صبت عشرات المواقع ومئات الرسائل وآلاف التغريدات جام غضبها على عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "المشتبك" مع وافد بريطاني الجنسية وزوجته فى أحد المجمعات التجارية بالرياض.
وتداول المغردون بـ "هاشتاق" مقطع فديو لا يتجاوز عشر ثوان يرى فيه رجل الهيئة وهو يقفز من فوق سيارة الوافد، وهناك امرأة تدافع عنه، بينما يصرخ البريطاني بلغته قائلاً: "هذه زوجتي".
وتعددت الاقاويل حول بداية الاشتباك، إلا أن مشكلتنا أننا ننظر بعين واحدة ونسمع بأذن أخرى ونعلن الجلسة ونصدر الحُكم ونُجرم ونبرىْ، دون أن نسمع من الطرف الآخر وكان بإمكان متحدث الهيئة أن يستعجل فى توضيح ما صدر من رجل الهيئة للرأي العام لقطع دابر الشائعات والتأويلات، إلا أن الهيئة كغيرها من متحدثي الدوائر الحكومية الأخرى غير مراعين للوقت والسرعة والوضوح.
الهيئة سترت على عشرات الاشخاص وكشفت وداهمت مئات الأوكار ومصانع الخمور ووقفت مع ألوف النساء المضطهدات والمبتزات "بالصور والمقاطع" ومثلهم من المتضررين من السحر الاسود والشعوذة، وحمت البلاد - بتوفيق الله - ثم متابعة ولاة الامر من كوارث كانت ستتخلل نسيج المجتمع وتدخل عليهم من السلبيات ما الله به عليم، ولو أن عندهم شيئا من العدل والصدق وحب الوطن لقالوا فى الهيئة ما لم يقله مالك فى الخمر! ولم يتكلف أحدهم ممن يبحث عن سلبيات الهيئة بكلمة حق "ولو كان المراد بها باطلا". لكن تبقى الهيئة ومنسوبوها رجالا أفاضل، حماة للعقيدة والفضيلة مهما تواترت الروايات .. والله المستعان.