قال مسؤولون ومشايخ بمحافظة بقيق: إن الإرهاب كلمة بغيضة تعني الدمار الشامل، وهو أشد دماراً من الأمراض الوبائية، وان جماعات الارهاب خاوية الفكر ظهر للناس خبث نواياها.
وشددوا على ضرورة وقوف أطياف المجتمع باختلاف ثقافاتها صفا واحدا ودرعا متينة امام كل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن.
وقال محافظ بقيق عبداللطيف بن محمد العبدالقادر: انه بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بحكمة وتخطيط القيادة الرشيدة في بلاد الحرمين الشريفين، تمكن رجال الأمن بمختلف قطاعاته العسكرية من استئصاله من جذوره، والإرهاب أصبح لا يظهر ولا ينشط إلا في البلدان التي تعاني اضطرابات أمنية وسياسية، فيما تنعم المملكة العربية السعودية "ولله الحمد" بالأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وبقوة ضاربة لكل الإرهابيين والفئات الضالة.
واشاد العبدالقادر بالجهود الجليلة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" حينما دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وذلك حرصاً منه على حفظ المملكة خاصة والوطن العربي والعالم أجمع من الشرور وكيد الكائدين، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمورنا ويسدد خطاهم، ويديم على بلادنا وعلى جميع البلاد العربية والإسلامية أمنها وأمانها ويحفظها من الإرهاب والإرهابيين والفئات الضالة.
الجماعات المنحرفة
وأشار العقيد الدكتور نافل بن غازي العتيبي أحد منسوبي شرطة بقيق، الى أن تلك الافكار التي تتميز بها تلك المجموعات التي هي امتداد لفكر بعض الجماعات المنحرفة على مر التاريخ "كالخوارج والقرامطة" قديمة منذ الازل، وقد ابتليت بها الدول على مر التاريخ فمنذ صدر الاسلام ابتلي عدد من الخلفاء والأمراء بهم، وان كان يظهر منهم في بداية دعواهم الزهد والصلاح، الا انها تأخذ منحى آخر فور سيطرتهم على الامور، ولعل اقرب مثال على ذلك القرامطة الذين بدأت دعوتهم بالظهور الدعوي، ثم بدأت أفعالهم الشنيعة بقتل الحجاج ونهب اموال وسبي ذراريهم ونسائهم، حتى قيل ان بئر زمزم امتلأت بالجثث والدماء من الحجيج.
وعي اجتماعي
واشار الى انه عندما نرى ما يحدث بدول الجوار حولنا، نعلم بحمد الله مدى الوعي الاجتماعي وصدق الولاء لولاة امرنا لعلم الناس بعواقب تلك الجماعات التي بطشت، كما يحصل من داعش وغيرها من الجماعات خاوية الفكر التي ظهر للناس خبث نواياها واساءت للاسلام والمسلمين.
تصحيح الأفكار
وذكر مدير مكتب التربية والتعليم ببقيق مرعي البارقي، ان رسم الارهاب اينما حل صورة قائمة في الاذهان التي حل بها او تلك التي تعاطفت معه، ولذا كان لزاما على جميع أطياف المجتمع باختلاف ثقافاته ان يقف صفا واحدا ودرعا متينة امام هذا الوباء، الذي بدأ يستشري في العقول قبل الأبدان وفي الفكر قبل السلوك.
مناعة ذاتية
الا اننا في هذه البلاد ولله الحمد الذي قيض لنا حكومة رشيدة تحكم شرع الله، مما أوجد لدى ابناء المجتمع مناعة دينية ذاتية، بفضل الله ثم بفضل هذا الاساس الذي اعتمدته الحكومة الرشيدة، وكذلك الجهود التي بذلتها حكومتنا - ايدها الله - في نبذ الارهاب ومكافحته، بدءا من محاربة فكر الارهاب وتصحيح الافكار والمفاهيم، من خلال العلماء والمثقفين والمهتمين، سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي او الدولي، والله نسأل ان يحفظ لنا ديننا ووطننا وولاة امرنا.
ظاهرة خطيرة
وقال رئيس بلدية بقيق بالانابة المهندس عبدالمنعم بن عبداللطيف النعيم: ان الارهاب ظاهرة خطيرة تهدد العالم، حيث يجب على الجميع التعاون لمواجهته والعمل على محاربته وذلك عن طريق وسائل الاعلام المختلفة، وقد تبنت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الداخلية محاربة الارهاب منذ زمن، واشادت دول العالم بما تقوم به المملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - والذي لا يألو جهدا في دعم جميع الوسائل لحماية الوطن والمواطنين والمقيمين على ارضه وجميع مقدرات الوطن، ونسأل الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة على ما يبذلونه من جهود لأمن هذا البلد وسلامة مواطنيه.
صفات الخوارج
أوضح مدير إدارة الاوقاف والمساجد ببقيق الشيخ بدر بن حمد الدولة، أن كل ما قاله النبي - عليه الصلاة والسلام - من صفات الخوارج، انطبقت على هؤلاء ما يسمى بداعش وجبهة النصرة، فهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.. سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان.. بضاعتهم من العلم قليلة، ومن صفاتهم إرهاب أهل الإسلام، فبورك في خادم الحرمين الشريفين على دعمه مكافحة هذه الفئة الضالة، وما حصل من القبض على هذه الشرذمة في بلادنا الا دليل وفعل نبيل ممن ولي أمرنا بارك الله له في عمره وعمله.
حق وصواب
وذكر إمام وخطيب جامع معاوية بن ابي سفيان ببقيق الشيخ فهد بن ابراهيم بوعنز، ان طاعة ولاة أمورنا من طاعة الله - عز وجل - فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة، والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين، برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما، ونرى الجماعة حقا وصوابا، والفرقة زيغا وعذابا، فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا، ونحن برآء إلى الله تبارك وتعالى من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه، ونسأل الله أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به، ويعصمنا من الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقة، انتهى كلامه رحمه الله وغفر له، ونحن نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنة حتى نلقاه.
