DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشعر بين البادية والحاضرة

الشعر بين البادية والحاضرة

الشعر بين البادية والحاضرة
الشعر الشعبي هو موروثنا في هذه الأرض، لم يكن لنا موروث غيره مقارنة بالدول التي لها ارث تاريخي مثل النقوش والنحت والعمران وغيره، وكان هذا الموروث (الشعر الشعبي) شاهدا على قضايا المجتمع وهو المؤرخ لبطولات اهل الجزيرة العربية. وكما هو معروف ان الجزيرة العربية يسكنها من البادية ومن الحاضرة، ومن المؤسف انه يظن الكثير ان خاصية الشعر هي  للبادية دون غيرهم، الاّ ان هذا الظن غير صحيح لأن اشهر شعراء الجزيرة بنسبة كبيرة هم من الحاضرة ومنهم عبدالله بن سبيّل وغيره، ثم إن المعلومة التي ربما لا يعلم عنها الكثيرون ان اشهر شعراء النبط قديماً هم من المنطقة الشرقية وبالذات في (الأحساء) ومنهم سليم بن عبدالحي، حمد المغلوث، محمد بن مسلّم، الى الكويتي من اهل (العيون). هذه الميزة يجب ان تحتفي بها جمعيات الثقافة بالمنطقة الشرقية وخاصةً جمعية الثقافة بالأحساء، وللمعلومية فإنني وعندما كنت رئيسا للمنتدى الشعبي لشعراء الأحساء قبل سنوات قمت بعمل تكريم لأسر هؤلاء الشعراء بمتابعة من صاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي، ومع هذا يبقى دور الجمعيّة في المسرح فقط وانما هناك شرائح كبيرة في المجتمع تهتم بالشعر وفنونه وعلى الجمعيّات تلبية هذه الرغبات، كما ان المنتديات الشعبية يجب ان تفعّل من قبل الجمعيات، وهي اقسام مصرّح لها من وزارة الثقافة ولها ميزانيات سنوية، فالشعر الشعبي في مجتمعنا لا يمكن الاستغناء عنه فهو موجود في المهرجانات الرسمية من اوبريت وغيره، وهو الموروث المؤثر مباشرة على اهل الجزيرة، فمن ينسى خلف بن هذال (ان دندنت طبلة الحراب دندنّا) ومدى حماسها في تلك الفترة.