حذرت رئيسة المركز النفسي بمستشفى الملك فهد بجدة، الدكتورة منى الصواف، من خطورة التربية الخاطئة للأطفال والتي تعتبر نوعا من العنف الاسري لما تسببه لكثير من الحالات التي تم اكتشافها بعد مراجعتها للمركز بسبب الاضطرابات النفسية التي تعرض لها بعض الأطفال من عمليات التربية الخاطئة .
وقالت «إن من الحالات التي تم اكتشافها لطفل في الخامسة من عمره عرض عليها واكتشفت أنه يعاني من حروق متوسطة في أجزاء من جسمه، وبعد إحالة الحالة إلى الجهات الامنية اعترف الطفل أن والده هو من قام بهذا العمل بهدف التربية فيما سجل العديد من حالات الهروب للأطفال والبنات بسبب عملية العنف الأسري الذي يستخدم من بعض الاسر بهدف التربية».
بعض الاباء عندما يرغب في معاقبة أحد أبنائه يقوم بتعنيفه امام أبنائه الآخرين بهدف تخويفهم، فيما في الواقع يتسبب لهم في معاناة نفسية واضطرابات وقلق وحالات توتر والخوف من الجلوس في المنزل. مشيرة إلى ان بعض الاباء عندما يرغب في معاقبة أحد أبنائه يقوم بتعنيفه امام أبنائه الآخرين بهدف تخويفهم، فيما في الواقع يتسبب لهم في معاناة نفسية واضطرابات وقلق وحالات توتر والخوف من الجلوس في المنزل مما يؤثر على السلوكيات بما فيها التراجع في نسبة التحصيل الدراسي، حيث يدفع هذا التصرف بعض الاطفال إلى التدخين او المخدرات والجنوح للعنف عندما يكبر فيما ينتج عن ذلك السلوك ظاهرة العقوق للوالدين بسبب الاضطرابات التي يعاني منها بسبب تعنيفه في الصغر.
وقالت: «ان لعقوق الوالدين علاقة بشخصية الابن وتربيته في الصغر لان تعنيف الطفل في الصغر يتسبب في اضطرب جسدية ومرض القالون العصبي وارتفاع في الضغط وزيد من الالتهابات الميكروبية. كاشفة عن حالات حاولات الانتحار من الوالدين او من الأبناء بسبب عمليات التعامل في عملية التربية للأبناء» .
معتبرة ان هروب الفتيات من الأسر لا يعتبر عقوقا للوالدين وإنما الخوف من عقوبة الوالدين خاصة إذا كان منزل الأسرة يعاني مشاكل وحالات عنف بين الأسرة، مؤكدة ان العديد من الحالات التي يتم عرضها على المركز النفسي ناتجة عن التحرش الجنسي خاصة من بعض الأقارب للأطفال، حيث إن حالات العنف او حالات الاعتداء على الأطفال ليس مقتصرا على المجتمع السعودي بل هناك العديد من الحالات المسجلة بين المقيمين.
وكان مدير الحماية بالشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الحربي، قد أكد استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مراكز الحماية للعنف الأسري العمل بالإستراتيجية الوطنية للتصدي للعنف الاسري في المملكة إضافة إلى دراسة أعدها خبراء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وكشف الحربي عن حالات العنف التي يوجد عليها خطورة يتم إحالتها للامارة والجهات الامنية لاتخاذ اللازم نحو حمايتها وقال: إن فلسفة الحماية هي الإصلاح إذا بالإمكان ما عدا الحالات التي تكتشف خلال دراستها إنها بحاجة لتدخل لحمايتها يتم اتخاذ اللازم نحو ذلك والوزارة أولت الجانب الوقائي والتوعوي جل الاهتمام ولديها دراسة أعدها مجموعة من الخبراء عن طريق مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مازالت تحت التنفيذ حاليا وكذلك لديها دراسة لعمل الإستراتيجية الوطنية للتصدي للعنف الأسري انتهت وهي بمراحلها الأخيرة مع الاحاطه ان مركز بلاغات العنف 1919 يعمل على مدار 24 ساعة في جميع الأيام بما في ذلك الإجازات ولدى الوزارة مركز للاستفسارات الأسرية يعمل على فترتين.
مؤكدا أن دور الحماية الاجتماعية وقاية وحماية للحالات التي تصل لها وبالنسبة للحالات التي ترد لمركز البلاغات يتم التعامل معها بمهنية وحرفية نسعى فيه لتأدية دورنا في البحث والدراسة الاجتماعية والنفسية ومن يحتاج إلى خدمات الوزارة الأخرى سواء ضمان او استشارات تابعة لوكالة التنمية فيتم إحالتها وإذا الحالة أكتشف أن قضيتها فيها خطورة تحال للجهات الأمنية.