DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأدوية التي تباع دون وصفة تواجه تدخلاً أقل من شركات التأمين الصحي

انقسام حول استراتيجية بيع الأدوية دون وصفة طبية

الأدوية التي تباع دون وصفة تواجه تدخلاً أقل من شركات التأمين الصحي
الأدوية التي تباع دون وصفة تواجه تدخلاً أقل من شركات التأمين الصحي
أخبار متعلقة
 
ما هي قيمة علبة من دواء كلاريتين ثمنها 11 دولاراً بالنسبة لمجموعة شركات أدوية؟ من الواضح أنها تساوي الكثير. فهذا الدواء الخاص بالحساسية هو من بين الأدوية التي تباع دون وصفة طبية وهو الذي وافقت باير على أن تدفع مقابله 14.2 مليار دولار أمس. تكشف هذه الصفقة، وهي الأخيرة في سلسلة من الصفقات الكبيرة التي تعقدها شركات الأدوية، عن شرخ عميق في الطريقة التي يتبعها صناع الأدوية في استخدام محافظهم من المنتجات. وباير هي شركة من بين عدد متزايد من الشركات التي  تتحرك نحو الحصول على علاجات تحمل علامات تجارية مميزة يمكن بيعها مباشرة للمستهلكين، مثل الأقراص المسكنة للألم ونقوط الزكام ولبادات التهاب الإبهام. ولكن هناك شركات أخرى تحجم عن ذلك وتفضل ملازمة الأرباح الهامشية العالية والأعمال التي يوجد فيها مخاطر أعلى مثل تطوير عقاقير جديدة لأمراض قاتلة مثل السرطان.  يقول هانس بيشوب، أحد مديري باير السابقين، وهو الذي يرأس الآن مركز بيوتكنولوجيا الأورام السرطانية جونو ثيرابيوتيكس، إنه على الأمد الطويل يمكن أن يؤدي التنويع إلى إعطاء أكبر شركات الأدوية رافداً  من العائدات التي يعتمد عليها ويمكن ضخها ثانية في الأبحاث.  قال بيشوب في مقابلة أجريت معه بالهاتف: «هذه استراتيجية في إدارة المخاطرة يتم تطبيقها عن قصد، عندما تكبر في مجال الدواء، يصبح من الصعب على قنواتك توصيل المنتجات بطريقة يمكن التنبؤ بها». وقال بيشوب: «إذا تملكتَ أعمالاً مختلفة، فأنت تحصن نفسك ضد عمليات الصعود والهبوط في عملك». وقال ثوماس رودلف، وهو شريك أول في ماكينزي، إن الأدوية التي تباع دون وصفة والمنتجات الأخرى المختارة تواجه أيضاً تدخلاً أقل من قِبل شركات التأمين الصحي والمنظمين، بينما تقدير العلامة التجارة القوية يجعل الناس يدفعون لها من جيوبهم.بوتوكس ذو الهوامش العاليةينطبق هذا بوجه خاص على منتجات الأمراض الجلدية والتجميل ذات الهوامش الربحية العالية، مثل بوتوكس – الذي يحتاج من الناحية الفنية لوصفة طبية، ولكنه يستخدم على نطاق واسع بشكل اختياري -  وهو الدواء الذي كان وراء العرض الذي تقدمت به شركة فاليانت للأدوية لشراء شركة أليرجان بمبلغ 45.7 مليار دولار.  قال مانفيرد شيسك، الرئيس السابق لوحدة الأدوية الاستهلاكية في شركة جلاكسو سميث كلاين في أوروبا، والذي يدير الآن شركة إنفيست هيلث كير في لندن:  «تبحث شركات الأدوية الكبيرة عن المزيد من محافظ الأدوية الخالية من المخاطر». وأثناء ذلك هم يتنافسون على ملكية الشركات التي تسمى شركات «البضائع الاستهلاكية سريعة الحركة»، مثل بروكتر آند جامبل وريكيت بنكايزر. ولكن ريكيت التي خرجت من السباق لتشتري أصول شركة ميرك، «ستبقى مستمرة في افتراسها للشركات الأخرى».زعماء السوقوحتى الآن، ما تزال أكبر شركات الأدوية في العالم تسيطر على قائمة الشركات المصنعة للأدوية التي لا تحتاج لوصفات طبية. وحسب يورو مونيتور إنترناشينال، فقد عززت صفقة الأمس من مركز باير كثاني أكبر شركة أدوية في العالم. وفي يوم 22 أبريل، أعلن عن شركة مشروع مشترك بين نوفارتيس، وهي أكبر صانع أدوية في العالم من حيث المبيعات، وجلاكسو، الشركة الأكبر في المملكة المتحدة، لتحتل هذه الشركة الجديدة المركز الأول في العالم في صناعة الأدوية. قال سام فازيلي، وهو محلل يعمل لدى بلومبيرج للصناعات في لندن: «الأدوية التي تباع بدون وصفات، مثل أي مجال آخر للسلع للاستهلاكية، يدور بالدرجة الأولى حول الحجم. كلما ازداد عدد العلامات التجارية الموجودة لديك من النوع الذي يرغب به المستهلكون، ازداد عدد شركات التجزئة التي تريد أن تتعامل معك. وهذا يعطيك قوة تفاوضية أكبر حين يتعلق الأمر بهوامش شركات التجزئة، وإلى حد معين، مقدار المساحة على الرفوف. ومن شركات الأدوية الأخرى التي تحتل قائمة أكبر 10 شركات في مجلة يورو مونيتور، هناك سانوفي، وفايزر، وبيرنجر إنجلهايم، وتايشو للأدوية. قالت هيلينا ستريتل، وهي محللة في لندن تعمل لدى شركة سانفورد بيرنستين، في مقابلة: «هذه سوق مصابة بالتفكك بصورة غير عادية». وأضافت أن الوضع الحالي للحصص السوقية للشركات لن يبقى على هذا النحو لفترة طويلة، حيث تتوقع أن تميل الصناعة إلى التجمع والتكتل. وقالت: «الحصص في المرحلة الحالية ليست لديها أهمية فائقة، وإنما المهم كيف سيكون مظهر الصناعة في الفترة المقبلة».