كشف خبير سعودي عن تسجيل 13 حادث طيران خلال النصف الاول من العام الجاري منها 4 حوادث مميتة بلغ عدد ضحاياها 761 شخصا والتي وقعت خلال 138 يوما، مما أسهم بشكل كبير في بث الرعب والخوف لدى ركاب شركات الطيران حول العالم.
وأكد الكابتن سليمان الصالح كبير المتخصصين في سلامة الطيران التجاري في المملكة لـ«اليوم» أن العام 2013م يعد من أعوام الطيران الأكثر أماناً في تاريخ الطيران، حيث لم يتجاوز عدد الضحايا 265 شخصا مقابل اكثر من 3 مليارات مسافر عبر خطوط الطيران في العالم، بينما العام الحالي شهد العديد من الحوادث كون الفترة الزمنية التي وقعت للأربعة الحوادث المميتة هي 138 يوما.
وقال الكابتن الصالح إن عدد رحلات الطيران في العالم خلال النصف الأول من العام الجاري تخطى 15 مليون رحلة، خاصة في ظل الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها شركات الطيران وتحويل خطوطها الملاحية لمناطق الصراعات السياسية في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الى خطوط آمنة. وأشار الى أن الحوادث المميتة والتي سجلتها منظمات السلامة الدولية للطيران تتمثل في حادثة الخطوط الماليزية ام اتش ٣٧٠ التي اختفت وعلى متنها ٢٣٩ راكبا، وطائرة ترانز آسيا ٢٢٢ في تايوان وراح ضحيتها ٤٨ شخصا، والطائرة الماليزية ام اتش ١٧ التي أسقطت بصاروخ فوق اوكرانيا وعلى متنها ٢٩٨ شخصا، والطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي وعلى متنها ١١٦ شخصا، أما بالنسبة للحوادث المتبقية من إجمالي 13 حادثا فهي ناتجة عن متغيرات جوية أو أعطال فنية وجميع ركابها سالمون ولم يتعرضوا لأي أذى أو إصابات.
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو» ريمون بنجامان لـ«اليوم» بأننا شددنا على كافة شركات الطيران والدول التي تشهد صراعات سياسية بضرورة التنسيق الوثيق بين السلطات المدنية والعسكرية خصوصاً المناطق التي تشهد صراعات مسلحة, مؤكدا أن مسؤولية سلامة الطائرات المدنية تقع مباشرة على عاتق الدولة التي تشارك قواتها المسلحة في النزاع وتبقى مسؤولية اقامة الإجراءات الخاصة لضمان سلامة وأمن عمليات الطائرات المدنية الدولية واقعة على كاهل الدولة المسؤولة عن توفير خدمات الحركة الجوية في المجال الجوي المتأثر بالنزاع.
وأوضح بنجامان بأننا طالبنا خلال تعميم عمم لكافة شركات الطيران والدول من جميع السلطات المعنية القيام بالنظر في المخاطر المحدقة بالسلامة والآثار المحتملة والتخفيف منها من حيث الاكتظاظ، في حال قرر المشغلون الجويون تفادي مختلف المجالات الجوية المتأثرة بالنزاع والاستناد الى عمليات التقييم التي يجرونها لمستوى المخاطر مستفيدين من مسارات رديفة في اقاليم معلومات طيران مجاورة.
يشار الى أن بعض شركات الطيران أوقفت مؤقتا رحلاتها إلى إسرائيل بسبب العمليات الحربية بين إسرائيل وحركة حماس, كما أوقفت شركات «إير فرانس - كيه. إل. إم» و«فرجين أتلانتيك» البريطانية و«إير برلين» الألمانية وشركة «إل. أو. تي» البولندية، وشركة «طيران الإمارات» التحليق في الأجواء العراقية لما تشهده من صراعات سياسية.
وتتخذ شركات الطيران في الوقت الحالي قراراتها بشأن المسارات استنادا إلى المعلومات التي تحصل عليها من الحكومات والسلطات المسؤولة عن مراقبة المرور الجوي في كل بلد.
