قال استشاري المخ والأعصاب رئيس وحدة علاج الصرع المكثف في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور ماجد الحميد، إن جهاز تحفيز العصب الحائر، ساعد على علاج ما يقارب 30 في المائة من مرضى الصرع في مختلف دول العالم، ممن لا يستجيبون للعلاج الدوائي أو الجراحة في وقت يصيب فيه هذا الداء 50 مليون شخص بالعالم.
وأوضح أن 29 مريض صرع في مدينة الملك فهد الطبية خضعوا لتركيب جهاز تحفيز العصب الحائر، استجاب منهم 70 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من تركيب الجهاز.
جاء ذلك خلال نقاشات " ملتقى دعم مرضى الصرع عن مستجدات الصرع " الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية اليوم، بحضور مختصين ومهتمين في أمراض الصرع وعلاجه ومرضى وذوي مصابي الصرع.
وأفاد الدكتور الحميد أن العصب الحائر (المبهم) هو أحد أعصاب الدماغ الرئيسية، حيث يأتي ترتيبه العاشر من بين اثني عشر عصبا رئيسيا، ويرتبط في أعضاء كثيرة من الجسم مثل القلب والجهاز الهضمي وغيرها، ويتكون جهاز تحفيز العصب الحائر من جزأين الأول: هو القطب الذي يوضع حول العصب الحائر في الرقبة في الجهة اليسرى يلتف حول العصب ويرتبط بسلك يمد تحت الجلد إلى البطارية التي تزرع في منطقة تحت عظم الترقوة ".
ولفت النظر إلى أن جهاز تحفيز العصب الحائر يساعد على تخفيف شدة نوبة الصرع، وتقليص عدد النوبات أو مدة النوبة، كما يساعد في سرعة فترة تعافي المريض بإذن الله، وتحسين التركيز والمزاج لديه مع مرور الوقت.
من جانبها، قالت منسقة فريق مرضى دعم المصابين بالصرع في مدينة الملك فهد الطبية أمل العتيبي، إن الفريق يهدف إلى التعريف بداء الصرع وتثقيف الفرد والمجتمع وتصحيح مفاهيمه ومعتقداته الخاطئة ، وتوضيح أنه مرض كسائر الأمراض، وشرح الإسعافات التي يجب اتخاذها أثناء حدوث النوبة التشنجية.
وبينت العتيبي أن الفريق الطبي له العديد من النشاطات داخل المدينة الطبية منها تنظيم فعالية اليوم العالمي عن مرضى الصرع لمدة أربع سنوات متتالية، إضافة إلى تنظيم مناسبتين عن اليوم التثقيفي الترفيهي، ومحاضرة علمية عن النظرة الدينية الطبية الأولى.
وأشارت إلى أن فريق دعم المصابين بالصرع شارك مع مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة والعديد من المدارس والكليات بالرياض في تثقيف المجتمع عن داء الصرع، علاوة على المشاركة السنوية في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، وتنظيم المحاضرات وورش العمل التوضيحية لهذا الداء.
