يدب نبض الحياة هذا المساء في شرايين ملاعبنا الرياضية إيذانا بانطلاقة منافسات أقوى دوري عربي، حيث ستعود المتعة والإثارة والتشويق على العشب الأخضر وفي المدرجات، بمواجهتين مقدمة من الجولة الثانية من البطولة نظرا لمشاركة الاتحاد والهلال في دوري أبطال آسيا.
وإذا كان الصراع على اللقب في الموسم الفائت قد انحصر بين قطبي العاصمة النصر والهلال، قبل أن ينقض الأول على البطولة ويجهز عليها بكل جدارة ويتوج بلقبها بعد غياب طويل، فإن منافسات هذا الموسم لن تكون كسابقه بل يُنتظر أن تتسع رقعة المنافسة بين أكثر من فريق؛ عطفا على تحضيراتها وتعزيز صفوفها بعدد من اللاعبين المميزين سواء المحليين أو الأجانب.
فالمؤشرات الأولية تنذر باشتعال المنافسة بين الفرق الكبيرة، حيث سيجد النصر حامل اللقب والمرشح للمحافظة على لقبه صراعا شرسا من الاتحاد والشباب والهلال والأهلي، لاسيما أن تلك الفرق أبدت جاهزيتها لكافة منافسات الموسم دون استثناء، من خلال العمل الكبير الذي قامت به خلال الفترة الماضية، بينما بقية الفرق ستتنافس فيما بينها بحثا عن مكان آمن في المنطقة الدافئة والابتعاد عن شبح الهبوط مبكرا.
ولكن ما تخشاه تلك الفرق التي عملت إداراتها دون كلل أو ملل لتحقيق أهدافها وفقا لإمكاناتها، هو مصادرة جهودها بخطأ لجنة أو هفوة حكم، مما يعني أن لجان اتحاد كرة القدم وتحديدا لجنتي الحكام والانضباط ستكون على المحك، فهي مطالبة بمضاعفة الجهد وتلافي السلبيات وإعطاء كل ذي حق حقه، لكي تمسح الصورة السيئة التي ظهرت بها في الموسم الماضي وتحظى بثقة الجميع.
تويتات على الورق
قبل بداية كل فترة تسجيل تظهر بعض الأصوات النشاز التي تؤكد عدم قدرة النصر على تسجيل لاعبيه الجدد، وفي كل مرة يوجه لهم كحيلان صفعة ويرد عليهم عمليا ويسجل لاعبيه وفقا للنظام.
هاجم بعض الاتحاديين أبناء البلوي (منصور وإبراهيم) بعد تربع الأخير على كرسي رئاسة النادي، وشككوا في قدرتهما على حل مشاكل النادي المالية، ولكن بعد أن تم التعاقد مع رباعي أجنبي من العيار الثقيل، وتم إغلاق ملف الشكاوى المحلية والخارجية التي تسببت فيها الإدارة السابقة، هل يملك هؤلاء ثقافة الاعتذار للشقيقين، أم سيواصلون هجومهم تضامنا مع عادل جمجوم.
مازالت الجماهير الأهلاوية تنتظر تتويج فريقها ببطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ 30 عاما، فهل ينجح نجوم الفريق في تحقيق حلم الجماهير هذا العام أم يؤكدون أنه مجرد سراب.
