DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير أحمد بن عبدالعزيز يتوسط الأمير سعود بن خالد والدكتور خالد القطان

الأمير أحمد بن عبدالعزيز في حفل «الزهايمر»: إنشاء الأوقاف للجمعيات الخيرية ضرورة

الأمير أحمد بن عبدالعزيز يتوسط الأمير سعود بن خالد والدكتور خالد القطان
 الأمير أحمد بن عبدالعزيز يتوسط الأمير سعود بن خالد والدكتور خالد القطان
أخبار متعلقة
 
أكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، على ضرورة إنشاء أوقاف لدعم الجمعيات الخيرية في المملكة، نظراً لما تقدمه من خدمات وأعمال خيرية يستفيد منها المجتمع، لافتاً إلى أهمية التعاون الاجتماعي بين أبناء المجتمع في كل الأمور، وما ينعكس عن ذلك من الترابط والتراحم بينهم. وبين الأمير أحمد في تصريح صحافي على هامش احتفالية الجمعية بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها، في الرياض أمس الأول، أن الجمعية تتعاون مع جهات عالمية في مجال اختصاصها للاستفادة من بحوثها وابتكاراتها، إضافة إلى الاكتشافات الجديدة التي تساعد على مكافحة مرض الزهايمر، وكذلك التعايش معه بطريقة أفضل من الماضي. وحول أداء الجمعيات لمهامها الموكلة إليها، ذكر الأمير أحمد أن الجمعيات الخيرية تطوعية، واجتهادية، ورغبة ذاتية من العاملين بها، وليست مطمعا أو وجاهة، ومن هذا المنطلق أصبحت فاعلة، ولها أثرها الطيب، وقال: «لا أستطيع أن أقول إنها أدت دورها، وإنما هي تسعى إلى الأفضل، ومن أجل أن تؤدي دورها فهي بحاجة إلى دعم، ومساندة، وتعاون بينها، وبين مقدمي الدعم، وكذلك تقبل المجتمع التعاون معها».«إنّ بلادنا -ولله الحمد- تميزت منذ تأسيسها بقدرتها الفائقة على تبني نَهْج خاص في العملية التنموية، تمازجت فيه جهود الدولة مع مبادرات العمل الخيري، محققة ما اصطلح العالم على تسميته بالسلام الاجتماعي، ومرسخة نموذجاً يجسد سماحة الإسلام ورحمته في عالم يموج بالصراعات والتناحر والقلاقل»وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز في كلمة له في الحفل: «يسعدني أن أكون معكم الليلة في هذه المناسبة الطيبة، والتي ليست فقط تمثل تكافل وتراحم المجتمع السعودي، بل أيضاً تعكس نضج منظومة العمل الخيري، وثقافة التطوع في المملكة العربية السعودية». وأضاف: «إنّ بلادنا -ولله الحمد- تميزت منذ تأسيسها بقدرتها الفائقة على تبني نَهْج خاص في العملية التنموية، تمازجت فيه جهود الدولة مع مبادرات العمل الخيري، محققة ما اصطلح العالم على تسميته بالسلام الاجتماعي، ومرسخة نموذجاً يجسد سماحة الإسلام ورحمته في عالم يموج بالصراعات والتناحر والقلاقل». وأردف بقوله: «إن قطاع العمل الخيري والتطوعي في بلادنا بات -بفضل الله- يقدم عملاً مؤسسياً يتسم بامتلاك رؤية، وإستراتيجية، وآليات عمل تنفيذية، وقدرات تضمن استمراريته وتطويره، وهذا يمثل في تقديري قمة نضج التجربة التي تعكس هذه الجمعية الناشئة إحدى صورها الإيجابية»، وأشار الأمير أحمد، إلى أن اتساع خارطة العمل الخيري في المملكة، وتعدد مجالات برامجه  والاتجاه إلى التخصص في خدماته يجسد -دون أدنى شك- حيوية دوره، ومن ثم أهمية ترسيخ تلك الثقافة، وتوفير كل أشكال المساندة لها. وتطرق إلى ما لمسه عن قرب من روح المبادرة، التي تميز بها نخبة من أبناء الوطن من القائمين على هذه الجمعية، وأعضاء جمعيتها العمومية، الأمر الذي كان وراء ما حققته من حضور ملموس تمثل في تصديها لقضية بالغة الحيوية، باتت تحتل مساحة عريضة من الاهتمام على مستوى العالم، هي قضية مرض (الزهايمر). وأضاف: من المؤكد أن هناك الكثير من الطموحات، والتطلعات التي تتبناها الجمعية، وما زالت تحتاج إلى تواصل مساندة المجتمع وتعدد قنواته؛ ولذا أجدها فرصة لدعوة أهل الخير في بلادنا،  وأيضاً المؤسسات الإعلامية والتربوية والثقافية والصحية لتوفير مساندة فاعلة لأهداف الجمعية سواءً على صعيد البرامج الخيرية أو الخدمية التوعوية، أو العلمية البحثية. واستطرد قائلًا: «يسعدني بهذه المناسبة الطيبة أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، ولحكومة المملكة لما تولية من دعم للعمل الخيري بشكل عام، ولما حظيت به الجمعية بشكل خاص من كريم مساندة، كما أتوجه بتحية تقدير وامتنان لكل من ساند برامج الجمعية، وساهم في تنمية وتطوير خدماتها مما مكنها من الوصول إلى معظم مناطق المملكة كجمعية خيرية وطنية تعنى بقضية هامة تلامس وجدان الجميع»، وقال الأمير أحمد: «لعلي أجدها مناسبة طيبة في هذا الخصوص لشكر الإخوة والأخوات الذين أسسوا لهذا العمل الوطني، ولمجلس الإدارة بشكل خاص الذين خصصوا جزءًا كبيرًا من وقتهم وفكرهم لدعم أعمال وبرامج الجمعية، ولشركاء الجمعية كافة من أفراد وجهات حكومية وخيرية وخاصة، وفي الختام أدعو منسوبي الجمعية ومقدمي برامج الرعاية لمواصلة هذا الجهد الفائق داعياً الله أن يثيب الجميع خيراً». من جهته، ألقى الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية، كلمة قال فيها: «يشرفني في البداية أن أتقدم لسمو الرئيس الفخري للجمعية بأسمى آيات الشكر والعرفان لتفضله برعاية هذا الاجتماع، كامتداد لما يوليه -حفظه الله- من دعم ومساندة لبرامج الجمعية، ورسالتها منذ انطلاقتها. وأضاف: «لقد جسدتم سموكم من خلال تفاعلكم الكريم مع فكرة الجمعية ما تعلمناه منكم، من أن لهذا البلد دين في أعناقنا جميعاً، علينا أن نؤديه كل حسب استطاعته ومكانه، وأن العمل الخيري يتوازى مع جهود الدولة في تحقيق التنمية المنشودة». وأضاف: «يسعدني أن أهنئكم ونفسي بما حققته الجمعية من نتائج قياسية خلال الفترة الماضية، سواء فيما يتعلق بتطوير برامج الرعاية والتأهيل، أو على صعيد بناء جسور من التعاون مع الجهات المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وكذلك على صعيد تنمية الوعي العام بمرض الزهايمر، والعمل على تحجيم سلبياته على المريض وأسرته ومقدمي الرعاية له في منظومة تجسد جانباً مشرقاً من واقع مؤسسات العمل الخيري في بلادنا من جهة، وما يحظى به المواطن من اهتمام ورعاية من جهة أخرى». إن هذه الجمعية باتت تمثل نموذجاً رائعاً لانصهار فئات، وقطاعات المجتمع مع العمل الخيري والتطوعي، الأمر الذي يعد نتاجاً طبيعياً لنضج وانتماء أفراد المجتمع، وتأصل قيم التكافل والتراحم لديهم، وكذلك توفر القدوة والنموذج المحتذى عبر القيادة الرشيدة. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يمثل مسيرة الجمعية خلال الخمس سنوات الماضية منذ تأسيسها، وشمل العرض أيضاً على كافة الإنجازات التي حققتها الجمعية، سواءً على صعيد التوعية والتثقيف أو مشاريع تنمية مواردها المالية، أو تقديم خدمات العلاج والرعاية للمصابين بالمرض، وقد نال العرض استحسان جميع الحاضرين. وفي ذات السياق، ألقت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية، كلمة في الحفل سردت فيها تاريخ الجمعية منذ التأسيس، وقدمت شرحاً وافياً عن كافة المشاريع التي تم إنجازها، وشكرت أصحاب المبادرات من كافة القطاعات. وقالت في كلمتها: «يشرفني بالإنابة عن كافة منسوبي الجمعية أن أرفع في البداية أسمى آيات الشكر إلى مقام سمو الرئيس الفخري للجمعية لتفضله برعاية الاجتماع الرابع للجمعية العمومية، تتويجاً لما يوليه -حفظه الله- من دعم لهذه المنشأة الخيرية منذ أن كانت فكرة وحتى اليوم»، وأضافت: «نلتقى اليوم وقد أنجزنا -بحمد الله- مرحلة التأسيس والبناء المنهجي لأداء الجمعية، وانطلاقنا في تنفيذ برامجها الخيرية التي تصب في خدمة إنسان هذا الوطن بشكل رئيسي، والعمل الهادف لخدمة الزهايمر، المرض والمرضى ومقدمي الرعاية والجهاز الطبي العامل على خدمتهم»، وأردفت قائلة: «لقد شهدت الفترة المنصرمة تحقيق العديد من الإنجازات التي تجعلنا بحق نحس بنوع من الفخر والاعتزاز، حيث انضمت جمعيتنا للجمعية الدولية للزهايمر من أجل اكتساب الخبرة، وتبادل المعلومة والمعرفة، ونفذنا كافة البرامج التي تم تحديدها كأولويات عمل للجمعية، وفقًا لما حدده بيت الخبرة العالمي الذي قدم أعماله للجمعية تطوعا، فاستمر مع المعية في تقييم سنوي للأداء ومراجعة متواصلة للأهداف والخطط التنفيذية»، وأوضحت الأميرة مضاوي، أنّ الاستدامة عنصر أساسي لعمل القطاع الخيري؛ لذا فقد وفقت الجمعية بفضل من الله، ثم بدعم الخيرين من أبناء وبنات هذا الوطن في تأسيس أوقاف خيرية تضمن استمرارية برامجها، حيث فرغنا -بحمد الله- من تأسيس الوقف الأول للجمعية الذي أصبح يوفر عوائد مالية طيبة، كما يجري العمل حاليًا على إعداد الدراسات والتصاميم لوقف الجمعية الثاني، ومن ثم الوقف الثالث بعد أن تم توفير الأراضي المناسبة لذلك.توقيع الجمعية ثلاث اتفاقيات:شهد الحفل توقيع رئيس مجلس إدارة الجمعية لعدد من مذكرات التفاهم، نصت بنودها على معاضدة ومؤازرة الجمعية في تحقيق أهدافها المنشودة خدمة لمرض ومرضى الزهايمر، ومقدمي الرعاية لهم، وكان أول تلك المذكرات مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وقعها عن المركز الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كما وقعت مذكرة التفاهم الثانية مع شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، وقعها نيابة عن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد المبدل مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة، ومذكرة التفاهم الثالثة مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وقعها عن المدينة عبدالله بن زرعة الرئيس التنفيذي للمدينة، وتضمن احتفال الجمعية تكريم عدد من أصحاب المبادرات من داعمي الجمعية من أفراد وقطاعات خيرية وخاصة، تسلموا دروع التكريم من الأمير أحمد بن عبدالعزيز راعي الحفل، وأخذت الصور التذكارية معه. انعقاد الجمعية العمومية الخامسةتضمنت احتفالية الجمعية ثلاث مراحل، فخصصت المرحلة الأولى لاجتماع الجمعية العمومية الخامس، حيث تم مناقشة الميزانية العمومية للأعوام 1433/1434، واستعراض الموازنة التقديرية للعام المالي 2014م، كما تم إجازة التقرير العام، واعتماد برامج وأنشطة الجمعية للعام المالي 2014/2015م، ثم بدأت عملية الاقتراع لاختيار مجلس الإدارة الجديد. وأسفرت نتائج الاجتماع عن فوز الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والشيخ عبدالله باحمدان، وعبدالعزيز الهدلق، والدكتور عبدالعزيز الشامخ، والدكتور خالد القطان، والدكتور فهد الوهابي، وعبدالوهاب الفايز، والدكتور محمد باشيخ، والدكتورة حنان الأحمدي، والدكتورة منى عبيد، وثلاثة أعضاء احتياطيين: بندر الصالح، وفيصل العثيم، والدكتورة شروق الفواز. وعقد مجلس الإدارة أول اجتماع له بهذه المناسبة، استمع فيه إلى شرح من الأمير سعود بن خالد عن الجمعية وإنجازاتها التي تحققت خلال الفترة الماضية وتطلعاتها المستقبلية التي تنتظر المجلس الجديد للعمل على تحقيقها، كما جرت عملية اقتراع داخل المجلس الجديد لاختيار رئيس للمجلس ونائب للرئيس ومشرف مالي "أمين للصندوق"، ورئيس للجنة الوقف والاستثمار، حيث اختار الأعضاء كل من: الأمير سعود بن خالد "رئيساً"، والأميرة مضاوي بنت محمد "نائباً للرئيس ورئيسة للجنة التنفيذية"، والشيخ عبدالله باحمدان "رئيساً للجنة الوقف والاستثمار"، والدكتور عبدالعزيز الشامخ "مشرفاً مالياً، وأميناً للصندوق". فيما شملت المرحلة الثانية من الاحتفال على اجتماع للمجلس الاستشاري للجمعية والذي ناقش عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله والتي شملت آخر التطورات في مشاريع وأعمال الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية، وكان من أهمها تنمية موارد الجمعية من خلال إنشاء "وقف الوالدين"، وبرامج التوعية والتثقيف بمرض الزهايمر.