تسعى العديد من الشركات الصناعية العالمية الى استقطاب الشباب الذي تدرب في كليات ومعاهد الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، نظرا لأساسيات التدريب المتقنة التي وضعت وفق احتياجات المصانع، مما يعود على ذلك بالنفع للشركات باختصار الوقت والتكلفة، واستقطاب خريجين لديهم المعرفة بتشغيل وصيانة المصانع وتطويرها، واشار تقرير من قطاع الكليات بالهيئة الملكية إلى الطلب الكبير من الشركات المتخصصة في توظيف الخريجين، حيث بلغت نسبة التوظيف 90% من إجمالي عدد الخريجين من الجبيل، كشركة سابك، وأرامكو السعودية، وكبرى الشركات العالمية، الى جانب الهيئة الملكية.
وتشير التقارير الى انه تم تنفيذ أكثر من 800 برنامج تدريبي لأكثر من واحد وعشرين ألفا وأربعمائة وواحد وخمسين متدربا، منهم 12 ألف موظف من موظفي شركة سابك، و1300 من موظفي شركة معادن، وأكثر من 1000 موظف من شركة أرامكو السعودية. كما تم افتتاح برامج وتخصصات ومناهج جديدة في الجودة والتطوير الأكاديمي في اللغة الانجليزية، والفحوصات اللائتلافية، والمهارات الإلكترونية، والروافع والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تدل على اهتمام الهيئة الملكية بالتعليم ومستقبله في هذا الوطن، كمشروعات التطوير في الخدمات المعلوماتية، والإلكترونية، والطاقة، وتقنية النانو، والبيئة.
نتمنى ان تخطو مراكز التدريب في المملكة بمثل ما تقوم به الهيئة الملكية، وما وصل إليه التعليم من إنجازات يشهد لها الخبراء؛ لتفي بمتطلبات الشركات الصناعية متنوعة الانتاج، ويجد الخريجون العمل المناسب لتخصصاتهم.