بدأ بيرلو مشواره الكروي في مركز صانع الألعاب الى أن جاء مدرب ميلان كارلو أنشيلوتي ليحوله الى المركز الذي برز فيه «محور موزع» في وسط الميلان، منذ تلك اللحظه شكل بيرلو ثنائياً رائعاً مع جينارو جاتوزو في خط ارتكاز ميلان الى أن نال لقب الــ «ميترونوم» بسبب الطريقه الي يتحكم فيها بـ «رتم» الفريق، فإذا شاء زاد من السرعه و إذا أراد يبطئ من سرعة الهجمة. وحقق أندريا بيرلو في موسم 2002-2003 أعلى 4 أرقام في أربع مجالات. الأول هو عدد التمريرات في الموسمفكان بيرلو صاحب أعلى عدد تمريرات في الموسم بــ 2589 تمريرة، وساعات اللعب بــ 123 ساعة و 39 دقيقة، والكرات العالية الصحيحة بــ 661 كرة ناجحة، و أخيرا أكثر لاعب صاحب تمريرات دقيقة بــ 2093 تمريرة، مما يساوي ما يقارب 90 تمريرة في كل مباراة ما جعل الجماهير تتطلق عليه لقب( الميترونوم) وهو جهاز يضبط عدد الدقات المطلوبة في كل دقيقة. كما حقق بيرلو رقما آخر في موسم 2006-2007 عندما لعب أكثر من 2782 دقيقة، وفي 2007 تم ترشيح أندريا بيرلو لجائزة أفضل لاعب بالعالم، ولكن حصل عليها البرازيلي كاكا. وبعد رحيل كل وأنشيلوتي عن ميلان صيف عام 2009، أصر نادي تشيلسي على الحصول على بيرلو مقابل ما يقارب 12 مليون يورو اضافةً الى بطاقه كلاوديو بيتزارو، كان ميلان يريد بيع الــ «ميترونوم» لكن أندريا أصر على أنه يريد البقاء في ميلان و انهاء مسيرته الكروية مع النادي اللومباردي مما جعل بيرلوسكوني يرفض العرض المقدم من تشيلسي . يعد 18 مايو تاريخا عالقا في ذهن بيرلو، كيف لا وهو التاريخ الذي قرر فيه بيرلو عدم تجديد عقده مع الميلان. التاريخ الذي قرر فيه الرحيل عن الروسونيري، ولعب أندريا بيرلو لميلان 407 مبارايات سجل خلالها 44 هدفا. و يعتبر الأول من يوليو 2011 هو التاريخ الذي وقع فيه بيرلو على عقد يربطه بيوفينتوس حتى عام 2014 ليخوض بالتالي بيرلو تجربة جديدة مع اليوفي آملا أن يساهم في إعادته إلى مكانته التي فقدها بعد مؤامرة هبوطه. وبالفعل كان بيرلو أفضل لاعب في اليوفنتوس في موسمه الأول مع الفريق وتمكن من قيادة الفريق لتحقيق بطولة الدوري رقم 30 في تاريخ النادي. ولعب بيرلو أساسيا في جميع مباريات اليوفنتوس في الدوري عدا مباراة واحدة ضد تشيزينا للإيقاف. وكان أول هدف له مع اليوفنتوس ضد كاتانيا على ملعب اليوفنتوس بتاريخ 18 فبراير 2012 من ركلة حرة وانتهت المباراة بفوز اليوفي 3-1. وصنع بيرلو 13 هدفا في أول موسم له مع اليوفنتوس, ليكون صانع الألعاب الأول في الدوري الإيطالي موسم 2011-2012، و اختير بيرلو من قبل جماهير اليوفنتوس كأفضل لاعب في الموسم كما تم اختياره لتشكيلة الموسم في الدوري الإيطالي. من انجازات بيرلو الكبيرة أنه شارك مع المنتخب الايطالي في كأس العالم 2006 وساهم بشكل ملفت جداً بتتويج الأتزوري في البطولة على حساب فرنسا وسجل أول هدف لإيطاليا في أول مباراة أمام غانا التي انتهت لصالح إيطاليا بهدفين نظيفين، وحصل أيضا على أفضل لاعب في المباراة. في مباراة ايطاليا الثانية كان بيرلو وراء هدف جيلاردينو الذي حفظ ماء وجه ايطاليا أمام الولايات المتحدة الأمريكية في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكلٍ منهما، وكان بيرلو أيضا وراء هدف ماركو ماتيراتزي الذي على اثره فاز المنتخب الايطالي على المنتخب التشيكي. وكان بيرلو كذلك وراء هدف جروسو أمام ألمانيا في نصف النهائي ما جعل بيرلو يحصل على أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية في نفس البطولة. و أخيراً نهائي المونديال أمام الديوك الفرنسية كان بيرلو مرة أخرى وراء هدف التعديل الذي سجله ماركو ماتيراتزي في المباراة التي فاز بها المنتخب الايطالي بركلات الترجيح، كان أحد الأهداف الترجيحية مسجلة من المايسترو بيرلو .. ليحصل بيرلو للمرة الثالثة على أفضل لاعب في المباراة، وعلى ثالث أحسن لاعب في المونديال . وكان غياب بيرلو عن أول مباراتين في مونديال 2010 أحد أهم أسباب خروج الأتزوري المبكر من المونديال الأفريقي فعلى الرغم من مشاركته في مباراة سلوفاكياً ومحاولته إنقاذ ما فات. لكن للأسف وجوده لم يُسعف المنتخب الايطالي. ولعب أندريا لجميع الفئات السنية للمنتخب الايطالي ولفت الأنظار له في بطولة الأمم الأوروبيه تحت 21 سنه 2000 وفاز مع منتخب بلاده بالبطولة وحصل على جائزه اللاعب الذهبي وجائزة هداف البطولة. والتحق بالفريق الأول للمنتخب الايطالي خلال تصفيات كأس العالم 2002، وكان قائد المنتخب الايطالي الأوليمبي في 2004 ليتحصل رفاق بيرلو على الميداليه البرونزية. ويعد بيرلو (36 عاماً) مايسترو خط الوسط، نظراً لتميزه في التمركز وتسلّم الكرة وتسليمها، وبناء الهجمات وابتكار الفرص.ويُجمع متابعو كرة القدم الإيطالية على أن بيرلو ميزان «الأتزوري» بقدر ما يؤدي هذا الدور في يوفنتوس الذي مدد عقده معه موسمين إضافيين، وقبلها في ايه سي ميلان. ويلفت الخبراء إلى أن بيرلو خير من يؤدي دور همزة الوصل بين جيلين في صفوف المنتخب الإيطالي، علماً بأنه أعلن اعتزاله دولياً بعد مونديال البرازيل. قال عنه مدرب إيطاليا السابق مارتشيلو ليبي: إنه مهندس المنتخب وركيزته الأساسية وقائد صامت يتحدث بقدميه، وهو لايزال القلب النابض، والعقل المفكر في أي فريق يلعب في صفوفه، مهما تقدّم به العمر. ويأمل طبعاً بأن يقدّم في البرازيل المستوى الذي ظهر عليه في كأس أوروبا الأخيرة حين لعب دوراً مفصلياً في مشوار بلاده المفاجئ في البطولة القارية عندما حلت إيطاليا ثانية خلف إسبانيا التي احتفظت باللقب. ويؤكّد بيرلو أن «الأتزوري» قادر على تحقيق لقب بطولة كأس العالم فى النسخة الحالية، وتكرار الإنجاز الذى حققه الطليان عام 2006 عندما توجوا باللقب على حساب فرنسا. وأضاف بيرلو، ننافس من أجل حصد اللقب وليس الوصول إلى مراحل متقدمة مثل الدور الثانى أو الدور ربع النهائى، لأن المنتخب الإيطالى لديه من الإمكانيات ما يؤهله لاقتناص اللقب. من جهته، أعلن يوفنتوس عن تجديد تعاقده مع دريا بيرلو لمدة موسمين. وقال الموقع الرسمي للسيدة العجوز، إن إدارة النادي نجحت في تجديد عقد صاحب الـ 36 عاما، ليصبح بذلك لاعبًا في صفوف الفريق حتى عام 2016.وانضم بيرلو إلى يوفنتوس، قادماً من إيه سي ميلان في يوليو 2011 ، حيث لعب مع السيدة العجوز 99 مباراة مسجلاً 12 هدفاً.
بحث متقدم