DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وين تبون الشاعر يكتب ؟!!

وين تبون الشاعر يكتب ؟!!

وين تبون الشاعر يكتب ؟!!
القريحة هي الأساس للتدفق الشعري. الشاعر يحتاج إلى قريحة ينهل منها ليكتب، ولكن ما نواجهه هذه الأيام في حياتنا العامة قادر على القضاء على أطلق «قريحة». رطوبة، حر، زحمة، شوارع مكسرة وأخرى مغلقة للصيانة، تحويلات، حتى من يريد الترفيه من أهل الشرقية والذهاب للبحرين يشيل هم جسر مزحوم وأغلب مساراته مغلقة على مدار الساعة، دوري كرة قدم مشحون وفضائيات تحتفي وترحب بالمشجعين المتعصبين يطرحون آراء رياضية متعصبة تزيد من الاحتقان والتعصب الرياضي للمشاهدين، متطلبات الحياة الكثيرة والاهتمام بالأبناء والأسرة وما شابه جعلت الإنسان مشغولا أغلب الأوقات وبعيدا عن أمور كثيرة أخرى مهمة. هذا بعض مما قد يواجهه الشخص العادي، فكيف بشاعر تريد من قريحته أن «تنزف» بأعذب الكلمات، هل تعلمون أن ما ذكرته بالأعلى قادر على القضاء على أي قريحة شعرية تتجرا أن تكتب بيتا شعريا واحدا. نلوم الشعراء كثيرا على ابتعادهم ولا نعذرهم، ويتحدث الشعراء انه لم يعد باستطاعتهم التواجد في الساحة أكثر من ذلك، والحقيقة أن السبب في الغياب هو كل ما ذكرت بالأعلى. طبعا نغض النظر عن شعراء المحاورة الذين لهم وضع خاص، فهم يحضرون الحفلات ليلا ويتركون كل ما واجهوه من «رفعة ضغط» وهم في طريق حضورهم خلف ظهورهم، ولا يلامون .. فهم يريدون «الجمالة» مع من دعاهم ! لذلك وجب علينا ألا نلوم شاعرا اضطرت قريحته للتوقف، فغابت أبياته الشعرية واختفت قصائده التي كان دائما ما يتحفنا بها، فهناك أمور كثيرة لا تساعد بل ولن تسمح للشعراء ان يعيشوا لحظات صفاء جميلة تساهم في تدفق شعري «عذب»، العذوبة لا تأتي مع الحر والرطوبة والزحمة والتحويلات والإغلاقات ووو. من الآخر بصراحة ومع كل هذا .. وين تبون الشاعر يكتب ؟؟!