كشف مستثمرون وعاملون في قطاعات تجارية بالسوق المحلي، عن انهاء تجار السلع التموينية تعاقداتهم التجارية بعد ارتفاع ملحوظ تجاوز 20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك لضخ سلع رمضانية بأسواق المملكة منتصف شهر يونيو.
وأكد المستثمرون خلال حديثهم لـ «اليوم»، اعلان شركات الاغذية عروضا سعرية منذ بداية الاسبوع الجاري؛ وذلك لجذب اكبر شريحة من المستهلكين، حيث ان الاسعار الحالية للعقود التجارية الموقعة مع البلدان المصدرة للسلع التموينية الرمضانية رصدت ارتفاعا لم يتجاوز حاجز 5 بالمائة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة الدكتور واصف كابلي، انتهاء التجار بالسوق المحلي من تعاقداتهم والتي تجاوزت خلال العام الجاري 20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وستكون اسعارها مستقرة، بينما تنخفض معظمها نتيجة ارتفاع حدة المنافسة بين الشركات المتخصصة في سوق الغذاء السعودي، بينما ترتفع الاسعار في بعض السلع التمويلية الرمضانية بنسبة 5 بالمائة؛ كون التكلفة من الدول المصدرة لها مرتفعة.
وقال الدكتور كابلي: انه من المتوقع وصول الشحنات الجديدة من التعاقدات الجديدة منتصف شهر يونيو على رحلات مجدولة، وفق الرحلات التجارية بين البلدان المصدرة والمملكة.
وأوضح عضو مجلس ادارة غرفة جدة سابقاً بسام اخضر، ان حجم التعاقدات التجارية من الخارج للمواد الاستهلاكية والتي تخص مواسم رمضان والاعياد، لا تزيد خلال الموسم، فالعقود المبرمة من قبل التجار مع الجهات التجارية الموردة هي عقود سنوية ومستمرة، وان ارتفاع حجم العقود التجارية يأتي نتيجة ارتفاع الطلب وعرض كميات اكبر في السوق المحلي، وسد احتياج السوق بكميات اوفر، وربطها بموسم الحج، مشيرا إلى ان زيادة الاسعار لا يمكن ان تتم الا بوجود مبرر مقبول ومنطقي، فحتى تاجر التجزئة لا يقبل ان ترفع عليه الاسعار بشكل سريع، فلا بد ان يتم إخباره قبل وجود هذه الزيادة بشهر على الاقل.
واضاف: ان التاجر ليس من مصلحته زيادة الاسعار خلال الموسم؛ لأنه يستهدف بيع كميات اكبر، وربما تأتي الزيادة في الاسعار لمبررات اخرى كالاحتياج لعدد عمالة اكثر من ناحية نقل المواد من المستودعات، وايضا توزيعها على المجمعات التجارية، وغيرها من التكاليف التي تصاحب الطلب بكميات كبيرة في اوقات محدودة.
وأشار رئيس لجنة التغذية والإعاشة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة شاكر عساف الشريف الحارثي، إلى ان حجم التعاقدات الخارجية لا يحكمها دخول الموسم، وان حجم الاستهلاك وحجم الطلب اصبح معروفا ويكاد يكون ثابتا بالنسبة للتجار، مشيرا إلى ان التجار المتعاقدين من الخارج يحرصون على الاستيراد قبل دخول الموسم بأربعة شهور وتعبئة المستودعات، حتى يحصلوا على اسعار متقدمة من قبل الموردين، حيث ان الموسم وخاصة للمواد الغذائية يكون الطلب فيه عاليا من جميع الدول العربية والاسلامية لمنتجات متشابهة من قبل الموردين العالميين لهذه السلع، فمتى ما كان الطلب متقدما عن هذه المواسم، فإن التاجر يحصل على مزايا كثيرة بالنسبة للاسعار والكميات، ويكون جاهزا خلال الموسم بتقديم الكميات المطلوبة للمستودعات والمجمعات التجارية.
