تحولت الطرق في منطقتنا إلى مسرح غير آمن للمستفيدين، نتيجة عدة عوامل من بينها عدم التزام السائقين بقواعد السلامة، وعدم التقيد بالتعليمات المرورية، وكذلك خلو الطرق من اشتراطات السلامة المرورية المثالية، ونتج عن هذا وذاك الحوادث المرورية المميتة التي تقع على امتداد الطرقات الخارجية والداخلية داخل وخارج المدن، مخلفة وراءها وفيات ومصابين، وقامت الفرق الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بنقل 826 حالة خلال الشهر الماضي نتيجة حوادث مرورية وقعت في مختلف محافظات ومدن المنطقة الشرقية، من بينها 37 حالة دهس.
إن الأرقام مخيفة ومزعجة وتولي الجهات المسؤولة في المنطقة الشرقية هذا الملف اهتماما كبيرا، وصدرت توجيهات الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتزويد المرور وأمن الطرق بأجهزة رصد متحركة تعمل بتقنية عالية، وتتيح لرجال المرور وأمن الطرق رصد المخالفين دون استيقاف المركبة، وتبرعت شركتنا العملاقة "أرامكو السعودية" من باب مسؤولياتها الاجتماعية بتمويل ذلك البرنامج في أسلوب يحقق التكاملية بين الجميع، من أجل قيادة آمنة داخل وخارج المدن؛ للتخفيف من الحوادث البسيطة والكارثية، والذي تضعه لجنة السلامة المرورية بالمنطقة برئاسة الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ضمن أولويات أعمالها.