DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شركات الطيران كانت تحشر المزيد من المقاعد منذ عدة سنوات

ركاب الطائرات سيصبحون مثل السردين في السماء

شركات الطيران كانت تحشر المزيد من المقاعد منذ عدة سنوات
شركات الطيران كانت تحشر المزيد من المقاعد منذ عدة سنوات
أخبار متعلقة
 
تماماً في اللحظة التي تظن فيها أن السفر الجوي لن يصبح أقل راحة مما كان عليه، تقترح شركة فرنسة لصناعة معدات الطيران أن يكون ترتيب المقاعد في الطيران على نحو يؤدي إلى تقليص المسافة بين المقعد الذي تجلس عليه وبين مقعد الراكب الموجود أمامك إلى مسافة أقل حتى من المسافة في طائرات شركات الطيران ذات التذاكر الرخيصة، مثل شركة Spirit. هذه الشركة، واسمها زودياك للطيران والفضاء، لم تحصل حتى الآن على أية طلبات على تشكيلة المقاعد الشبيهة بعلبة السردين، كما كانت معروضة في الأسبوع الماضي على موقع Runway Girl Network، الذي ينشر أخبار الطيران (والذي عرض للمرة الأول في أبريل). لكن ميل صناعة الطيران لتشكيلات المقاعد الضيقة، واكتشاف أن هناك أرباحاً يمكن أن تكسبها الشركات من إكراه الزبائن على أن يدفعوا المال مقابل أشياء كانوا يتلقونها في الماضي مجاناً، يضمن -عاجلاً أو آجلاً- أنه حتى ركبتَي أصغر الركاب حجماً ستصطدمان بخلفية مقعد الراكب الأمامي. من الواضح أن شركات الطيران كانت تحشر المزيد من المقاعد منذ عدة سنوات، لكن الأمر المختلف الآن هو أنها تسعى لتجاوز عدد المسافرين على نحو يفوق ما تسمح به الأجهزة التنظيمية لسلامة الطيران. كانت أول شركة في هذا المجال هي إيرباص التي –حسب مجلة أسبوع الطيران– تسعى لتوسيع عدد المقاعد في طائرتها القوية A320 من الرقم الموافق عليه وهو 180 راكباً إلى 186 راكباً، من أجل «المزيد من الكفاءة الإضافية». وهذه طريقة لطيفة لتقول الشركة إن ذلك من أجل «كسب المزيد من المال من نفس المكان المحشور» على طائرة مصممة أصلاً لاستيعاب 150 راكباً. للحصول على الموافقة، ستحتاج الشركة إلى أن تثبت أنها تستطيع اجتياز اختبار إخلاء الطائرة مع العدد الإضافي للركاب. وهناك يأتي دور شركة زودياك. يعرض ترتيبها المقترح لتشكيلة المقاعد مسافة بين ظهر المقعد في الخلف وبين المقعد الأمامي مقدارها يزيد قليلاً على 66 سنتمتراً. من أجل المقارنة، فإن موقع Seat Guru، لعرض معلومات المقاعد على الطائرات، يبين أن غالبية شركات الطيران التي تستخدم الطائرة A320 على رحلاتها القصيرة تستخدم مسافة فاصلة بين المقاعد تتراوح من 74 إلى 81.5 سنتمتراً (شركة فيرجن تقع على رأس القائمة حيث إنها تستخدم مسافة 97 سنتمتراً). الشركات القليلة التي تستخدم مسافات أصغر بين المقاعد، بحدود 71 إلى 75 سنتمتراً، وهي شركات التذاكر المخفضة مثل Spirit، لم تجرؤ على النزول إلى مسافات مثل 66 سنتمتراً (ويعود بعض السبب في ذلك إلى أن الطائرة A320 لم تحصل على الموافقة الرسمية لهذا الترتيب الضيق للمقاعد). ووفقاً لموقع Runway Girl Network فإن زودياك تعتقد أن تشكيلة المقاعد المحشورة يمكن أن تجتاز شهادات سلامة الطيران لأن متطلبات الإخلاء ليست حول المسافة وإنما حول «القدرة على مغادرة الطائرة بسرعة». الحوافز المالية وراء إثبات أنه يمكن القيام بذلك هي حوافز لا يستهان بها. تزدهر شركات الطيران ذات الأسعار المخفضة على قدرتها على حشر المزيد من الناس في أماكن ضيقة. بالمقابل فإن هذا الترتيب الوحشي للمقاعد يشجع المزيد من المسافرين على دفع مبلغ إضافي من المال مقابل الدرجة السياحية ذات الأسعار الأعلى لأنها تعطي المزيد من المجال للحركة والجلوس. على سبيل المثال، «الدرجة السياحية المريحة» على طائرات دلتا تعد الراكب بمسافة إضافية لساقيه تصل إلى 10 سنتمترات تقريباً. في الأسبوع الماضي، وأثناء جولة تقرير الأرباح الربعية، قال إيد باستيان، رئيس دلتا: إن الشركة ربحت 165 مليون دولار (وهو ما يعادل تقريباً 59 في المائة من أرباح ذلك الربع) من بيع هذه المقاعد والتحديثات الأخرى، بزيادة 20 في المائة عن الربع السابق. بعبارة أخرى، دلتا وشركات الطيران الأخرى تعلمت أنه يمكن كسب المال من إقناع الركاب بأن يدفعوا مبلغاً إضافياً مقابل ميزات كانوا في الماضي يحصلون عليها دون مقابل، كما أن شركات تصنيع المعدات يسعدها تقديم المساعدة في هذا الأمر. بالنسبة للمسافرين يعتبر هذا شراكة منحرفة، ما لم يكن في مقدورهم التحديث إلى درجة الأعمال، فإن الشركات ستستمر في اعتصارهم على مدى سنوات كثيرة قادمة.