ظهرت علامات التفاؤل في حديث المدرب التونسي ناصيف البياوي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر، والذي باح للميدان الرياضي بأسرار أوراق الموسم الجديد لهجر قبل الشروع في دوري عبداللطيف جميل، وأكد البياوي أنه يتعامل مع الظروف المحيطة مع الفريق ويطوعها لخدمة هجر قبل الشروع في الموسم الجديد، مؤكدا في ذات الوقت أن مهمة البقاء في الدوري اذا كانت تصاحبها معاناة وضغوطات فهي مهمة ليست بالجيدة بالنسبة لنا؛ لأننا ان اردنا البقاء فلا بد أن يكون مصحوبا بالارتياح حتى نفكر فيما يليه، وأكد البياوي في حديثه أن من يقول إنه أصغر مدرب هذا الموسم فمدرب فريق الهلال أكبر منه بعامين فقط مما يؤكد أن هذا الكلام للاستهلاك الاعلامي فقط.- متى بدأت استعداداتكم للموسم الرياضي الحالي؟
وضعنا الخطوط العريضة للفريق من الدور الثاني في الموسم الماضي، بعد ان بدأت الأمور تتضح نحو مسيرة الفريق للصعود، وبدأنا في وضع نواقص الفريق واحتياجاته والمراكز المطلوب تدعيمها، والرصيد البشري الموجود في الفريق، بالإضافة إلى تقييم نهائي للموسم. هذه كانت المرحلة الأولى بالنسبة لنا، وفي الإجازة كان هناك عمل وتواصل يومي بدأنا في دراسة وضعية اللاعبين الأجانب، ومقر المعسكر الخارجي والتواريخ المناسبة للمعسكر، ومن ثم أرسلت لرئيس النادي برمجة كاملة لإعداد الفريق للموسم بالمراحل الثلاث.
- بعد نهاية الموسم وصلتك عدة عروض من العديد من الأندية لقيادتها إلا أنك فضلت الاستمرار مع هجر هل هذا صحيح؟
نعم، فضلت الاستمرار مع هجر؛ لأنني التزمت معنويا مع النادي على الرغم من ان العقد غير ملزم، وكنت قادرا ان اذهب إلى أي مكان، وبهذه المناسبة رسالة شكر واحترام للنوادي التي تواصلت معي، وأبدت رغبتها في التعاقد معي وشهادة تقدير منهم لي، وأنا ممتن جدا لأي مسؤول في إي ناد فكر ينتدبني، وهناك نقطة مهمة في أغلبية النوادي التي تفاوضت معي قدموا كل الاحترام لنادي هجر بعد ان علموا أن عقدي ما زال سارياً مع هجر، حيث كانوا متفهمين جدا ورفضوا التعاقد مع مدرب مرتبط مع ناد آخر وهو احترام وتقدير لهجر.
- أسهم البياوي ارتفعت بعد الموسم المثالي مع هجر ألا تخشى أن استمرارك يعتبر مغامرة خصوصاً إن لم تحقق شيئا هذا الموسم؟
حياتنا كلها مغامرة..أنا بدأت في مشروع مع نادي هجر والمشروع غير مبني على المدى القصير، بل هو مشروع على المدى البعيد، وهو تكوين فريق ونواة ان كنا سنصعد للممتاز أو سنبقى في الأولى، وبفضل من الله صعدنا مع الفريق للممتاز، أولا وأخيرا هذا عمل المدرب ممكن تفوز وممكن تخسر، ولو عملت بالعكس افتراضا وانتقلت لتدريب فريق آخر ولم أحقق شيئا جازفت باسمي، وسيقولون ليته استمر مع هجر فهذه سنة الحياة لا يوجد قانون ثابت بها؛ لذلك أنا عندي ثقة ومتوكل على الله سبحانه وتعالى أني سأفعل شيئا بإذن الله السميع العليم..الظروف الموجودة في نادي هجر ليست بالظروف الممتازة، لكنها ظروف معقولة ونجتهد كالعادة بصدق نية والباقي على رب العالمين.
- ما هو تقييمك لفترة الإعداد التي خاضها الفريق قبل انطلاقة الموسم؟
أقولها بكل صدق الفترة الإعدادية بالنسبة لي معقولة وهذا الحد الأدنى، حيث اجتهدنا حسب الظروف وحاولنا أن نخرج أفضل ما نملك من مستوى معقول في الفترة الإعدادية حسب الظروف المتوفرة..مقارنة بالفرق الممتازة الأخرى أغلبية الفرق عسكرت مرتين او كانت معسكراتها فترة طويلة على عكسنا، ولم نستطع أيضا الحصول على دورة ودية كما كان مبرمجا.
- اختياراتكم للعناصر الأجنبية في الفريق كانت تعتمد على القدرة المادية بشكل كبير ..فما تعليقكم؟
الإمكانيات المادية هي التي تتحكم في عالم الاحتراف ورئيس النادي لديه سقف معين للتعامل مع هذا الموضوع، حيث كان هو المقرر الأول، ونحن كجهاز فني فقط نختص بملفات اللاعبين ولم نتدخل في الأمور المادية، وكان هدفنا من البداية هو العمود الفقري للفريق ووصلتنا العديد من ملفات اللاعبين، فالخطوة الأولى كانت اختيار اللاعب بناء على الصعيد الفني ومن ثم يكون الأمر عند رئيس النادي في الدخول بالمفاوضات على الأمور المادية حتى استقررنا على الأربعة الأجانب الموجودين حاليا، الدولي علاء الشقران وجورجي واولويزيو ومنصورغوي.
- ماهو هدفك في الموسم المقبل في دوري عبداللطيف جميل؟
ليس لدي هدف معين للدوري، فبالنسبة لنا تركيزنا وضعناه أن نخوض كل مباراة وحدها، والتركيز على كل شوط وحده سيكون بمثابة المباراة، ونحاول ان نخرج بأكبر عدد من النقاط الممكنة سواء ثلاث أو حتى نقطة واحدة.
- المقولة السائدة للفرق الصاعدة في الدوري: إن ثبات الفريق في الدوري يعتبر نجاحاً فهل سيكون بقاء هجر في الدوري بمثابة نجاح لكم؟
ما فائدة البقاء وأنت في موسم كامل تعاني نفسيا وماديا، وتصارع حتى الجولات الأخيرة تبقى او ستهبط؟ ..النجاح عندما تثبت بأريحية في الدوري ويجعلك تفكر في المرحلة التي بعدها بالنسبة لي هذا هو النجاح.
- هل سيكون هناك اختلاف كبير في الخارطة الهجراوية عن الموسم الماضي؟
حافظنا على ١٥ لاعباً من المجموعة الصاعدة.. حيث قمنا بانتداب ٣ مراكز فقط، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب. هذا الموسم وهو ما رسمناه في بداية الأمر الا ان بعض الانتقالات التي حدثت من الفريق جعلتنا نسجل لاعبين آخرين وتدعيم صفوفنا في بعض المراكز.
- ماذا تخشى على الفريق في دوري عبداللطيف جميل؟ هل هناك تأثير على معدل لاعبي الفريق الذي لا يتجاوز 22 سنة؟
لقد عشنا كل ما تقول في الدرجة الأولى، حيث كان يتردد أن الفريق لا يملك الخبرة، وأن اللاعبين صغار، وكذلك الضعف المادي، جميع هذه الامور عشناها وتجاوزناها، وبالنسبة لي المجموعة الموجودة من اللاعبين عاشت كل الظروف الممكن حدوثها.
- كونك أصغر مدرب في الدوري ماذا يشكل لك هذا الأمر؟
هذا كلام إعلام، مسألة أصغر وأكبر مدرب فلك أن تتخيل ان مدرب الهلال الحالي يكبُرني بعامين فقط، وهو يدير فريقاً كالهلال، فكما ذكرت لك هذه الأمور ليست بالمهمة.. أنا الآن مسؤول عن فريق في الدوري، فإما أن أكون على قدر المسؤولية او أترك المكان لغيري؛ لأن هذا عالم الاحتراف والبقاء للأجدر.
- هل كان هناك استبدال لبعض الأسماء التي تواجدت بالطاقم الفني بالموسم الماضي؟
نعم وكانت هناك أسباب لذلك، أول شيء مدرب الحراس الذي كان موجودا تعاقد مع نادي الخليج بعد ان توفر له عرض أفضل، فاضطررنا للتعاقد مع مدرب حراس آخر، وبالنسبة للمدرب المساعد الثاني إدارة النادي لا تستطيع ان تتحمل عبء تكاليف جهاز فني كبير، حيث يتواجد حاليا مع الجهاز الفني المساعد الوطني عبدالله الجنوبي وهو أحد أبناء النادي وقدم مردودا طيبا وشكل إضافة وأنا كنت أبحث عن مدرب متخصص في الإحصاء، لذلك تعاقدنا مع مدرب متخصص في هذا الأمر مع اني كنت أفضل استمرار مساعد المدرب من أجل الانسجام ولكن كما ذكرت لك بحثنا عن متخصص في الإحصاء.
-كلمة أخيرة لك تود أن تضيفها؟
ليس لدي ما أقوله سوى أننا ننتظر ساعة الصفر للبدء.
فريق هجر
