اهتمام كبير توجهه حكومتنا الراشدة صوب المحصول الزراعي الوطني الأول في بلادنا «التمور» وتعمل على دعم المشاريع التي تسهم في الحفاظ على مستويات انتاجه العالية وتشجع الفلاحين وملاك المشاريع الزراعية المتوسطة والكبيرة في كافة أرجاء المملكة للحفاظ عليه، وآخرها ما ستدشنه أمانة الأحساء موسم حصاد «صرام» هذا العام المتمثل في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتمور، وتوفر هذه المدينة بيئة خصبة لتسويق التمور الأحسائية، وتحد من نزيف الإيرادات المالية للفلاحين، وتوفر فرص العمل للشباب السعودي من خلال فرص عمل دائمة أو موسمية تسهم في تحسين دخل الفرد.
روعي في تصاميم المدينة السعة الكبيرة ودقة التنظيم لآلية العرض والتسويق مع الأخذ في الاعتبار خطط التوسع المستقبلية والأبعاد الجمالية المحققة للتميز الحضاري والجذب السياحي المناسب للطابع المميز للنخلة «تراثاً وذوقاً»، كما تضم أول شاشة رقمية «إلكترونية» تعمل كنظام «بورصة» لسوق النخيل والتمور، على أن يتم تعميم هذه البورصة تجارياً على كافة مناطق المملكة ودول الخليج، ويمكن للمستفيدين المزايدة على سلع تاجر الأحساء في ساحة الحراج، ودون شك ان مخرجات مكونات هذه المدينة العالمية تسهم في اعلاء القيمة السوقية للتمور مما ينعكس ايجابا على الفلاحين الذين يتأملون كل خير من مواسم الحصاد «الصرام».