يعتبر شراء ألعاب الأطفال حدثاً فريداً ومثيراً في آن واحد، إلا أن سوء استخدامها لا يخلو عادة من الإصابات والكوارث الجسدية، حيث انه وفقاً لبيان اللجنة الأمريكية لسلامة المنتجات الاستهلاكية الصادر في عام 1996م فإنه قد توفي 13 طفلاً، وتعرض40 ألف طفل آخرون لإصابات بالغة، استدعى علاج معظمهم نزول المستشفيات.
ولتجنب مثل هذه الكوارث والمخاطر الجسدية فإن هناك بعض النصائح والاشتراطات المهمة التي يجب مراعاتها قبل شراء لعبة الطفل ومنها:
- ضرورة توافر شروط السلامة وملائمتها لمرحلة الطفل العمرية.
- ملائمة تصاميم اللعبة لمرحلة الطفل العمرية، ويعد هذا العامل من أهم الاشتراطات جميعاً، فالطفل في سن الثالثة أو الرابعة أو الخامسة يختلف عن الطفل في سن الـ14، في معرفته لمخاطر وحدود الاستفادة منها ومكوناتها الداخلية، ويفضل عدم إعطاء الطفل الأقل من 3 سنوات لعبة مخصصة لطفل أكبر منه سناً، فقد يبتلع بعض أجزائها الصغيرة فتسبب له الاختناق، فالأطفال في هذه السن يميلون إلى وضع أي شيء يقع تحت أيديهم في أفواههم.
- الحرص على شراء السلع المصنعة بطريقة جيدة والمثبتة أجزاؤها بشكل سليم، لأن الأطفال في هذه السن يميلون إلى نزع الأشياء.
- بعض أنواع الدمى تحتوي على فصوص تتشكل منها عين أو أنف الدمية، ومن الأهمية بمكان فحص هذه الأجزاء بدقة والتأكد من ثباتها بقوة، حتى لا ينزعها بعض الأطفال ويبتلعوها.
- بعض مكونات الدمى والمواد المصنعة منها يمكن نزعها بسهولة، وقد تتطاير في الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى مخاطر كبيرة تتمثل في استنشاق تلك المكونات المتطايرة في الجو أو ابتلاع بعضها، وفي هذا خطر على حياة الأطفال.
- تحتوي بعض اللعب الخشبية والمعدنية والزجاجية على أطراف حادة قد تشكل خطراً كبيرا على عين الطفل أو جزء آخر من جسمه.
- تجنب شراء بعض الألعاب التي تشكل خطرا جسمياً على الطفل ورفقائه، كالمسدسات التي تطلق طلقات قوية وحادة أو الأسهم الحادة.
- يجب التنبيه إلى تأثير العوامل النفسية والأخلاقية للعبة على شخصية الطفل وتكوينه.
- يجب قراءة البيانات الموضحة على اللعبة أو عبواتها أو في الكتيب المرفق معها.
- يجب اتباع جميع التحذيرات وطرق التشغيل السليمة للعبة.
وقد أولتْ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة اهتماماً ملحوظاً بألعاب الأطفال وأعدت المواصفات والشروط الخاصة بها، وتعمل مختبرات الهيئة باستمرار على اختيار كل العينات المحولة إليها طبقاً لتلك المواصفات، إيماناً منها بأهمية الموضوع الذي يمس شريحة غالية على قلوبنا وهم أطفالنا.
