كشفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عن تشكيل لجنة تقصي حقائق لتحديد المتسبب في ظهور مادة وردية بشواطئ مدينة سيهات، سواءً في المرة الأولى أو في الوقت الراهن أو فيما حدث بشواطئ الخبر.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني: «إن تشكيل اللجنة جاء تنفيذًا لتوجيهات إمارة المنطقة الشرقية على أن تكون برئاسة هيئة (الأرصاد)، وعضوية الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف الوصول إلى حقيقة ماهية المادة، ومكوناتها، وآثارها والرفع إلى مقام الإمارة بالنتائج.
وفي سياق متصل أبدى مواطنون دهشتهم من تكرار ظهور المادة الوردية السائلة بكورنيش سيهات، وبدأوا يتداولون الصور والفيديو الخاص بالمادة الوردية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكروا عدم تحديد مسؤول بعينه عن تلك المادة السائلة التي جاءت بكميات كبيرة وأغرقت وصبغت ساحل سيهات أمس الأول «الأحد».
من جانبه أكد المواطن مفيد الصلاح أنه تلقى عشرات الرسائل حول المادة الوردية، مستنكرًا عدم معرفة المتسبب في تلك الواقعة التي تشبه اللغز، مشيرًا أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تتحدث بأن المتسبب هو «النمر الوردي الكرتوني» المسمى «بنك بانثر» لأن المادة وردية شبيهة بذلك، وجدد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر أحمد الصفواني، مطالبات الجمعية للمسؤولين بكشف المتسبب في سكب المادة الملونة في البحر، وقال: إن عدم تجريمه سيجعله يتمادى في إحداث وتكرار الجرم مجددًا، ونوه إلى أن المنطقة التي تسكب فيها المادة الملونة جرداء، وتخلو من أشجار المانجروف التي تستطيع سحب بعض السموم، وإبطال بعض مسببات التلوث، وقال الصفواني: «نطالب بفريق على مستوى رفيع لمعرفة الأضرار في المنطقة التي انتشرت فيها المادة الملونة، مؤكدًا أن أضرار المادة استشرت في المنطقة، وسوف تقضي على الحياة البحرية هناك بسبب توزع المادة الملونة، منوهًا إلى أن الأرصاد وحماية البيئة في وقت سابق كشفت أن المادة التي تدفقت قبل الآن تتكون من مواد بترولية».
«اليوم» أجرت اتصالًا بمدير الإعلام ببلدية محافظة القطيف جعفر المسكين، الذي وعد بتسليم تقرير الحادث للمتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، وواصلت «اليوم» اتصالها بمدير الإعلام بأمانة المنطقة محمد الصفيان، الذي وجه بأخذ الرد من الأرصاد وحماية البيئة المسؤولة عن مثل هذه الأحداث، وبدورها نفت «المياه» بالمنطقة الشرقية في وقت سابق أن تكون المتسبب في هذه المادة التي تدفقت في كورنيش سيهات، وأكدت على لسان مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد، أن عمق أنابيب المياه والصرف الصحي التابعة لها في تلك المنطقة يصل إلى 300 متر في البحر، بينما المادة الملونة ملاصقة للمصد الحجري على كورنيش سيهات.
يذكر أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة قد أعلنت في وقت سابق عن المادة الوردية، التي تدفقت في 13 من شهر مارس، وعلى لسان مدير الأرصاد وحماية البيئة بالشرقية محمد القحطاني: إن نتائج التحليل للمادة الوردية التي خرجت من المصبات هي مواد بترولية، وأظهرت النتائج وجود ما نسبته 35 مج/ ليتر من المواد الهيدروكربونيه، بينما النسبة المسموح بها هي 5 مج/ ليتر سريعة التبخر، دون أن تتسبب بأي ضرر للحياة البحرية، وتصل نسبة الديزل إلى أكثر من 50 ٪، كما أشار إلى حرص الرئاسة على جميع الجهات التي تستخدم هذه المصبات بعدم استخدام أي مواد كيميائيه، دون الرجوع للرئاسة لعمل التحاليل اللازمة عليها قبل استخدامها، وضرورة قيام جميع الجهات التي تستخدم المصبات بإغلاق غرف التفتيش التابعة لها، وعدم السماح لأي جهة باستخدامها لأي غرض كان.
