دشنت مدرسة ضمرة الجهني الابتدائية في قرية القرين - شمال الهفوف - "صف المستقبل" ويسعى الى تحقيق تعلّم تفاعلي ذي إنتاجية متميزة ورسالته "صناعة جيل موجَّه وقيادي" تحدث عنه المعلم تركي المحيسن صاحب الفكرة بأن منطلق الفكرة كان في المرحلة الثانوية عندما كان يشاهد بعض الأصدقاء مترددين في الالتحاق بأحد الأقسام، واللافت أن نسبة لا يستهان بها كانت تتأثر بزملائها.
ونشأت هذه الفكرة من (مشروع نحن نبني المستقبل) الذي يحتضنه هذا الصف، وهو أن يحدد كل ابن مهنته التي يسعى للوصول إليها منذ نعومة أظفاره ولتحقيق ذلك لا بد من تهيئة بيئة تناسب هذا الهدف مليئة بالمحفزات تساهم في رفع المستويات تربويًا وتعليمًا تضم بين جوانبها العديد من البرامج المنوعة التي تصنع شخصية ناجحة.
وحث الابن على أن يختار مهنته بعيدا عن الضغوطات الأسرية وفق امكاناته بمساعدة والديه، بعدما ينبي باختياره يتم تعزيز هذه المهنة في نفسه بعدة طرق ومختلف الأساليب.
إذ إن الهدف من المشروع هو رفع مستوى الطالب التحصيلي، وأن يحدد الطالب وظيفته المستقبلية التي يسعى للوصول إليها لتجسيد هدف الطالب كواقع أمامه والسعي إلى مُخرجات تعليمية فاعلة في المجتمع ورفع نسبة اعتماد الطالب على نفسه في التعلم.
بدوره، ذكر مدير المدرسة راشد السبيعي أنه - ولله الحمد - نفذ المشروع بشكل كامل على مرحلتين من الصفوف الأولية (الثاني والثالث)، حيث إن معلم الصف الثاني ينتقل مع أبنائه للصف الثالث لإكمال أهداف هذا المشروع.
ومع بداية هذه السنة توسع المشروع قليلاً، وتم انشاء مشروع "صف المستقبل" في مدرسة الإمام الغزالي، حيث إن مدرسة الأبناء الأساسية تتضمن فقط الصفوف الأولية (أول وثاني وثالث)، فيما تضم مدرسة الإمام الغزالي (رابع وخامس وسادس).
فجميع من التحق بالمشروع منذ البداية الآن يكمل المسيرة في الصف الرابع، بالإضافة إلى انتشار الفكرة لدى بعض المعلمين والمعلمات الذين ساهموا في تفعيلها بمختلف الطرق.
كما تم إعداد صف مماثل في مدرسة الإمام الغزالي الابتدائية في قرية القرية ليكملوا المسير للأبناء.
وأضاف : لله الحمد في مدرستنا الحالية غيَّر مجموعة من المعلمين بيئاتهم الصفية بشكل مميز لينعكس ذلك على مستويات الطلاب التربوية والعلمية، وقد أشادت فاطمة العازمي مديرة مدرسة الملا الإبتدائية في دولة الكويت بالمشروع. واطلعت عليه منذ ستة شهور تقريبا عبر برنامج الانستقرام، ثم موقع الفصل الالكتروني، مبدية إعجابها التام كمديرة مدرسة للمرحلة الابتدائية بهذا المشروع وبطرق تنفيذه وبالنتائج التي وصل إليها تلاميذ الفصل من حب للمدرسة وتفاعل ايجابي مع المعلمين.
وقالت: "كنت متابعة باستمرار للفعاليات المنوعة التي تجري بشكل دوري في الفصل، وأرى الأثر الواضح على تطور مستوى الطلبة العلمي والتعليمي، كما أرى هذا من خلال تجاوب أولياء الأمور مع المدرسة.
وأثنى مدير المدرسة على القائمين على المشروع وخص منهم رائد الصف الأستاذ المحيسن، متمنيا لهم مزيدا من التقدم في صناعة أجيال الوطنين العربي والإسلامي.
