كشف لـ»اليوم» الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط عن اخضاع مشروع نماء المنورة لدراسات مستفيضة من فريق مختص سعودي اقتصادي، حيث سيتم تعميمه على كافة مناطق المملكة بعد اكتمال كافة الدراسات المتعلقة بذلك الامر والنظر في تطبيقه كنموذج يحتذى به.
وأكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن الاتفاقية التي وقعت مع مؤسسة نماء المنورة كونها منظمة غير ربحية تستهدف تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة سيكون لها دور كبير في دعم وتحفيز استثمارات الشباب المبادرين في مشاريع إبداعية تخدم منطقة المدينة المنورة.
وقال الدكتور الربيعة: رأينا انطلاقة «صنع المدينة» وهو برنامج وشعار جيد ووسيلة لتحفيز الصناعة في المنطقة، خصوصاً أن المدينة الآن فيها 200 مصنع وهناك 90 مصنعاً آخر قيد الإنشاء، إضافة إلى وجود 6 آلاف مؤسسة وشركة في المدينة المنورة.
من جانبه، أوضح وزير العمل المهندس عادل فقيه أن الاتفاقية التي وقعتها وزارة العمل ضمن 8 اتفاقيات تم توقيعها أمس الاول في المدينة المنورة مع مؤسسة نماء المنورة، تأتي ضمن إطار مبادرة الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بن عبدالعزيز لدعم البرامج والأنشطة التي تساعد أبناء وفتيات المدينة المنورة للحصول على فرص عمل مناسبة، إضافة إلى مساهمتها في توفير فرص العمل للآخرين عن طريق دعم العمل الريادي وتشجيع المنشأة الصغيرة والمتوسطة، مشيرا أنه تم توقيع اتفاقيتين مع صندوق الموارد البشرية ومع شركة تكامل القابضة، التي تهدف لدعم هذه المنظومة بشركات وتوفير خدمات إضافية لدعم الفعاليات بالشكل الذي يمكنها من تحقيق الأهداف التي رسمت لها.
وأكد الدكتور عبد الله الحنيشل مدير بنك التسليف والادخار أن البنك بدوره يدعم جميع المشاريع الصغيرة، وقد خصصنا مبلغ الـ 700 مليون بمثابة دعم لتلك المشاريع، والمؤمل أن تكون تجربة ناجحة بمشاركة حشد من الوزراء والأجهزة الحكومية وهو مؤشر إيجابي لنجاح المشروع، والبنك متفائل بهذا الدعم للجهات المستفيدة، متمنياً أن تمثل هذه الخطوة قصة نجاح يقتدى بها في جميع المناطق بعد استنساخ التجربة.
وأشار الى أن كل الدعم الممنوح من قبل خادم الحرمين الشريفين لأبناء المملكة عموماً، وهذا أحد نماذج الدعم المدروس من قبل جميع الجهات ذات العلاقة، موضحاً أن هذا المبلغ الذي تم تخصيصه والمتمثل بـ 700 مليون ريال هو لأبناء وبنات المدينة وبمشاريع محددة من مصانع والمشاريع النسائية المخصصة لرواد الأعمال من الشباب في المنطقة.
ومن جانبه، أوضح أمين أمانة المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر التزام الامانة بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر توفير مواقع مختلفة وعديدة لهذه المؤسسات وتجهزها الأمانة بالتجهيزات اللازمة؛ حتى تكون مواقع لتصنيع المنتجات التي يمكن أن تباع في المدينة وخارجها وبأيدي أبناء وبنات المدينة المنورة، إلى جانب أن الأمانة ستعمل على إنشاء العديد من الأكشاك لصالح هذا المشروع الضخم وستضع الآليات التي تمكن الشباب من بيع التجزئة في مواقع التاريخ الإسلامي في المدينة المنورة.
