باشر فريق عمل المعارض والمؤتمرات - الذي وجه بتشكيله الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية - مهامه من خلال عقد أول اجتماعاته في مقر فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة، بحضور رئيس اللجنة السياحية الاقتصادية بمجلس المنطقة الدكتور عبدالرحمن آل مفرح وجميع الأعضاء.
وكل الأعضاء وهم: المشرف العام على البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عبدالله الجهني، مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير المهندس محمد العمرة، المدير التنفيذي لبرنامج المعارض والمؤتمرات بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس طارق العيسى، المدير التنفيذي بمجلس الاستثمار بالمنطقة عبدالعزيز المتحمي، عميد كلية الهندسة بجامعة الملك خالد ومدير مركز الأمير سلطان للدراسات البيئية والسياحية الدكتور حسين الوادعي، نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بـأبها الدكتور زايد عيسى، مدير عام الشركة الوطنية للسياحة «سياحية» المهندس صالح قدح، رئيس شركة معارض الرياض إيدوارد رباط.
والجدير ذكره ان هناك ارتباطا كبيرا بين قطاع المعارض والمؤتمرات وصناعة السياحة وبخاصة الفنادق، ومنظمي الرحلات، ووكالات السفر، وغيرها من الأنشطة والمهن السياحية، وتأثير كل منهما على الآخر، حيث تضم الفنادق أكثر قاعات المؤتمرات، ويقيم المشاركون فيها. وتقام الكثير من المعارض والمؤتمرات فيها.
ويمكن تلخيص الفوائد السياحية من قطاع المعارض والمؤتمرات حسب التالي:
يعد السياح القادمون بهدف حضور المعارض والمؤتمرات بشتى أنواعها من أكثر السياح من حيث الإنفاق، ولديهم قوة شرائية عالية، وتعمل المعارض والمؤتمرات على زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات السياحية في أوقات الركود السياحي وبالتالي توفير الفرص الوظيفية، تعزيز تجربة السائح وبالتالي زيادة مدة الاقامة أو تكرار الزيارة للوجهة، إثراء روزنامة الفعاليات التي تقام في المنطقة، تسويق الوجهات وإبراز هوياتها، زيادة الطلب على خدمات وبرامج منظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين.
وأوضح رئيس الفريق عبدالرحمن آل مفرح أن الفريق بدأ تفعيل قرار أمير عسير ، لافتاً النظر إلى أن الفريق يعد الأول على مستوى المملكة، وأنه سيعقبه تشكيل فرق مماثلة في مناطق المملكة لا سيما أنه يأتي متوافقاً مع الأهداف الإستراتيجية التي تضمنتها الخطة التنموية الشاملة التي اعتمدها مجلس الشورى والرامية إلى دعم قطاع الخدمات بحيث يسهم بنسبة أكبر في دعم الناتج المحلي للمملكة وتقليل الاعتماد تدريجياً على النفط كمصدر شبه وحيد للدخل.
وبين آل مفرح أنه تم الاتفاق على أن تكون البداية بتشخيص الوضع الراهن لحصر جميع المعلومات عن المراكز والقاعات ومرافق الإيواء الهيئة لاستقبال المعارض أو المؤتمرات بجانب البنى التحتية والخدمات المساندة الأخرى، قبل وضع الاستراتيجيات والخطط لتطوير القطاع في المنطقة وتحقيق آمال وتطلعات الأمير فيصل بن خالد من الفريق المشكل.
بدوره كشف تقرير صادر عن هيئة السياحة والآثار قدمه المدير التنفيذي لبرنامج المعارض والمؤتمرات المهندس طارق العيسى أن عدد السجلات الصادرة للشركات والمؤسسات في عسير لمزاولة نشاط تنظيم المعارض والمؤتمرات 31 سجلاً، معظمها غير نشط، وعدد الفنادق التي لديها صالات للمؤتمرات وغرف اجتماعات حسب المسح الأولي الذي أجراه البرنامج 6 فنادق، إضافة لمركز معارض، وسط شح في إقامة المعارض والمؤتمرات خلال العامين الأخيرين.
وطرح التقرير الذي قدمه المدير التنفيذي لبرنامج المعارض والمؤتمرات 10 مقترحات لبدء عمل الفريق، أبرزها جرد المرافق المتوفرة وإعداد أدلة تسويقية لأبرز مقومات الجذب فيما يخص القطاع، بجانب روزمانة فعاليات لأعمال خاصة وتسويقها عبر القنوات الالكترونية.
فضلاً عن تشجيع مراكز التدريب ومعهد الإدارة لإقامة الدورات التدريبية في عسير ، والجهات الحكومية والخاصة لتبني إقامة ندوات ومؤتمرات مثل (منتدى عسير الاقتصادي) و(منتدى عسير الزراعي) وندوات مصاحبة للمهرجانات مثل (ندوة العسل).
وتناولت الـ «10» مقترحات تنظيم 4 رحلات لمديري العلاقات العامة في الجهات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات ومنظمي المعارض والمؤتمرات للتعريفات بالمقومات المتواجدة، وتأهيل سفراء للمنطقة لديهم القدرة على التفاوض والإقناع لاستقطاب فرص جديدة.
وشدد التقرير في ختامه على أهمية الاستفادة في الوقت الراهن من فندق انتركونتننتال بالسودة لاحتضان النشاطات المتوقعة المقبلة. يذكر أن كل تلك الجهود تأتي ضمن مبادرة "عسير .. وجهة سياحية رئيسة على مدار العام" ، التي دشنها أمير منطقة عسير وأطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
