DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لبنان ينتظر «أعجوبة» انتخابية ويسابق الفراغ عشية جلسة انتخاب الرئيس

لبنان ينتظر «أعجوبة» انتخابية ويسابق الفراغ عشية جلسة انتخاب الرئيس

لبنان ينتظر «أعجوبة» انتخابية ويسابق الفراغ عشية جلسة انتخاب الرئيس
لبنان ينتظر «أعجوبة» انتخابية ويسابق الفراغ عشية جلسة انتخاب الرئيس
دخل لبنان مرحلة حاسمة، لانجاز الاستحقاق الرئاسي، قبل المهلة الدستورية المقررة في الخامس والعشرين من مايو الحالي اي «أحد عشر يوماً، ولم تترك الوقائع السياسية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي سوى هامش هزيل جدا لـ «أعجوبة» انتخابية في ربع الساعة الاخير تنقذ قصر بعبدا من استعادة مشهد رئيس يغادره من غير ان يسلم خلفاً منتخباً مقاليد الرئاسة، ورجحت المواقف السياسية، عدم اكتمال النصاب في جلسة يوم غد الخميس على غرار الجلستين السابقتين، وسط توقعات بـ«فراغ قصير الأجل»، واتهامات متبادلة بين طرفي السياسة في لبنان بـ «تعطيل» الانتخابات الرئاسية. وبحسب «النهار» فإن رئيس الجمهورية، المشرفة ولايته على النهاية، العماد ميشال سليمان لا يعتبر نفسه معنياً بكل ما أثير في الأيام الأخيرة من اقتراحات انخرط فيها بعض القريبين منه كوزير الشباب والرياضة، العميد الركن عبد المطلب حناوي في شأن استمرار الرئاسة الى حين انتخاب رئيس جديد، وهو يمضي في الترتيبات لمغادرة القصر منتصف ليل 24 - 25 مايو الجاري مع سائر مستشاريه ومعاونيه بعد احتفال تجري الاستعدادات لإقامته، ويلقي فيه سليمان خطاب الوداع، علما ان هذه الترتيبات لم تستكمل بعد لأنها لا تزال تلحظ ضرورة انتظار الأيام الاخيرة التي تسبق نهاية الولاية «لعلَّ وعسى» تطوراً يحصل ويحمل رئيساً جديداً الى بعبدا.  واذ تكشف هذه الاستعدادات ان أي مفاجآت غير محسوبة في شأن اقتراح استمرار الولاية الرئاسية بعد 25 مايو ليست واردة واقعيا ودستوريا، لتعذر التوافق الصعب على تعديل دستوري يحتمه هذا الاقتراح، تماما كتعذر التوافق الذي يضمن تأمين نصاب الجلسات الانتخابية، فإن معالم التشاؤم حيال انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية راحت تتسع بقوة وعكستها حركة الاستنفار السياسية التي تشهدها بكركي وسواها من مقار المراجع المعنية.  وغلبت على بيان الممثل الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي عقب زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري باسم مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، نبرة التخوف من الفراغ الرئاسي والتشديد على ضرورة تجنب الشغور.  وشدد بلامبلي على «الاصرار على ان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو عملية لبنانية بحتة وضرورة ابقائها خالية من التدخل الخارجي»، مشيرا الى ان «لا علم لدينا بأي عقبة خارجية ممكن ان تعرقل حصول الانتخابات بنجاح في الموعد المحدد».  و«التشديد على ان اصدقاء لبنان في المجتمع الدولي لديهم اهتمام كبير بإتمام الاستحقاق بنجاح في الموعد المحدد»، داعيا الى «تجنب الشغور في موقع الرئاسة»، وحاضا النواب على «العمل بشكل دؤوب في الايام المقبلة لتأمين انتخاب رئيس في الموعد الذي يحدده القانون»، فيما اكدت الأمم المتحدة من جانبها أن «الانتخابات الرئاسية في لبنان عملية محليّة صرفة، وينبغي أن تبقى خالية من أي تدخل خارجي». وعلى الصعيد الداخلي، بدت ملامح السباق مع خطر الفراغ الرئاسي عبر الحركة الاستثنائية التي تشهدها بكركي، حيث كان من ابرز زوارها الاثنين الرئيس امين الجميل الذي خرج من لقائه والبطريرك الراعي ليطلق سلسلة تحذيرات جديدة من الفراغ الرئاسي «ونتائجه الخطيرة جدا خصوصا انه يشكل خللا كبيرا في التوازن الميثاقي في البلد».  كما زار بكركي نادر الحريري  مدير مكتب الرئيس سعد الحريري موفدا من الرئيس السابق للحكومة معلنا «اننا كفريق سياسي نتخوف من الفراغ ولا نعتبره امرا طبيعيا ويهمنا بقاء المكون المسيحي كرمز للبلاد، وهو ما نسعى اليه». ويشار الى ان الرئيس الحريري كان التقى في باريس النائب سامي الجميل. وقالت أوساط كتائبية: ان البطريرك الراعي سأل الرئيس الجميل خلال لقائهما امس: «لماذا لا يتفقون على ترشيحك ما دمت تمد الجسور بين الجميع؟» اما زيارة نادر الحريري لبكركي فقد كانت من اجل تأكيد تيار «المستقبل» انه ضد الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ومع عدم تعطيل جلسة انتخاب رئيس جديد.بعض التفاهماتوتوحي أجواء الاتصالات بين تياري «المستقبل» و«الوطني الحر»، بإنجاز بعض التفاهمات لم تكتمل بعد، لكنها، بحسب نواب في «تكتل التغيير والإصلاح»، «قد تؤدي إلى التوافق بين الطرفين حول النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية في المهلة الدستورية».  وكشف عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب «أن هناك إمكانية للتوافق حول النائب ميشال عون كمرشح توافقي»، مشيرا إلى أن «المفاوضات مع تيار المستقبل توصلت لبعض التفاهمات، لكنها لم تصل لمرحلة توقيع وثيقة تفاهم على غرار التي وقعها التيار الوطني الحر مع حزب الله». إلى ذلك، أكد النائب فريد الخازن أن «الحوار مع المستقبل لا يزال قائما»، معتبرا، في تصريح لـ«المركزية»، انه يمكن أن يقود إلى «مصالحة وطنية ضرورية، وهو أمر يستحق الانتظار، لان نتائجه ستكون كبيرة ومهمة وله تداعيات على كل الوضع اللبناني، فتكون الرئاسة مدخلا أو فرصة لتوسيع مساحة التلاقي بين اللبنانيين، وهذا مطلوب وايجابي حتى لو استغرق الحوار وقتا». وفيما، استبعد النائب هنري حلو أن يكون النصاب مؤمنا في جلسة الغد قال:«كنت آمل أن تكون المقاطعة لقطع الطريق أمام الفراغ لأننا ذاهبون نحو المجهول والخطر إذا وصلنا إلى 24 أيار من دون انتخاب رئيس».  وتابع حلو بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري «إن الاصطفافات لا تخرجنا من هذه الدوامة، والحل الوحيد هو العودة إلى مسار الانفتاح والحوار والتوافق». وفي حين لاحظ عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب عمار حوري ان «مؤشرات الاستحقاق ليست مشجعة»، أشار زميله في «الكتلة» النائب خضر حبيب إلى أن «جعجع غير متمسك بترشحه في حال تم الاتفاق على مرشح آخر، وأن الرئيس ميشال سليمان غير متمسك بالتمديد ولو لدقيقة واحدة».  ودعا النائب نواف الموسوي جميع القوى السياسية إلى الوفاق فيما بينها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لافتا، إلى أن «الروح الوفاقية التي أدت إلى تشكيل الحكومة على أساس التمثيل الطائفي الحقيقي والعادل يمكن لها أن تنجز استحقاق الرئاسة على أساس الإقرار بالتمثيل الحقيقي والعادل للمكونات اللبنانية». وأكد رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب أنه «إذا لم تحصل عجيبة ما لغاية 25 مايو فإننا سنذهب إلى الفراغ «.  ورأى وهاب، أن «الفراغ لن يطول ولن يستتب». وقال الأمين العام القطري لـ«حزب البعث» الوزير السابق فايز شكر: انه يجب أن يتم انتخاب الرئيس قبل الـ 25 الحالي «وهذا لمصلحة لبنان واللبنانيين»، مشيرا إلى ان «هناك اصطفافات سياسية في مكان ما تعرقل حصول هذا الاستحقاق». وفي الوقت الذي اتهم فيه مسؤول «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «14 آذار» بتعطيل الانتخابات لأنها ترشح جعجع للرئاسة، رأى رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك أن «التوافق على اختيار رئيس للجمهورية قبل أن يكون توافقا إقليميا يجب أن يكون توافقا لبنانيا، وليس العكس على الإطلاق».  وأعلن حزب «القوات اللبنانية» عبر مستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا أنها «لن تدعم عون حتى لو قدم ضمانات سياسية».