أصبحت الموانئ السعودية مراكز اقتصادية تساهم بشكل إيجابي في تطوير الحركة التجارية والصناعية بالمملكة، وقد بذلت المؤسسة العامة للموانئ جهوداً جبارة خلال السنوات الماضية للنهوض بها، مما مكنها من مواجهة المنافسة القوية التي تواجهها عالميا، ولقد شهدت إنجازات عديدة خلال الفترة الماضية على صعيد الأداء والإنتاجية، واستطاعت أن تجد لها موقعاً متميزاً على خريطة النقل البحري، والوقوف في مصاف الموانئ العالمية والأداء المشرف، ويأتي في مقدمة هذه الإنجازات؛ إنشاء البنية الأساسية، ودعم مشروعات التوسعة والتطوير لمواكبة المستجدات في صناعة الموانئ والنقل البحري، ووضع الخطط الاستراتيجية للتطوير لتأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير خاصة في مجمعات الجبيل الصناعية ورأس الخير، مما أحدث نقلة نوعية في عملية التصدير والاستيراد واستقبال كبرى السفن الناقلة، وإيجاد أرصفة متخصصة للمنتجات، وبناء محطات لمناولة البضائع، وتنفيذ العديد من المشروعات، والحرص على تهيئة المناخ أمام القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات وأنشطة خدمية مساندة سواء داخل المؤاني أو بالمناطق المحيطة بها.
لم تتحقق تلك الانجازات لولا المتابعة والاهتمام من قبل المسئولين في المؤسسة العامة للموانئ، والبحث عن كل جديد وإقامة العديد من المؤتمرات العالمية، وتستمر المؤسسة في البحث عن كل جديد، وهي تعلن مجددا عن اكتمال استعداداتها لعقد المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحرية والمنصات صباح يوم الأربعاء المقبل في مدينة الجبيل الصناعية بحضور عدد من العلماء والخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها.