DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إنهم يزيدون الاحتقان

إنهم يزيدون الاحتقان

إنهم يزيدون الاحتقان
إنهم يزيدون الاحتقان
أخبار متعلقة
 
في اليومين الماضيين ومع بداية فترة الصيف كان هناك بعض الأحداث والأمور التي يبدو أنها ستزيد الاحتقان الرياضي وتعيده إلى الواجهة من جديد. صدر قرار من لجنة الانضباط بتغريم الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر، و محمد الحميداني مبلغ 40 ألف ريال بسبب تصريحات إعلامية لهما، كانت تستفز الطرف المنافس. كلا التصريحين صدرا بعد أن حسم الدوري لصالح النصر .. أحدهما كان بلهجة الغاضب، والآخر بلهجة الساخر. قبل ذلك كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد في برنامج رياضي يتحدث عن النصر بشيء من الاستنقاص، ويصفه بالمستفيد من الأخطاء التحكيمية، وكأن غير النصر لم يستفد، ويصف لجنتي التحكيم والانضباط بأنهما أهديا البطولات لمن لا يستحق .. وفي برنامج آخر .. كان رئيس الشباب المستقيل الأستاذ خالد البلطان يختتم حياته الرياضية الإدارية بتلميحات وتصريحات ضد لجان الاتحاد السعودي وضد ناديي النصر والأهلي أيضا .. لدي قناعة تامة بأن اشتراط الحصول على دورة تدريبية تأهيلية في كيفية التعامل مع الأحداث الجماهيرية وكذلك في علم النفس الرياضي بات أمراً مهما قبل تولي أي منصب إداري في الأندية. إن مثل هذه التصريحات الإعلامية، والكلمات التي قد لا يلقي لها بعض المتحدثين بالاً .. كفيلة ببث الاحتقان وزيادته بين الجماهير.انتهى موسم الهلال بوصافتين وتأهل آسيوي .. فاجتمع شرفيوه لإجبار المدرب السعودي الذي صمد من بين مدربي الدوري كله تقريبا .. لإجباره على الابتعادموسم كروي رياضي .. وانتهى .. كان الجمهور ينتنظر من رؤساء الأندية الحديث عن مستقبل أنديتهم، ومستقبلهم هم مع أنديتهم .. لكنهم فوجئوا بحديث عن الماضي، وقدح في بعض الذمم، وتجييش للرأي العام الرياضي ضد لجان يعمل بها متطوعون متبرعون، وحكام لم يستلموا مكافآتهم منذ ما يقارب العام الكامل .. ثم بعد ذلك يسخر بعضهم بالعقوبات الانضباطية التي توقع عليه! فإذا كان الإداري بهذا الاحتقان .. فنأمل ألا يصدر احتقانه للجماهير حتى لا نرى على الأرض تفاعلا للعقل الجمعي الذي تذوب معه أصوات العقل والحكمة بين الجمهور .. فالفوضى لا يتمناها أحد. مدربون على بوابة الخروج: انتهى موسم النصر ببطولتين وغادره مدربه معتذرا عن الاستمرار .. وانتهى موسم الشباب ببطولة محلية .. فغادره أيضا مدربه معتذرا ومصرا على عدم الاستمرار. وانتهى موسم الأهلي بالمركز الثالث .. فغادره مدربه مستقيلا أو مقالا. وانتهى موسم الهلال بوصافتين وتأهل آسيوي .. فاجتمع شرفيوه لإجبار المدرب السعودي الذي صمد من بين مدربي الدوري كله تقريبا .. لإجباره على الابتعاد. ما هذا الذي يحدث في أنديتنا؟ وما هي أسبابه؟ مخفق يغادر .. قد تكون مقبولة .. لكن حتى المتميز يغادر خشية الإخفاق؟ هذا أمر غريب يستحق الدراسة .. ولعلي بلا دراسة أرجع ذلك إلى مقصلة المدربين السنوية التي تشتغل في أنديتنا ومنتخباتنا كل موسم .. هي التي تجعل كثيرا من المدربين الناجحين يصرون على استثمار نجاهم خارج السعودية وليس الاستمرار .. لأنه يعرف أن أقرب إخفاق وهو أمر متوقع وطبيعي .. سيجعله ينهي موسمه القادم بلا وظيفة.. أتمنى أن تدرس هذه الظاهرة وبدعم من جهة أكاديمية رياضية .. فهي ظاهرة تستحق الدراسة.