DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البابطين: الخطاب الثقافي السعودي متوازن وفعال ومؤثر.. وخادم الحرمين الشريفين اهتم بقضية التعايش بين الأديان

البابطين: الخطاب الثقافي السعودي متوازن وفعال ومؤثر.. وخادم الحرمين الشريفين اهتم بقضية التعايش بين الأديان

البابطين: الخطاب الثقافي السعودي متوازن وفعال ومؤثر.. وخادم الحرمين الشريفين اهتم بقضية التعايش بين الأديان
البابطين: الخطاب الثقافي السعودي متوازن وفعال ومؤثر.. وخادم الحرمين الشريفين اهتم بقضية التعايش بين الأديان
أخبار متعلقة
 
شاعر كويتي ..صدر له ديوانه الأول (بوح البوادي ) عام 1995، والديوان الثاني (مسافر في القفار)عام 2004 ،أنشأ 24 مدرسة وكلية ومعهدا بعدة دول عربية لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، عضو اللجنة الوطنية الكويتية لدعم التعليم ،عضو مجلس أمناء جامعة الخليج العربي بالبحرين وأحد مؤسسي دار الفكر العربي، وهو أيضاً الرئيس الفخري لجمعية المكتبات والمعلومات الكويتية «انه الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة البابطين للإبداع الشعري.. «الجسر الثقافي» التقى به وكان هذا الحوار: ديوان العرب مادور مؤسسة البابطين في دعم الحراك الثقافي العربي ؟ -نحن سعينا لإقامة المؤسسة بعد أن شهدنا انحسار المد الأدبي في الوطن العربي في نهايات القرن العشرين،  والتراجع الكبير لدور الأدب وبخاصة الإبداع الشعري ،والإهمال المؤلم للشعراء المبدعين،  علما بأن الشعر فن العربية الأول، وديوان العرب ،ومن خلاله سجل مآثرهم ومفاخرهم ..سعينا لاكتشاف المواهب الشعرية، وتكريم المبدعين من الشعراء والنقاد. ومنذ إنشائها أقامت المؤسسة اثنتي عشرة دورة وسبعة ملتقيات أدبية في الكويت والقاهرة والمغرب ودبي وطهران وعمان، وأصدرت المؤسسة أكثر من مائتين وستين إصداراً عن الشعر والشعراء، ويأتي في مقدمتها معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين. بالإضافة إلى مواكبتها مستجدات الاحتفالات الشعرية في أنحاء العالم، واعتبر يوم 21 مارس من كل عام يوما للشعر العالمي ..فأقامت المؤسسة ستة مهرجانات شعرية أحياها نخبة من الشعراء العرب .معجم البابطين  متى ظهرت الطبعة الأولى من معجم البابطين؟ وكم عدد الشعراء؟ وماذا عن الطبعة الثانية والثالثة؟ - ظهرت الطبعة الأولي عام 1995وضمت ألفا وستمائة وأربعين شاعرا في ستة مجلدات،  والطبعة الثانية عام 2002 وضمت ألفا وتسعمائة وستة وأربعين شاعرا في سبعة مجلدات، وصدرت الطبعة الثالثة هذا العام واقتصرت على الشعراء الجدد الذي أضيفوا إلى المعجم، وظهرت هذه الطبعة في مجلدين الثامن والتاسع، وتقدم لهذه الطبعة سبعمائة وستة وأربعون شاعرا، وأجازت اللجنةالفنية منهم خمسمائة وثمانية وستين شاعرا، يمثلون خمسا وعشرين دولة، وبذلك يكون مجموع الشعراء في هذا المعجم ألفين وخمسمائة وأربعة عشر شاعرا. طبعة جديدة ماالذي يقدمه معجم البابطين عام 2014 ؟ -حرصا من مؤسسة البابطين لتبقى صفحات المعجم متاحة لكل شاعر عربي ..يسرني ان أعلن أن المؤسسة ستصدر طبعة جديدة من هذا المعجم كل سنتين تحتضن الإضافات الجديدة من الشعراء،  وسوف نعيد إصدار المعجم كل عشر سنوات في طبعة تجمع فيها كل الإضافات المتلاحقة .مكتبة الإسكندرية ماذا عن المشروع الذي يتم تدشينه في مكتبة الاسكندرية؟ -لقد عملنا مع مكتبة الإسكندرية  في العديد من الاحتفالات خلال  العام الماضي والسابق عن الأندلس،  ولاحظت أن المسئولين بالمكتبة على استعداد للتعاون معنا لأقصى الحدود، وقدموا لنا صورا من المخطوطات لتساعدنا في المعاجم، ونحن نعمل بكل جهودنا ..محاولة لكي نسابق الزمن لتعويض الفترة الماضية وإهمالنا بها الشعر العربي،  هذا المشروع يرصد الأعمال الشعرية في القرن العشرين التي سلط الضوء عليها والمهملة أيضا، ومتأكد أن تعاونا مع مكتبة الإسكندرية سوف يثمر في صالح الأدب والشعر والشاعر .شاعر عربي ماالدعم الذي  قدمته مؤسسة البابطين للشاعر السعودي والعربي عموما ؟ -لا يوجد شاعر سعودي أو كويتي يوجد شاعر عربي في أي مكان ولا نريد أن نقولها حتى لا نقسم الأمة العربية، وهذا المعجم للشعراء العرب المعاصرين، اما كلمة معاصرين المقصود بها معاصرون للوقت الذي تم إصدار الطبعة من المعجم وليس معنى معاصرين للأبد.دور المثقفين إلى أي مدى أثرت الثورات العربية على الثقافة؟ مادور المثقفين في هذه المرحلة؟ -دائما الشعر لا يعيش مع الفوضى،  والذي حدث فوضى اختلقها الاجانب ..في بداية الثورات العربية كانت الفكرة مخلصة صحيحة، ولكن استغلها أعداء الأمة العربية وعبثوا بها فأصبحت سيفا على الأمة العربية.   على المثقف أن يصل للرجل العربي البسيط، ليعرفه أن ماحدث لا يجعل الأمم تبني نفسها  والذي حدث يهدم  الامة العربية، ولا أقصد الثورات التي تريد الحرية ولكن الثورات التي جاءت بلا أسباب مثل، الجماعات التي جاءت للحكم بعد 25 يناير لم تحسن إدارة البلد، والامة العربية كادت أن تذهب معهم، ولكن الحمد الله جاء من يكمل المسيرة ويوصل الامة العربية لشاطئ الأمان، أتمنى لهم التوفيق.التطور العالمي الخطاب الثقافي السعودي  بدأ يخرج من حيز المحلية عبر وسائل عديدة، منها الحوار، فما رأيكم في ذلك؟  -أرى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله اهتم كثيرا بقضية التعايش بين الاديان، وأسس مركزا لهذا الغرض،  وهذا يعطي فكرة للغرب ان الإسلام ليس الارهاب ولا العرب إرهابيين ..والاهتمام بالثقافة وتعليم الثقافة في المدارس هذا جهد طيب ربما يعوض لو بقدر بسيط ما فات للالتحاق بالركب العالمي، فالخطاب الثقافي السعودي متوزان وفعال ومؤثر . وأتمنى من خادم الحرمين الشريفين، والزعماء العرب،  الاهتمام بتثقيف ابناء الأمة العربية حتى نواكب التطور العالمي.نتاج فكري ماذا عن جائزة عبد العزيز البابطين (أحفاد الإمام البخاري)؟  -هي جائزة سنوية قيمتها مائة ألف دولار لترميم الجسور الثقافية الأصيلة بين الأمة العربية والدول الإسلامية المستقلة في أسيا الوسطي، ولتذكير هذا الجيل والأجيال القادمة بما حققته تلك العلاقة الثقافية من خلال الإسلام للحضارة البشرية مع نتاج فكري وحضاري نتيجة تزاوج الفكر العربي مع فكر علماء كبار في ما وراء النهر ..ويشرف على الجائزة  نخبة من الأساتذة هم: الدكتور عبدالله محارب ،الدكتور إبراهيم الشريدة والدكتور خالد المدكور والأستاذ أسامة البابطين.شروط المعجم ما أسباب انخفاض عدد الشاعرات في معجم الشعراء العرب؟ -عدم وجود عدد كاف من الشاعرات في المعجم،  يرجع لشروط المعجم .. فنحن نطلب من الشاعرة أن تكتب استمارتها بيديها، ومن تحجم عن الدخول لهذا المعجم ربما يرجع للحياء ..فقد تستحيي المرأة الشاعرة من التعبير عن مشاعرها ..علما بأنها إذا أعطيت حرياتها  الكاملة في التعبير سوف تعطي إنتاجا غزيرا من الشعر لأنها تمتلك مشاعر فياضة .  عندنا في المعجم الآن 159 شاعرة، وأعتقد إذا كانت المرأة لديها الثقة  في المشاركه سيكون في المعجم أكثر من ألفي شاعرة، ولكن الخجل ربما يمنع المرأة  من أن تظهر كتاباتها.مفهوم الحوار ماذا عن المعهد العربي الأوروبي لحوار الثقافات؟ -قمنا بتأسيس هذا المعهد ومقره بجامعة روما بالتعاون مع مركز التييرو بإيطاليا ومؤسسة ميتزورو بلجيكا، ويسعى المعهد لترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمعات الأوروبية والعربية بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، ليصبح أسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا ..عبر تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية.عشرات الدواوين ماذا عن دور مركز البابطين في تحقيق المخطوطات الشعرية؟ -رسالة المركز نشر دواوين الشعر المخطوطة أو المجموعة ونشر الكتب التراثية التي يمثل الشعر مادتها الرئيسة،  وقد صدر عن المركز عشرات الدواوين لشعراء لم ير شعرهم النور منذ قرون.. ويستعد المركز حاليا لإصدار جملة من الدواوين الشعرية النادرة لعدد من الشعراء البارزين خلال الحيز الزمني لمعجم البابطين لشعراء العربية، بالتعاون مع فريق المعجم وبعض المحققين من ذوي الخبرة والاختصاص.دورات تدريبية الدورات التدريبية التي تعقدها مؤسسة البابطين للإبداع الشعري، هل أثمرت بما يرضي المؤسسة؟ - نحن نعقد دورات تدريبية مجانية بدأت منذ عام 2000 بالتعاون مع 58 جامعة عربية وأجنبية، بهدف نشر الوعي والمعارف الشعرية واللغوية..وعقد منها410 دورات في مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي ،وتخرج فيها20316 خريجا. وأقامت المؤسسة عدة دورات تدريبية لإعداد مذيعين جدد بالتعاون مع وزارة الإعلام الكويتية وأخرى لمعلمي اللغة العربية بوزارة التربية والثالثة لتعليم اللغة العربية غير الناطقين بها بالجامعة المفتوحة بالكويت وأخرى بالهند، وخمس دورات تدريبية مجانية لتعليم اللغة العربية مع عدد من الجامعات الأوروبية بناء على طلبها وعقدنا دورات تدريبية للمرشدين السياحيين الإسبان في مسجد قرطبة الكبير لتصويب معلوماتهم عن الآثار والمواقع التاريخية في إقليم الأندلس ومدة الدورة كانت سبعة أشهر، وبعدها تم الاتفاق مع جامعة قرطبة على رصد جائزة باسم جائزة عبد العزيز سعود البابطين الأندلسية، قيمتها ثلاثون الف دولار. وهناك توجه لإنشاء كراسي للدراسات واللغة العربية في كل من جامعتي ميسوري وفلوريدا بالولايات المتحدة، وجامعات أخرى في صقلية ومالطا وإيطاليا.الفكرة الصحيحة ماذا عن الخطة المستقبلية لمؤسسسة البابطين؟ -نحن نعمل بجد واجتهاد وتطور سريع ،وبدأنا في الوطن العربي، والآن نحن موجودون في أوروبا ووصلنا إلى أمريكا ونتحدث عن التعايش مع الآخر، الحوار بين الحضارات ونعطي الفكرة الصحيحة بعد أحداث11سبتمبر التي استغلها اليهود لنشر صورة خاطئة للعالم، بعد هذه الحادثة لتشوية الوجه العربي والمسلم، ونحاول بقدر الإمكان نظهر الوجه الحقيقي للعرب والمسلمين.مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.. الفكرة والبدايات كان إيجاد مؤسسة تعتني بالشعر العربي وتحتفي بالشعراء العرب حلما من أعز أحلامي وأكثرها إلحاحا منذ أن أدركت القيمة الكبرى للشعر في بناء الأمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وشاء الله جلّ وعلا، أن يخرج ذلك الحلم الأثير لديّ إلى دائرة الواقع، عندما تمكنت من إنشاء «مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري» عام 1989م في القاهرة عاصمة الثقافة العربية الكبرى. لم يكن إنشاء المؤسسة ترفا ثقافيا ولا استعراضا للإمكانات المادية، أو مجرد إصرار على تحقيق حلم، بل كان عزما على تأكيد دور الشعر في حياة الأمة، باعتباره من أهم الأجناس الأدبية العربية، وهو ديوان العرب وسجلهم الموثوق الذي تغلغل في أدق شؤونهم فدوّنها وحفظها، وباعتبار الشاعر صاحب وعي متقدم بما وهبه الله من القدرة على الإبداع والشفافية ونفاذ البصيرة. فنحن العرب لم يكن عشقنا الشديد للشعر نابعا من فراغ، وإنما هو نابع مما كان يمثله الشعر- ولا يزال- من أهمية حيوية في الحياة العربية ذاتها، فالشعر لدى العربي إشباع للنفس والروح وحتى البدن، ينهل منه ما يسرّ النفس ويسمو بالروح ويشنّف الأذن، فيحرك الوجدان ويطربه. لقد جالت في نفسي تساؤلات عديدة عن كثير من الحقائق الثابتة، فإذا كانت بريطانيا تفخر بشاعرها العظيم «شكسبير»، وفرنسا بشاعريها «بودلير وهوجو»، وروسيا تعتز بشاعرها «بوشكين»، وإسبانيا بشاعرها «لوركا»، وباكستان تعتبر «محمد إقبال» من أكبر مؤسسيها والمبشرين بإنشائها من خلال شعره، وإيران تتيه على الدنيا بـ«عمر الخيام وحافظ وسعدي الشيرازي»، أفلا يحق لأمة العرب أن تفخر بسلسلة ذهبية من شعرائها العظام منذ امرئ القيس وزهير والنابغة ولبيد مرورا بالبحتري والمتنبي والمعري وحتى أحمد شوقي والشابي والأخطل الصغير والسياب؟ وهي سلسلة لم تنقطع منذ أكثر من خمسة عشر قرنا، والعرب لديهم أكبر عدد من الشعراء بلا مراء. ألا يحق للعربي المعاصر أن ينسلخ قليلا من أحزانه وانكساراته، فيفخر مع عنترة وعمرو بن كلثوم؟ ولماذا يكون إبداع المتنبي- مالئ الدنيا وشاغل الناس- وفلسفة المعري وغزل العذريين وابن أبي ربيعة ومعلقات الجاهليين، محصورة على عالم الأكاديميين والباحثين وبعض العشاق والمهتمين فقط؟ لماذا لا نجعل الأذن العربية تتذوق ذلك الفن القولي الجميل المُمَوْسق، كما تتذوق هذا الشعر عندما يصدح به كبار المطربين؟ علينا أن نسعى ونفعل، ويسعى ويفعل غيرنا كذلك، فالمشروع يتسع لجهود الجميع ويحتاجها، ودليل مصداقية هذا القول هو ما نراه اليوم من تزايد إنشاء المؤسسات التي تدعم الشعر والأدب في معظم أقطار الوطن العربي، وما تقوم به من مشاريع رائدة في توثيق الشعر ونقده ونشره صوتيّا وآليّا بخلاف نشر وعائه الأول: الكتاب. إن هذه التساؤلات والأقوال- إضافة إلى رغبتي منذ البداية- هي التي عززت يقيني بضرورة إنشاء المؤسسة بدون أي تأخير أو إبطاء. وإنني الآن أشعر بسعادة غامرة لما حالفها من توفيق بالتعاون مع أصدقائنا أصدقاء الكلمة الشاعرة على مستوى الوطن العربي، وهو توفيق أحمد الله عليه، وأثني على كل من كان له فيه إسهام بأي صورة. ختاما.. أرجو للإخوة الشعراء والنقاد والباحثين وكل العاملين في هذا الحقل الرفيع كل توفيق، وأرى من الواجب التنويه بما يبذله العاملون في المؤسسات الزميلة بعامة، وهذه المؤسسة بخاصة، من جهود دائبة وهمة عالية في سبيل الارتقاء بهذا التراث العربي الرائع والمهم.  رئيس مجلس الأمناء