قدَرت السفارة السعودية في تايلند بالتنسيق مع دائرة الهجرة أعداد المتواجدين في تايلند حاليا بـ150 مواطنا، فيما لم تتضح أعداد المغادرين للمملكة، ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش التايلندي في وقت سابق الأحكام العرفية جراء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في تايلند عبد الاله بن محمد الشعيبي: إن هاتف السفارة لم يتلق بلاغات من سعوديين تعرضوا لأذى في الوقت الذي تلقت استفسارات ممن لديهم حجوزات مسبقة، وتم إيضاح الموقف لهم ومطالبتهم بعدم القدوم؛ نظرا للظروف الأمنية الجارية حفاظا على سلامتهم وأسرهم.
وأشار الشعيبي الى أن هناك صعوبة في الحصر الدقيق لأعداد السعوديين في تايلند لتخوف المسافرين من تزويد السفارة بعناوينهم ظناً منهم أنه سيعرضهم للمساءلة؛ لكونهم مخالفين لأنظمة السفر وفي الأصل السفارة السعودية لا تملك الحق في منع السعودي من القدوم إلى تايلند، وفي حال قدومه -الذي غالباً ما يتم في سرية وبطريق غير مباشر- يتوجب تقديم الرعاية اللازمة له ومساعدته متى ما تطلب ذلك.
هناك صعوبة في الحصر الدقيق لأعداد السعوديين في تايلند لتخوف المسافرين من تزويد السفارة بعناوينهم ظناً منهم أنه سيعرضهم للمساءلة لكونهم مخالفين لأنظمة السفر، وفي الأصل السفارة السعودية لا تملك الحق في منع السعودي من القدوم إلى تايلندوأكد القائم بالأعمال السعودي الشعيبي لـ"اليوم" أن دائرة الهجرة التايلندية أبلغت السفارة السعودية بعدد السعوديين القادمين إلى تايلند منذ بداية شهر يناير 2014 وحتى أول أسبوع من شهر مايو الماضي بلغ (3.889) شخصاً بينما بلغ العدد الإجمالي منذ مطلع عام 2013 وحتى الأسبوع الأول من مايو الماضي (26 ألفاً و55 مواطنا)، وحث القائم بالأعمال السعودي في تايلند المواطنين على ضرورة تسجيل جوازات السفر في مقار البعثات الدبلوماسية للمملكة، حيث إن هذه الخطوة من شأنها التواصل معهم في حالات الضرورة أو الظروف الطارئة التي قد تحصل في البلد الذي يقيمون فيه، وتلك من أهم الإرشادات التي يجب ان يقوم بها المواطن بتسجيل جوازه لدى السفارة وذلك عن طريق زيارة السفارة أو عن طريق خدمة تسجيل الجواز الكترونياً عبر موقع وزارة الخارجية وإشعار السفارة بتواجده أو نيته للتوجه، ويمكنه أن يقوم بذلك عن طريق أرقام هواتف السفارة أو هاتف شؤون السعوديين في موقع السفارة على الانترنت على مدار الساعة.
وكان قرار منع السفر الى تايلند قد صدر عقب مقتل رجل الأعمال السعودي الرويلي الذي تعرض في 12 فبراير 1990، لعملية اختطاف على يد مجموعة من رجال الشرطة، قبل أقل من 24 ساعة من موعد عودته إلى الرياض.
وتولى عملية الخطف العقيد «سمكيد بونثانوم»، ونفذوا عمليتهم على بعد 12 مترا من مكتب الرويلي في العاصمة التايلندية بعدما اعترضوا سيارته، وقادوه إلى فندق صغير في ضواحي بانكوك حيث كان يمتلك مكتب استقدام في بانكوك آنذاك، وكان شاهداً على إطلاق النار على الدبلوماسي السعودي عبدالله البصري، وعلى علم بتفاصيل العصابة التي سرقت المجوهرات من الرياض.
