عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جنود الاحتلال قرب موقع إخفاء المستوطنين الثلاثة عقب قتلهم

نظارة مكسورة تقود إسرائيل لموقع مخطوفيها بالضفة

جنود الاحتلال قرب موقع إخفاء المستوطنين الثلاثة عقب قتلهم
جنود الاحتلال قرب موقع إخفاء المستوطنين الثلاثة عقب قتلهم
استشهد فتى فلسطيني فجر امس خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين في الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، وفجر الاحتلال منزلي مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين تتهمهما إسرائيل بقتل المستوطنين الثلاثة، وقصف الاحتلال مواقع في قطاع غزة مخلفا أربعة جرحى، بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اسرائيليين خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 يونيو، وكشفت صحيفة "هآرتس" عن طرف الخيط الذي أوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثث المستوطنين الثلاثة، حيث وجدت نظارة المستوطن "ايال يفراح" يوم السبت الماضي مكسورة في منطقة قريبة من مكان وجود الجثث. ويأتي اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في إطار حملة دهم واعتقالات شملت أربعة فلسطينيين في المخيم. وقالت مصادر محلية: إن عشرات الجنود الإسرائيليين اقتحموا المخيم وشنوا حملات دهم لمنازل الفلسطينيين مما أدلى لاندلاع مواجهات مع الشبان قتل خلالها الفتى الفلسطيني يوسف أبو زغير (16 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن أهالي مخيم جنين شاركوا في مسيرة حاشدة انطلقت عقب أذان الفجر تنديدا باستشهاد أبو زغير، وسط مطالبات لفصائل المقاومة بالانتقام. وتأتي حملة المداهمات بمخيم جنين عقب العثور على جثث المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفوا يوم 12 يونيو/حزيران الماضي في الخليل بالضفة الغربية. واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن اختفائهم. وفجرت قوات الاحتلال منزلي عامر أبو عيشة ومروان القواسمي اللذين تتهمهما بالمسؤولية عن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالمسؤولة عن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة, وقال إن الحركة ستدفع الثمن.تشخيص الجثثوقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إنهم يفحصون حاليا جثث المستوطنين المقتولين التي عثر عليها غربي مدينة حلحول شمال الخليل، وإن المهمة العاجلة أمامهم هي الوصول إلى الخاطفين. وأشارت التحقيقات الأولية التي يجريها الجيش الإسرائيلي إلى أن المستوطنين الثلاثة قتلوا بعيد اختطافهم بقليل، وتم دفنهم في حفرة كان الخاطفون قد أعدوها وفق خطة مسبقة للمساومة على جثثهم في موعد لاحق. وقال "نتسان ألون" قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطي: "مهمتنا لم تنته بعد، فالآلاف من الجنود وكبار الضابط مستمرون في عملية البحث عن الخاطفين، ولن نهدأ حتي نكمل المهمة وهي القضاء على نشطاء حماس الذين يقفون وراء تنفيذ العملية". وأشاد ألون بدور جهاز الأمن العام "الشاباك" في عملياته الاستخباراتية. من جانبه، قال مسئول أمني: "إن الضغط العسكري الميداني منع الخاطفين من الاحتفاظ بالجنود الثلاثة وبالتالي حرمهم من صفقة تبادل مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين".وزعم المسؤول الأمني أن لديهم معلومات كثيرة من شأنها أن تؤدي لإلقاء القبض على الخاطفين، ولكن القضية مسألة وقت ليس إلا. أوروبا وأمريكا تدعوان إسرائيل لإنهاء العملية العسكرية والإحجام عن التصعيد وقالت الحكومة: إن كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعثت برسالة مواساة إلى (إسرائيل) على مقتل الجنود الثلاثة، ودعاها إلى إنهاء العملية العسكرية والامتناع عن التصعيد. ومن جهته، بعث الاتحاد الأوروبي برسالة تعزية لحكومة الاحتلال بعد العثور على الجنود الثلاثة جثثاً هامدة، وأعرب فيها عن أملهم في إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية قريباً. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "لقد عرضت على إسرائيل والسلطة الفلسطينية المساعدة الكاملة في جهود البحث عن منفذي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة". وأضاف: "أنا أشد على أيدي إسرائيل والسلطة لمواصلة العمل المشترك في هذا الجهد وكذلك أدعو الاطراف الى الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي الى تصعيد الوضع الأمني". ومع ذلك، من شأن نتنياهو أن يحذر من رد فعل حاد أكثر مما ينبغي بسبب شهر رمضان والتخوف من أن تجر عملية عسكرية واسعة ردود فعل قاسية من جانب السكان الفلسطينيين، اعتبار آخر أمام ناظريه هو التخوف من إمكانية اشعال المنطقة في الوقت الذي يتواجد فيه ملايين الاطفال والفتيان الاسرائيليين في العطلة الصيفية. في أحزاب اليسار دعوا لمعاقبة القتلة بشدة، ولكن عدم المس بالسكان وبالمحافل المعتدلة في السلطة. فقد قالت رئيسة ميرتس زهافا غلئون: «إنه في هذه اللحظات بالذات من الحيوي التمييز بين المسؤولين عن الفعلة النكراء وبين اولئك الذين شجبوها، وعلى رأسهم ابو مازن». في السلطة الفلسطينية لم ينشروا حاليا بيانا رسميا عن العثور على الجثث. ولكن الناطق بلسان رئيس السلطة أفاد بأنه استدعى جلسة عاجلة للبحث في التطورات. وبالتوازي نشر أن الرئيس بدا أمس بإجراء اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة واوروبا لحمل اسرائيل على الامتناع عن رد عسكري. العثور على جثث المستوطنين الثلاثةوأعلنت إسرائيل رسميا، عثورها على جثث المستوطنين الثلاثة المختفية أثارهم منذ 19 يوما في منطقة حلحول شمالي الخليل. جنوب الضفة الغربية المحتلة. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن المتطوعين المدنيين الإسرائيليين هم الذين عثروا على الجثث داخل مغارة وليس الجيش ولا المخابرات، وأن عملية قتلهم كانت فور الخطف قبل 18 يوما. وقالت الصحيفة: إن شرطة الاحتلال أخذت النظارة لمركز لفحص النظر وتصميم النظارات في مستوطنة «العاد»، التي يقطنها المختطف يفراح، وقال صاحب المركز للشرطة: إنه باع هذه النظارة ليفراح قبل أربعة أشهر، ما أكد فرضية وجود المختطفين في المنطقة وربما قتلى. وفي أعقاب ورود معلومات استخبارية من الشاباك بهذا الخصوص، بدأ جيش الاحتلال وفرق من المتطوعين بتركيز جهود البحث في المنطقة شمالي بلدة حلحول، حتى تم الوصول إلى كومة من الحجارة مع تغيرات على طبيعة الأرض في خربة أرنبة، وتم العثور على الجثث تحت كومة الحجارة مع بعض مقتنياتهم .وفيما بعد، أخذت الجثث إلى معهد الطب العدلي بأبو كبير لتشخيصها، وأكد فحص الحمض النووي (DNA) أنها تعود للمختطفين الثلاثة.جرحى بقصف غزة وشن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، عشرات الغارات الجوية على أهداف مختلفة في قطاع غزة بينها مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن أربعة عمال أصيبوا بجروح مختلفة جراء الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم سلسلة غارات عنيفة ومتزامنة على مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية، وأراض زراعية في مناطق متفرقة من القطاع. وقالت مصادر أمنية في غزة إن الطائرات الإسرائيلية شنت، أكثر من ثلاثين غارة جوية بشكل متزامن إلى جانب قصف شارك فيه سلاح المدفعية والزوارق الحربية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المواقع المستهدفة.الحكومة الإسرائيلية المصغرةوشهد اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينيت" نقاشا حادا ، تركز على توجيه ضربة عسكرية موجعة ضد حركة حماس أو عمليات قصف لأبنية خالية من السكان، لينتهي الاجتماع دون قرار على أن يجتمع المجلس مساء. وتبنى المجلس توصيات الجيش التي تضمنت ضرب أهداف في قطاع غزة وهدم منازل المشتبه بهم بالوقوف وراء العملية في الضفة الغربية كما حدث امس فعلاً، بعيداً عن توسيع عملية الرد، لكن وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، رد على اقتراح الجيش بغضب وطالب برد فعل أشد بكثير. ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن وزير الأمن، موشيه يعلون، ووزير المالية، يائير لبيد، ووزيرة القضاء، تسيبي ليفني، هاجموا بينيت ورفضوا اقتراحه. من جانبه، لخص رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، النقاش قائلاً: إنه ينبغي أن يكون هناك رد فعل شديد. ونقلت موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مصدر سياسي في حكومة الاحتلال قوله إن صراخا تخلل السجال بين وزراء الكابنيت وأن بعضهم وصف رد الفعل بأنه "صغير". وأضاف المصدر: إنه "لم يعد هناك أرانب في القبعة". وامتدح رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، أداء الكابنيت ووصفه بأنه "معتدل وعقلاني" وامتنع عن اتخاذ موقف سياسي، فيما رد الوزير غلعاد أردان عليه بالقول "لماذا تعطي علامات للكابنيت؟".