أكد عدد من منتجي الملابس الجاهزة، أن أسعار الزي المدرسي الحكومي ارتفعت 20 %بسبب ارتفاع أسعار الخامات إضافة إلى ارتفاع أسعار حياكة الزي بنسبة80 %.
وأرجع تجار زيادة الأسعار خلال حديثهم لـ "اليوم" إلى نقص الايادي العاملة المتخصصة في هذا المجال، خصوصاً بعد حملات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، مما أدى إلى انخفاض طاقات الإنتاج بالإضافة إلى زيادة أسعار المادة الخام من القماش، موضحين بأن بداية العام الدراسي يعد من أهم مواسم الربح في محلات الزي المدرسي وتعويضاً لحالة الركود التي تعيشها محلات الزي المدرسي خلال الايام الماضية.
وأشار البائع يحيى المطر إلى انصراف زبائن لشراء الزي من باعة الأرصفة لانخفاض أسعاره، مرجعا ذلك إلى عدم التزام باعة الأرصفة بدفع قيمة ايجار المحل. وعلى صعيد متصل تعالت صرخات أولياء أمور بسبب إجبار المدارس لهم على شراء الزي المدرسي من المحالات التجارية، دون مراعاة لارتفاع أسعاره أو الظروف المادية التي يمرون بها بسبب تقارب المواسم وانخفاض مستوى الدخل، مطالبين في الوقت نفسه بوجود رقابة على مختلف المدارس، حتى لا تقوم المدارس بتسويق الزي، وإجبار ولي الأمر على شرائه دون مراعاة أسعاره.
وأشار أولياء أمور بأن الزي المدرسي الجاهز سيئ من حيث الجودة حيث، انتقدت "أم مريم" والدة طالبة عدم تحديد وزارة التربية سعر الزي وترك حرية اختيار السعر للمحلات في وضع يتنافس به التجار في ارتفاع الاسعار، فيما قالت "أم صالح" ان أسعار الزي المدرسي بالمدارس مرتفع حيث يتراوح سعره من 80 إلى 250 ريالا، وقد يزيد في بعض المدارس الخاصة، وهو مبلغ كبير خاصةً وأن لديها 6 فتيات بمراحل تعليمية مختلفة، قائلة بأن الاسعار المنخفضة لملابس الزي تعد جودتها سيئة مما يدفعنا لشراء الملابس ذات الأسعار المرتفعة والتي تؤثر في ميزانية الاسر وهي معاناة تعيشها الاسرة سنوياً.
وأضافت مريم الرويشد "ربة منزل" إن أسعار الزي المدرسي ارتفعت بشكل كبير هذا العام سواء بالمدارس الحكومية أو الخاصة، لافتة إلى أن الخامات التي تم استخدامها للتصنيع غير جيدة، مقارنة بأسعارها لأن ألوانها تتغير وتبهت بشكل سريع. وبينت أنها كانت تريد شراء الزي المدرسي لبناتها الأربع في المرحلة الابتدائية، ولكنها تفاجأت بأن شراء الملابس والأحذية فقط يكلف ما يزيد على 200 ريال لكل واحد منهم ما دفعها لشراء الزي لأكبر بناتها فقط، وتوزيع الزي القديم للأخوات الأصغر سنا.
وأشارت، إلى أن الأسعار تبدأ من 80 ريالاً فما فوق، واتفقت معها سمية الراجح وأضافت انه لا يوجد رقابة على الملابس أو التجار، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وبدوره أكد محمد العوض صاحب محل أن ارتفاع سعر الزي المدرسي لا يتوقف على زيادة أسعار الخامات إذ إن هناك زيادة كبيرة في خياطته بنسبة تراوح بين 50 و70 % مبيناً اختلاف الأسعار من الخامات الصينية والتايوانية والكورية بناءً على طول القماش وجودته إذ تصل الأسعار إلى 280 ريالاً.
وأكد المستثمر في مجال صناعة الزي المدرسي أحمد الهاجري، بأن الزي المدرسي شهد هذا العام ارتفاعاً في أسعاره، بسبب ارتفاع الخامات.
