كشف صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، أن برنامج «مكافأة الجدّية للعمل»، يهدف إلى تحفيز الباحثين عن عمل من المسجلين في «حافز» لسرعة الالتحاق بالوظيفة والاستمرار فيها، لافتاً إلى أن البرنامج يمنحهم مكافآت مالية تصل إلى 24 ألف ريال وذلك بعد التحاقهم بالوظيفة واستمرارهم فيها.
وبين إبراهيم المعيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أن موعد صرف الدعم المالي لأول دفعة من مستحقي الإعانة في برنامج حافز الباحثين عن عمل سيتم خلال 30 يوماً، كما أوضح الصندوق أنه صرف حتى أمس الأول ما يقارب من 104 ملايين ريال للشركات والمؤسسات التي تسعى لجدية التوظيف.
وأشار المعيقل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس لإطلاق صندوق تنمية الموارد البشرية برنامج «مكافأة الجدّية للعمل»، إلى أن دعم المنشآت يُقدم على ثلاث أو أربع دفعات خلال فترة تصل -كحد أقصى- إلى 24 شهراً، منذ بدء العمل بالمنشأة.
وأضاف: «في حال لم يقم المستفيد بالانخراط في الوظائف التي تعرض عليه سيكون هناك إجراءات تطبق على المستفيد في حال لم يتقدم لأي من الوظائف التي تعرض عليه وتعتبر مناسبة له، بحيث يتم عرض الوظيفة عليه للمرة الأولى وفي حال رفضها يتم عرض وظيفة أخرى عليه وفي حال رفضها تكون الوظيفة الأخيرة إجبارية أو يستبعد من البرنامج».
وبين مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، أن هناك معايير لتكون الوظيفة مناسبة للمستفيد منها أن الراتب يكون موائما طبيعة الوظيفة، وكذلك الوظيفة تكون متوائمة مع تخصص المستفيد، بالإضافة إلى معايير البعد المكاني والوظيفة النسائية.
مؤكداً في الوقت ذاته، أن الشخص في حال انخرط في العمل وبعد مرور وقت من الزمن عليه وقام بالانتقال إلى وظيفة أخرى، فإنه لا يستحق تلك المكافأة؛ لأن من شروط الحصول عليها هو الاستمرارية في العمل، كما أن الجدية في العمل يحددها صاحب العمل بنفسه، لافتاً إلى أنه يحق للمستفيدين الذين تم تسجيلهم خلال الثلاثين يوماً الماضية الدخول في الاستفادة من البرنامج.
وأوضح آل معيقل، أن برنامج حماية الأجور لم يطبق بالكامل على الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، ولكن مع نهاية السنة سيتم ذلك، وكشف أن لدى «هدف» برنامج يطلق عليه «توافق» والذي يساهم في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص لكن لم يتم الإعلان عنه رسمياً حتى الآن.
ووصف آل معيقل، البرنامج الجديد بالبرنامج التحفيزي للباحثين عن عمل من المسجلين في حافز، الذي يكمل منظومة التحفيز مع مكافأة أجور التوطين والذي يقدم للمنشآت، لافتاً إلى أن البرنامج جاء بعد أن أظهرت مؤشرات التوظيف أن 51 في المائة ممن تم توظيفهم من «حافز» في القطاع الخاص قبلوا العرض الوظيفي في الشهر الأخير منه.
وأضاف: «هذا ما قادنا في هدف لصياغة عدد من الإجراءات التحفيزية التي تساعد المستفيدين على سرعة الالتحاق بالفرص الوظيفية وعدم الانتظار حتى آخر لحظة، واستمرارهم في العمل»، مشيراً إلى أن الجدية هي محور هذه المكافأة، إضافة إلى الالتحاق بالوظيفة ثم الاستمرار فيها.
وعاد آل معيقل ليؤكد أن المستفيدين من برنامج «مكافأة الجدّية للعمل» هم من يلتحقون بالوظائف، من المسجلين في برنامج «حافز البحث عن عمل»، وبرنامج «حافز صعوبة الحصول على عمل»، من خلال أربع شرائح تحدد بناء على استنفاذهم لمبلغ الإعانة من عدمه، لافتاً إلى وجود مسار خاص للمكافأة المستحقة لكل شريحة من شرائح المستفيدين الأربع، وبناء على كل مسار تم تحديد آلية حساب مبلغ المكافأة الخاصة به، وتحديد الحد الأقصى لقيمة المكافأة.
