أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اسماعيل عبدالغفار اسماعيل فرج، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفعاليات المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحرية والمنصات، الذي سينطلق في مدينة الجبيل الصناعية في الثالث من سبتمبر المقبل، ستكون أكبر داعم لنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أنه من المنتظر التوصل إلى توصيات مهمة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع في الدول العربية، مشيراً إلى أن اختيار الجبيل تحديداً لاستضافة المؤتمر، يأتي باعتبارها مدينة صناعية نموذجية، تعتمد في عملها على الموانئ، موضحا أن الدمام مرشحة لاستضافة الدورات اللاحقة من المؤتمر.
وكشف اسماعيل عبد الغفار في حواره لـ «اليوم» أن المؤتمر الذي يستمر يومين، ويستضيف نحو 300 شخصية عربية وعالمية، سيركز في فعالياته على عدد من الموضوعات التي تحتاج إليها الدول العربية وتكون قابلة للتنفيذ، وليس للاستعراض العلمي، مشيراً إلى أن الأكاديمية العربية للنقل البحري قررت أن تفتتح لها فرعاً جديداً في المملكة؛ للاستفادة مما وصلت إليه المملكة من تطور علمي ونمو في مجال النقل البحري، وصناعة السفن.. وإلى نص الحوار.
الدعم السعودي
بداية ما الموضوعات الرئيسية التي ركزت عليها زيارتك الحالية للمملكة؟ - قبل الإجابة عن سؤالك، أود أن أؤكد سعادتي لتواجدي في المملكة التي أعتبرها موطني الثاني بعد مصر، وحقيقة الأمر لا أشعر بغربة في المملكة، موطن الحرمين الشريفين، التي عُرف عن أهلها الكرم والتواضع والشهامة، ودعني بهذه المناسبة، أثمن دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر في الفترة الأخيرة، ومساندته الشعب المصري في أزماته السياسية، وأؤكد لك أن مصر لن تنسى الدعم المعنوي والمادي والسياسي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين لها، وكان له الأثر البالغ في نهوض مصر مجدداً بعد فترات من التراجع والتخبط.
وعودة إلى سؤالك، فقد تركزت زيارتي على متابعة الترتيبات النهائية لإقامة المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحرية، الذي سيقام في مدينة الجبيل، يومي 3 و4 سبتمبر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والحمد لله هذه الترتيبات تسير على ما يرام، وتنبئ بمؤتمر ناجح بإذن الله، ويكفي أنه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
الدورة الأولى
ما الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها في دورته الأولى؟
- للمؤتمر أهداف عدة، تحرص الأكاديمية العربية على تحقيقها على أرض الواقع، ومن هذه الأهداف، تعزيز الهوية العربية بين الأشقاء العرب وبين المسؤولين في مجال النقل البحري والهندسة البحرية وبين الطلاب الدارسين في الأكاديميات البحرية في الدول العربية، ومن بين الأهداف أيضا الاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث المتخصصة في النقل البحري والمنصات البحرية، ولا أخفي عليك أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفعاليات المؤتمر، تحملنا المزيد من المسؤولية لتأكيد هذا النجاح وتعزيزه، إذ لا بد أن يكون المؤتمر مواكباً لهذه الرعاية الكريمة.
ولماذا وقع الاختيار على المملكة وتحديداً الجبيل لاحتضان فعاليات المؤتمر الأول؟
- المملكة العربية السعودية من أهم الدول الاقتصادية في المنطقة باعتبارها دولة نفطية كبرى، كما أنها تتمتع بثقل سياسي وديني على مستوى العالم، وتتمتع بوجود عدد وافر من الموانئ، سواء على الخليج العربي أو البحر الأحمر، ورأينا أن إقامة الدورة الأولى من المؤتمر في المملكة، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ستعزز نجاح المؤتمر، وتعمل على الوصول إلى توصيات مهمة، قابلة للتطبيق والتنفيذ، بما يفيد النقل البحري في الدول العربية. وجاء اختيار الجبيل لأنها مدينة صناعية نموذجية في كل شيء، وبها منصات وموانئ بحرية تساهم في تصدير انتاج المصانع للدول المستفيدة، ولا أستبعد أن يكون للدمام نصيب في المؤتمرات المقبلة للأكاديمية، مع العلم أن الأكاديمية العربية سبق لها أن أقامت عدداً من روش العمل في ينبع والجبيل.
طبيعة الموضوعات
حدثنا عن آخر الاستعدادات للمؤتمر وعن المشاركين فيه وطبيعة الموضوعات التي ستتم مناقشتها؟
- المؤتمر سيناقش موضوعات مهمة وملحة في مجال النقل البحري والهندسة البحرية، وسيركز على احتياجات الدول العربية في هذا المجال، ومن هنا حرصنا على استضافة عدد من الأكاديميين والباحثين العالميين من أصحاب الخبرات الطويلة، الذين يطرحون أفكاراً واطروحات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وقد قدمنا الدعوة إلى خبراء من أمريكا، وانجلترا، وماليزيا، وحرصنا أيضا على حضور عدد من طلاب الأكاديمية العربية وأكاديمية الدمام، وأستطيع القول إن الترتيبات المهمة قد انتهينا منها، وبقي فقط بعض المهمات البسيطة، مثل طباعة الدعوات، والمطويات التي سيتم توزيعها على الحضور، وأتوقع حضور ما يزيد على 300 شخصية عالمية للمؤتمر.
نجاح الفعاليات
ما الجهات السعودية التي تتواصلون معها لدعم المؤتمر والعمل على نجاح فعالياته؟
- نتواصل بصفة مستمرة مع المسؤولين في وزارة النقل، وعلى رأسهم الوزير الدكتور جبارة الصريصري، كما نتواصل مع المسؤولين في المؤسسة العامة للموانئ، حيث يحرص رئيسها المهندس عبدالعزيز التويجري على متابعة كل صغيرة وكبيرة في إطار الاستعداد للمؤتمر، كما لنا علاقات طيبة ومثمرة مع المهندس نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز، الذي قدم لنا كل الدعم والمؤازرة في إطار الاستعداد لإقامة المؤتمر، كما أن مدير عام ميناء الدمام نعيم النعيم لم يبخل علينا بالأفكار والمقترحات لتفعيل عمل الأكاديمية العربية، وتحديداً في الشهادات العلمية التي تقدمها الأكاديمية، وضرورة الحصول على موافقة الجهات العلمية على هذه الشهادات، مثل المؤسسة العامة للتدريب المهني.
أبرز الموضوعات
ما الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر وورقات العمل التي سيطرحها المتحدثون؟
- المؤتمر سيقام على مدار يومين، ويضم ثلاث جلسات رئيسية، إلى جانب عدد من ورش العمل، والجلسة الأولى ستكون افتتاحية، ويتخللها عدد من الكلمات تتناول تكنولوجيا المنصات البحرية، والجديد فيها، والثانية تركز على تصميم السفن، والجلسة الثالثة تتناول البيئة والطاقة والأمان في المنصات البحرية، وسيكون هناك خمسة متحدثين في كل جلسة، وأتوقع مشاركة ما يزيد على 10 شركات سعودية، لها علاقة بالهندسة البحرية وصناعة السفن.
إنجازات الأكاديمية
حدثنا عن إنجازات الأكاديمية العربية للنقل البحري وترتيبها العالمي؟
- عمر الأكاديمية العربية للنقل البحري يتجاوز 42 عاماً، ومقرها مصر، وتعمل الأكاديمية تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتشهد الأكاديمية ولله الحمد تقدما في الترتيب العالمي، فكان ترتيبها في يوليو من العام الماضي 5800، وسرعان ما تقدم هذا المستوى في يناير الماضي إلى 4300، وفي يوليو الماضي بلغ المستوى 3000، وللأكاديمية فروع عدة داخل مصر وخارجها، ولكن للأسف ليس لها فرع في المملكة العربية السعودية، ولكن ستسعى الأكاديمية جاهدة لأن يكون لها فرع في المملكة، ونأمل أن يتحقق هذا الأمر في وقت قريب.
رئيس الاكاديمية في حديثه لـ «اليوم»
اجتماع رئيس الاكاديمية لوضع اللمسات النهائية لمؤتمر الجبيل
صناعة المنصات البحرية سيتم مناقشتها في المؤتمر