شهد الشريط الحدودي مع دولة اليمن بمنطقة جازان، خلال الفترة الماضية، محاولات عدة للتسلل والتهريب والدخول للأراضي السعودية، عبر مواقع مختلفة خاصة الجبلية الوعرة.
وتعد محاولات التسلل والتهريب على الشريط الحدودي بالشيء الجديد، إلا أن هذه المحاولات كانت من فئات أصبحت ظاهرة في الآونة الأخيرة، لا سيما قبل دخول شهر رمضان المبارك.
فريق عمل "اليوم" كشف عمليات ومحاولات التسلل، التي كانت من فئة النساء والأطفال، التي شهدت خلال الفترة الماضية حالة استنفار من قبلهم ومحاولتهم دخول الأراضي السعودية، بكل الطرق، مستخدمين كل الوسائل، وعند القبض عليهم وإعادتهم، سرعان ما يعودون لتكرار المحاولة، وتقوم بعض الأسر بمحاولة التسلل بكامل أفرادها من نساء وأطفال.
حيث تكون هذه المساعدات من قبل المهربين الذين يستغلون ظروفهم المعيشية، ومحاولتهم للتسلل للأراضي السعودية؛ لأجل العمل أو التسول، ومطالبتهم بمبالغ مالية يقومون بدفعها له في مقابل إدخالهم بطرق يعرفها، وبمخابئ يستخدمها بعيدة عن أعين رجال الأمن من حرس الحدود، والذين يقومون من فترة وأخرى بكشف هذه الطرق، والقبض على المتسللين والمهربين.
وتعد عمليات التسلل ليست مقتصرة على المتسللات من اليمنيات فقط، بل هناك أعداد كبيرة يتم القبض عليهن من المتسللات الأفارقة، ويتم القبض عليهن بأعداد كبيرة من قبل رجال الأمن أثناء محاولتهن التسلل أو بعد دخولهن للأراضي السعودية، والقبض عليهن أثناء تنقلهن من محافظة لأخرى.
وتأتي عمليات تسللهن؛ لاستغلال الأسر السعودية، والتي تبحث عن عاملات للمنازل خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يقمن هؤلاء المتسللات بالعمل لدى أكثر من أسرة في وقت واحد، ويكون عملهن فقط في التنظيف وبمقابل مالي يصل لأكثر من 1000 ريال في الشهر من الأسرة الواحدة، ومنتقلين من منزل لآخر في اليوم الواحد، حيث إن بعض هؤلاء المتسللات يصل عملهن لأكثر من 6 من الأسر السعودية.
وفي الجانب الآخر، يقوم أطفالهن من الجنسين الأولاد والبنات بالتسول عند الإشارات، وفي الأماكن التي تشهد زحاما من مرتاديها، وعند أجهزة الصرافات الآلية، ويشهد شهر رمضان المبارك زحاما من هؤلاء الأطفالن حيث يعد شهر رمضان سوقا رائجا لهم يقبل عليه هؤلاء المتسللون، وتخضع ظاهرة المتسللات اللاتي يعملن عاملات في المنازل والأطفال الذين يتسولون بالطرق لعملية سمسرة، تبدأ من لحظة تهريبهم عبر الشريط الحدودي، حتى وصولهم للمنطقة التي يستقبلهم فيها السمسار، وتكون هذه العملية بإدارة شخص من بني جلدتهم والذي يقوم بتهريبهم وإدخالهم للأراضي السعودية، متسللين ومخالفين لنظام الإقامة والعمل، وشخص آخر يكون مواطنا هو من يقوم بتوزيعهن على المنازل، ويتفق مع أصحاب العمل من حيث مدة العمل والمبالغ المالية، وذلك بحكم معرفته من يحتاج لعاملات بمنزله، وشهرته بين المواطنين بإحضاره لعاملات منازل.
من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ، أن دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان، تقف أمام هذه الظاهرة من التسلل والتهريب عبر الشريط الحدودي بمنطقة جازان، بجميع قطاعاتها الحدودية، مبينا أن دوريات حرس الحدود تمكنت خلال النصف الأول من العام الهجري الحالي 1435هـ، من ضبط 133 طفلا ممن أعمارهم تقل عن 17 عاما، ويتم الكشف الطبي عليهم؛ للتأكد من سلامتهم، ومن ثم إعادتهم من حيث أتوا، مضيفا أنه تم القبض على 421 من النساء بمختلف جنسياتهن، ويتم تطبيق الإجراءات النظامية بحقهن، مشيرا إلى أن دوريات حرس الحدود تمكنت من القبض على 2358 مهربا قاموا بعمليات تهريب مختلفة من أطفال ونساء وأفارقه بالإضافة للمهربات الأخرى.
