تشهد محافظة الخبر أول ملتقى سعودي لعقود فيديك، والمقرر انطلاقه في منتصف مايو الجاري، تحت شعار «الإعداد الهندسي والصياغة القانونية»، بإشراف الهيئة السعودية للمهندسين، ورعاية الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين «فيديك»، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع الأعمال والمهندسين الاستشاريين.
ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام، عدداً من المحاور والبنود، يأتي في أبرزها تطورات استخدام عقود فيديك بالسعودية، وآليات فض النزاعات الإنشائية، فضلاً عن انعقاد ورش عمل متعددة عن أفضل الممارسات في إجراء المناقصات والعمل الهندسي المرتبط بعقود فيديك.
وأوضح الدكتور المهندس نبيل عباس، ممثل اتحاد فيديك بالسعودية والخليج العربي، أن الملتقى يهدف إلي بلورة رؤية علمية مشتركة حول تطبيقات عقود فيديك بالسعودية ومنطقة الخليج، من خلال استعراض أبرز النظريات والأنظمة الهندسية والقانونية المتعلقة باشتراطات وعقود فيديك المختلفة، من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، مشيرا أن الملتقى سيسهم في تقديم محتوى معرفي وتطبيقي، يتبنى أنظمة مستحدثة ومتطورة، من شأنها أن تساعد في تزويد المؤسسات والمنشات بالمعرفة والمهارات الخاصة للتعامل مع هذه النوعية من العقود، والتغلب على المشكلات الإجرائية والقانونية ذات الصلة.
وأشار عباس إلى أن أهمية الملتقى تتمثل في إيضاحه وشرح دوره في عقود (فيديك)، بهدف تجنب المشاكل التي تواجه المهندسين في تنفيذ عقود التشييد الناتجة عن تطور هذه الصناعة، والحاجة الماسة لإيجاد أسس تعاقدية مسبقة تحل الإشكالات التي تعترض تنفيذ العقود مع الجهات صاحبة المشاريع، موضحاً أن الدعوة للمشاركة في الملتقى متاحة لجميع المهتمين عبر التسجيل في الموقع الرسمي للمتلقي، حيث سيتم تخصيص ورش عمل للمشاركين لتدريبهم على العقد السعودي الجديد المبني على أفكار عقد فيديك والتطرق إلى إيجابيات وسلبياته.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين والمعروف اختصار بـ (فيديك)، هو اتحاد تأسس في العام 1913 في سويسرا، وتتمثل أهدافه في بناء الأسس والقواعد التي تسمح بتقديم أفضل الممارسات في عمليات البناء والتشييد، إلي جانب صياغة وإقرار المستندات التعاقدية وأهم الطرق القانونية لفض المنازعات التي تتعلق بالعمل الهندسي، وتضم فيديك في عضويتها مائة دولة، والمئات من الجهات الاستشارية العالمية والعربية والنقابات المهنية من حول العالم.
