DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزوجان وضغوط الحياة

الزوجان وضغوط الحياة

الزوجان وضغوط الحياة
الزوجان وضغوط الحياة
أخبار متعلقة
 
في خضم هذه الحياة يمر أحدكما بظروف تؤثر على نفسيته، وتعكر مزاجه، وتشغل ذهنه، كالديون والعجز المالي، والمشكلات الأسرية والاجتماعية مع بعض الأقارب، أو الخلافات ومشاكل العمل، والأمراض العضوية والنفسية، ومشاكل الأولاد، وهموم بشأن المستقبل، ما يؤثر على حالته النفسية وعلاقته بالآخر، فيتصرف معه بطريقة سلبية لم تُعهد منه، أو يقصر في حقوقه. وفي هذه الحالة فإن حاجته من الطرف الآخر هي المراعاة، والتغاضي عن تقصيره، والصفح عن خطئه، ومساعدته إن احتاج، والدعم النفسي له، حتى يتخطى هذا الظرف بعون الله. وفترة الضعف البشري هذه قابلة للتأثير والتأثر، فلن تُنسى للطرف الآخر وقفته، وغفره الزلة، ومراعاته الظرف، وسيكون لذلك أثر إيجابي على العلاقة بينهما مستقبلاً. هذا التصرف الجميل سيدفع الطرف الآخر، لمبادلتكَِ الموقف، والوقوف بجانبكَِ عند أي ظرف. جاء الحبيب - صلى الله عليه وسلم - إلى أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - فزعاً من اللقاء الأول لجبريل - عليه السلام، فما كان منها إلا أن طمّنته وقالت له: «كلا والله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق» كم من الأثر لهذه الكلمات في تخفيف الروع، وتطمين النفس، وقد صدق الشاعر: فكأنما كلماتها في لِينها شهدٌ وفي التأثير سحرُ بيانِ وحينما أذكر أحدكما أيها الزوجان لمراعاة ظروف الآخر، فإني أدعو كلا منكما ألا يلقي بمشاكله الشخصية على علاقته الزوجية، ولا ينتظر من الآخر تحملها عنه، فالآخر قد لا يقف معه فيها وقد لا يحتمل تبعاتها، وقد يكون عنده من المشكلات والهموم التي يخفيها عنك ما يشغله، فيكون إقحامك المشكلات الخاصة في العلاقة سبباً في توتّر العلاقة، وتنافر القلوب. والأولى كذلك لمن يمر بظرف أن يشعر الآخر بذلك، ولو بشكل مجمل، دون الدخول في التفاصيل، كي يراعيه، ويتفهم ظرفه. روى أهل السنن عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قوله: «من نفَّس عن مسلمٍ كربةً من كرَبِ الدُّنيا نفَّس اللهُ عنه كربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ» وفي آخر الحديث: «واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخِيه». إن لم يقف أحدكما بجانب الآخر وقت الحاجة، ويكون عوناً له فهل تُنتظَر من الأبعدين؟!