قال رائي الأهلة السعودي عبدالله الخضيري: إن هلال شهر رمضان يقع في منزلة الدبران، وسيتابع - بحول الله تعالى - ابتداءً من يوم الاثنين 25 شعبان حتى ليلة 29 شعبان التي يُتراءى فيها الهلال بناء على دعوة المحكمة العليا لعموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة بتحري رؤية هلال رمضان.
مبينًا أن حضور الرائين في مكان الرصد سيكون قبل غروب الشمس بخمسين دقيقة.
وأوضح الخضيري على هامش دورة "منازل القمر وترائي الأهلة" - التي نظمها معهد الأمير سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية بالتعاون مع المرصد الفلكي بجامعة المجمعة - أن أفضل أماكن رؤية الهلال في الأراضي المرتفعة عن سطح البحر المنبسطة في امتدادها، وأوجز الخضيري طريقة ترائي الأهلة، في عدة مراحل تبدأ من رصد حركة القمر في أخر أيام الشهر، لتحري رؤيته في الليلة التي تعلن فيها المحكمة العليا عن طلب التحري، ليذهب حينها الرائون في مختلف أنحاء المملكة للأماكن المرتفعة أو المنبسطة البعيدة عن التلوث الضوئي. ويقف الرائي شاخصًا ببصره للسماء قبيل غروب الشمس، ليتابع حركة الهلال حتى لحظة غروبه التي تستغرق دقائق معدودة، فيما يقف خلف الرائي مساعده الذي يطلق عليه "الميقاتي" ومهمته تسجيل وقت مشاهدة الهلال.
وتتطلب مهمة الرائي إمعان النظر باتجاه موقع الهلال وتحديد خط سير الكواكب في السماء أثناء لحظة الغروب، ليتمكن من رصد الهلال، بعد ذلك ينضم الرائون إلى لجنة الرصد الرسمية ويعدون محضرا في حالتي الرؤية أو عدمها ويوقع عليه كل شاهد عن طريق موظفي المحكمة.
وفي حالة ثبوت الرؤية فإن الشاهد يلزمه "ميقاتي" ليكشف مدة الرؤية التي استغرقتها فترة تحري رؤية الهلال، بينما يصف كل راءٍ - سواء في ورقة أو شفهيًا - ما رآه أمام القاضي، ثم ينظر القاضي في تطابق الرؤى من خلال الاطلاع على الشهادات، ورفعها من مكان الرصد للمحكمة العليا، التي تتولى إعلان بدء الشهر وتكتفي عند دخوله بأخذ رؤية شاهد واحد فقط، بينما تطلب في خروجه شهادة رائيين.
