ظهرت بوادر خلاف كردي بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والرئيس العراقي طالباني وهو زعيم الاتحاد الوطني حول مرشح الأكراد لرئاسة العراق، حسبما أفادت صحيفة عراقية حكومية أمس الأربعاء بأن بارزاني اشترط تسمية الرئيس الجديد للعراق بموافقته.
وذكت صحيفة «الصباح» الممولة من الحكومة العراقية، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن «بارزاني هدد بوقف تعامله مع الرئيس المقبل إذا لم يحظ بموافقته».
وأضاف المصدر إن «بارزاني يريد أن يستأثر وحده بقرار تسمية المرشح الرئاسي لكي يوهمه بأنه هو من اختاره للمنصب.. فبعد فشل محاولته بإرغام الكتل السياسية الكردية على إجراء تصويت داخل برلمان كردستان،الذي يحتل حزبه فيه الأغلبية، على المرشح الرئاسي، بدأ بتهديد الاتحاد الوطني، بزعامة جلال طالباني، بعدم التعامل مع مرشحه للمنصب الرئاسي إذا لم يكن ترشيحه بموافقته».
كما نقلت الصحيفة عن المصدر أن «بارزاني طلب من قيادة الاتحاد الوطني أن يكون له مرشح واحد وأن يكون هذا المرشح مقبولا من قبل جميع الكتل الكردية، وفي حال فاز أي مرشح خارج التوافق الكردي وبصوت النواب الآخرين من العرب فإنه لن يتعامل معه كرئيس للبلاد».
وذكرت الصحيفة أنه رغم تقدم بعض الشخصيات السنية والشيعية لشغل المنصب الرئاسي، لكن الإشارات الواردة من الكتل السياسية تؤكد أن المنصب سيخصص بالدورة الحالية أيضا لمرشح كردي، إلا أن الأطراف الكردستانية لم تتفق لحد الآن على المرشح الذي ستتقدم به الكتل الكردستانية للتصويت عليه في جلسة البرلمان.
من جانبه اقترح النائب محسن السعدون عضو التحالف الكردستاني في حديثه لصحيفة «المدى» أمس: «أن يعلن البرلمان أسماء المقبولين للترشيح ومن دون عقد الجلسة ويعين جلسة أخرى بعد عطلة العيد للتصويت عليهم من أجل إفساح المجال لعقد الجلسات، حيث إن الأسبوع القادم هو عطلة وليست هناك رؤية واضحة حول من هم المرشحون الذين سيتم التوافق والتصويت عليهم».
تفجير يقتل 33 شخصاً
ميدانياً.. قتل 33 شخصا (حسب آخر الإحصائيات) وأصيب عشرات بينهم نساء وأطفال بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مساء أمس الأول الثلاثاء حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية أمس الاربعاء.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة رفض الكشف عن هويته ان «الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة مساء أول أمس (الثلاثاء) بلغ 32 قتيلا و62 جريحا، بينهم نساء وأطفال وعناصر في الشرطة».
وقدر المسؤولون العراقيون في البداية عدد القتلى بثلاثة وعشرين قتيلا؛ لكن مسؤولي المستشفيات والمشرحة قالوا صباح أمس الاربعاء إن عدد القتلى ارتفع إلى 33 بالاضافة إلى 50 مصابا.
واستهدف الهجوم الانتحاري الذي وقع حوالى 11,00 مساء (20,00 جرينتش مساء الثلاثاء) حاجز تفتيش للشرطة عند مدخل حي الكاظمية في شمال غرب بغداد.
من جانبه أعلن تنظيم الدولة الاسلامية أمس الأربعاء مسؤوليته عن التفجير الذي وقع في حي الكاظمية كاشفا عن هوية منفذ العملية ويدعى ابو عبد الرحمن التونسي.
مقتل 14 عراقيا
وأفاد شهود عيان أمس الاربعاء أن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل في قصف بطائرات للجيش العراقي في منطقة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طائرات تابعة للجيش العراقي قصفت الحي العسكري في منطقة الشرقاط أدت الى تدمير ثلاثة منازل ومقتل 10 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 18 آخرين بجروح، فيما قتل 4 أشخاص برصاص مسلحين وجرى العثور على ثلاث جثث يرتدي أصحابها زي القوات العراقية في مكان منفصل في مدينة الشرقاط.
مقتل 24 مسلحا في بعقوبة
ذكرت الشرطة العراقية أمس الأربعاء أن 24 شخصا، غالبيتهم من عناصر الدولة الاسلامية (داعش سابقا)، قتلوا وأصيب اثنان من الجنود العراقيين بجروح في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوة أمنية من قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل اثنين من عناصر الدولة الاسلامية بعملية امنية في قرية نوفل في الاطراف المقدادية الشمالية شمال شرقي بعقوبة.
وحسب المصادر، تمكن قناص من الجيش العراقي من قتل قناص من داعش في احدى بساتين ناحية المنصورية شرقي بعقوبة.
وعثر على 12 جثة لعناصر الدولة الاسلامية اثناء اشتباكات مع مسلحي الطريقة النقشبندية في مناطق جبال حمرين، كما اندلعت اشتباكات في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين بينهم اثنان من جنسية عربية و مقتل أحد عناصر الجيش وإصابة اثنين آخرين خلال هذه الاشتباكات.
اختطاف 3 من البشمركة
أفاد شهود عيان أمس الأربعاء بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية خطفت ثلاثة من عناصر البيشمركة وفرضت سيطرة على معمل أدوية نينوى بعد اشتباكات مع البيشمركة شمالي مدينة الموصل.
وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن «مسلحي داعش خطفوا 3 من عناصر البيشمركة الكردية في كمين نصب بالقرب من منطقة الحرة شمالي الموصل، واستولوا على معمل أدوية الموصل بعد انسحاب قوات البيشمركة منها بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت نحو ساعة».