DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هادي الرزقي

الرزقي: توقعت من شاعر «يا ناسينا» أن يدعمنا فحصل العكس!

هادي الرزقي
هادي الرزقي
أخبار متعلقة
 
شاعر قدير له إسهامات كثيرة في خدمة الشعر الشعبي من خلال المساهمة المباشرة في تأسيس المنتدى الشعبي لشعراء الأحساء، شاعر محاورة له مشاركات عديدة في ساحاتها، وايضا له حضور إعلامي من خلال اعداد وتقديم بعض البرامج التي تعنى بالشعر الشعبي. استضفناه في هذا الحوار فتحدث في كثير من الأمور .. ضيفنا الشاعر القدير هادي الرزقي. نرحب بك في «في وهجير»- انا الذي ارحب بكم في “في وهجير” فهي بيتي الاعلامي الأول الذي احتواني منذ بداية ظهوري الاعلامي، ولها وللقائمين عليها منذ تأسيسها وحتى الآن ولجريدة اليوم كل الشكر والتقدير. تعدد مواهبك الشعرية من شاعر نظم الى شاعر محاورة الى راعي شيلات، الى اعداد وتحكيم فكرة برنامج “اعذب الاصوات” الى معد ومقدّم برامج شعرية اخرى، ألا ترى أن في ذلك شيئا تبحث عنه؟ هل هي الشهرة ام المال ام هناك شيء آخر؟- انا لم ابحث عن الشهرة بل هي التي بحثت عني فوجدتني، ورغم ذلك لم تغيّر في حياتي شيئا، فأصحابي قبل الشهرة هم اصحابي اليوم، وأسلوب تعاملي مع اصدقائي ومحبيي كما هو لم يتغيّر ولم أتنكر لكل من دعمني من رجال اعلام واعمال بل اشكرهم، وسأبقى مدينا لهم بالفضل بعد الله. أما المال فهو الذي أبحث عنه فعلاً، ولكن حتى الآن لم أشف غليلي منه وربما لن يحصل ذلك، ويبقى الحمد لله دائماً كل اعمالي التي قدمتها ناجحة بفضل الله ولا أحد يحج الا يريد المغفرة. المال أمر مهم في حياة الانسان وفي مجال الشعر لا يمكن أن تجني مالا الاّ اذا كنت مشهوراً، حتى ولو اردت تقديم برنامج او تقديم فكرة برنامج ولم تكن مشهورا لا تقبل منك اذا كنت مشهورا، لا تباع دواوينك ولا تدعى للحفلات والمهرجانات مهما كانت موهبتك الاّ اذا كنت مشهورا، ولكن تظل ضريبة الشهرة اكبر من الدخل في هذا المجال مهما كان فهو لا يغطّي تكاليفها.. أسست منتدى الاحساء الشعبي وترأسته لمدة ٧ سنوات حدثنا عنه وما سبب ابتعادك عنه؟- نعم، هو فرع من جمعيّة الثقافة والفنون وكان لدعم مديرها في ذاك الوقت (عبدالرحمن المريخي) يرحمه الله دور في هذا التأسيس، رغم وجود تعسّر في بداية التأسيس لولا فضل الله ثم دعم رجل الاعمال سالم بن صبيح المري، وفوق هذا كله واجهنا صعوبات في عدة امور منها ان الشعراء لا يرغبون القيام بأي نشاط تحت مظلّة جمعيّة الفنون ولا الاختلاط بمجتمعها، كونهم يرون انها لا تمت للشعر بصلة وان مجال الجمعية يبقى للمسرح والفن وحاولت الضغط على الشعراء بالحضور ولربما مكانتي الشعرية فرضت عليهم الموافقة، لكوني شاعرا ورضيت بمظلة الجمعية ..وبعد المريخي يرحمه الله استلم  الجمعيّة سامي الجمعان، وكنت اتوقع أن يدعم حضور المنتدى في الجمعية كونه شاعر (يا ناسينا يا ناسينا) المعروف، ولكن للأسف عمل اجراءات تعسفية وقيودا حدّت من تواجد الشعراء بعدها قدّمت استقالتي، ولم أحظ بخطاب شكر من الجمعيّة حتى الآن ولم استلم مكافآت سبع سنوات وذهبت الجهود سدى. انت شاعر محاورة معروف ولاحظنا في الآونة الأخيرة ابتعادك عنها وميولك للشيلات والأمسيات ما سبب ابتعادك عن المحاورة؟- بعدي عنها لعدة اسباب منها العبث من بعض المنظمين وعدم التمييز بين قدرات شعرائها، فتجد المنظم يضع شاعرا ضعيفا امام شاعر قوي من باب المحسوبيات، لكي يخدم هذا الشاعر المبتدئ وهو بهذا التنظيم يسيء للمحاورة. ويا ليت ان هذا الشاعر المبتدئ شاعر او مؤدب وانما يكون مهاترا وضعيفا شاعرياً.. ومن اسباب ابتعادي كذلك ان المحاورة اصبحت بسبب هذا العبث والفوضى تسيء لشاعرها في نظر بعض الفئات المتحضّرة من المجتمع، حيث يرون مجتمع المحاورة مجتمعا فوضويا غير مثقّف، واصبحوا يطلقون على مجتمعها وشعرائها (جماعة خلّوها) وهنا استخفاف بهذا الفن من هؤلاء المجتمعات التي ترى انها مثقّفة، ولكن اجد لهم مبررا في ما نشاهده الآن من سطحيّة وهمجيّة في ميادين المحاورة. ولا يفوتني الدور السيئ لبعض القنوات الشعبية في امتهان هذا الفن بصورة سيئة، وتقديمه للمشاهدين بلباس مزرٍ وهذا عبث يحاسبون عليه، اما الشيلات فهي حتى الآن تبقى رغبة جماهيرية، ورغم الزخم الهائل من اصحاب الشلات والعابثين كذلك الا انها ارحم حتى الآن. كثرة الشعراء والمنشدين في الآونة الاخيرة والازدحام الكبير في هذا المجال كيف تنظر اليه، وهل سيستمر وكيف حال الشاعر الحقيقي الذي يحاول الظهور الآن وايضا المنشد؟- نظرتي اليه بترحّم على تراثنا اللي اختلط فيه الحابل بالنابل، وقنوات شعبية يديرها منهم من هو مغرض لهذا التراث؛ كونه لا يجد له مكانا فيه، ومنهم من هو يريد المادة بغض النظر عما يقدمه، ومنهم من يجهل بقدر كبير جزالة الشعر..ولكن كل هذه الفوضى التي تراها ستنتهي لماذا؟ لأن الآن لا يمكن لأحد ان يظهر ويتميّز سواء كان شاعرا او منشدا، لأن الجمهور ما يلحّق يعرف هذا الا جاء هذا!! ولذلك الرغبة العارمة للشهرة لا تحصل على نتيجة، ومن ثم سيخفت الصوت شيئاً فشيئاً، وسيبقى الشاعر الحقيقي وصاحب الصوت الجميل.. بالنسبة للشلات هل فيها تزوير كما يحصل في الشعراء (شاعر مزوّر) اي شاعر يكتب له، فهل ممكن يصير في الشيلات غش للجمهور كذلك؟- نعم الغش حاصل ولربما تلاحظ في برنامج “اعذب الاصوات” حينما وضعت معايير المسابقة ان المتسابق يقف امام اللجنة، ويستمعون له بدون مايك او مؤثرات استديو، لان الاستديو خلال المكس يُدخل افّكتات منها ما يسمى بـ (بالأتتيون والفلّنقر) وهذه الأفكتات تغطي عيوب الصوت، وتظهر ان هذا الصوت مميّز، ولكن حينما يواجه الجمهور مباشرة يحصل العكس والمنشد الذكي يحاول الابتعاد عن المباشر ..  كلمة اخيرة في هذا اللقاء - اشكرك اخ عبدالله شبنان على هذه الاستضافة وشكراً لجريدتي المفضَلة جريدة «اليوم».