فاقت هولندا التوقعات بعدما احتلت المركز الثالث في كأس العالم لكرة القدم وسط أداء مختلف وخطط جديدة تحت قيادة مدربها لويس فان جال.
كما سجلت هولندا رقماً قياسياً جديداً لها بعدما أنهت البطولة دون ان تخسر أي مباراة في الوقتين الأصلي أو الاضافي. وحصلت تشكيلة شابة لا تتمتع بخبرة كبيرة على فرصة ضئيلة لمعادلة انجاز 2010 في جنوب افريقيا عندما خسرت هولندا في النهائي أمام اسبانيا. لكن البراعة الخططية لفان جال جعلت هولندا تقترب من اللقب مرة أخرى لكنها خسرت في قبل النهائي بركلات الترجيح أمام الارجنتين ثم فازت 3-صفر على البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث أمس السبت. وقال ارين روبن جناح هولندا: "هذا شرف لنا جميعا وهذه تجربة لمرة واحدة في العمر." وأضاف: "أعتقد أن مباراة اليوم هي أفضل طريقة لإنهاء البطولة. كما اننا نستحق المركز الثالث بجدارة بعد الطريقة التي لعبنا بها. لم يتوقع أي شخص ان نصل الى قبل النهائي." ونال فان جال انتقادات بسبب تغيير أسلوب "الكرة الشاملة" وطريقة 4-3-3 والاتجاه لطريقة أخرى أكثر تحفظا في اللعب تعتمد على الهجمات المرتدة. وأصر فان جال على ان السبب وراء هذا هو ان الفريق فقد التوزان في خط الوسط بسبب الاصابة التي أبعدت كيفن ستروتمان لفترة طويلة قبل كأس العالم. وكادت ان تتسبب هذه الطريقة في نتائج عكسية في الشوط الأول من المباراة الافتتاحية للفريق أمام اسبانيا حاملة اللقب في سلفادور. وتقدمت اسبانيا 1-صفر لكن بعد هجمة مرتدة أرسل الظهير دالي بليند تمريرة طويلة أدرك منها روبن فان بيرسي التعادل بضربة رأس مذهلة من الوضع طائرا. وبدت السعادة على وجه فان جال وفان بيرسي قائد المنتخب بعدما بدا ان الخطة تؤتي ثمارها لتنتهي المباراة بفوز هولندا 5-1. وتصدرت هولندا مجموعتها رغم تراجع أدائها في المباراتين التاليتين. وأظهر فان جال براعته الخططية بفضل عدة تغييرات ساهمت في فوز الفريق بعدما دفع بممفيس ديباي كبديل ليقود هولندا لتحويل تأخرها والانتصار على استراليا.
