تترقب دول العالم جهود المملكة خلال الأيام المقبلة في التصدي لفيروس كورنا بعد إعلان وزارة الصحة استقطاب 20خبيراً طبياً عالمياً من خارج المملكة، وتوقع وصولهم صباح اليوم الثلاثاء العاصمة الرياض وعقد اجتماعات مكثفة مع وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه في مبنى الوزارة لمناقشة الخطة العاجلة وتقييم الوضع الراهن.
ويرى مراقبون صحيون وبيئيون للوضع الراهن الصحي - تحدثوا لـ "اليوم" - أن المملكة تعمل جاهدة كون جميع المؤسسات والمنظمات والوزارات العالمية الصحية بدول العالم تترقب أبرز ما ستعلنه وزارة الصحة السعودية في مكافحة الفيروس، وترقب الخطوات التي تعمل عليها الوزارة لتطبيقها ضمن خططها الصحية كونها نجحت في وضع خطة صحية أثناء مواسم الحج الماضية لأنفلونزا الخنازير وهذا يمكنها من مناقشة الخبراء في صناعة المصل المضاد. في البداية يقول الأمين العام الأمين العام المساعد للصحة البيئية بالمنظمة الأوروبية العربية للبيئة الدكتور سليمان المشعل: إن العالم يترقب صناعة المملكة للمصل الخاص لفيروس كروونا والعلاج الطبيعي له والكشف عن أسبابه الغائبة عن الآخرين، خاصة أن المملكة دعت منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الخبراء من أوروبا وكندا وأمريكا ودول شرق آسيا ودول مجلس التعاون ودول أخرى للاجتماع نهاية أبريل الجاري لمناقشة وضع فيروس كورونا ومستجدات المرض، في إطار المشاورات التي تقوم بها الوزارة لتكثيف الجهود للتصدي لهذا الفيروس والحد من انتشاره.
وأضاف الدكتور المشعل أنه توصل لمشروع وتصور علمي صحي حول استخدام تطبيقات نظام المعلومات الجغرافية "جي بي إس" في تحديد ومسح المناطق السكنية والصناعية المستهدفة من الملوثات البيئية والمخاطر والأمراض الصحية مثل فيروس كورونا وأن توافر تطبيقات علم "الصحة البيئية" يسهم في الحد من تسارع وانتشار الأمراض السارية والمعدية، بما في ذلك "كورونا".
مبينا إنه يرغب في أن يسهم مقترحه في توافر وتفعيل التخطيط والتوجه الصحي في واقع مكافحة الأمراض السارية والمعدية، ويشمل المشروع العملي المقترح التهيئة والتأسيس المستقبلي للتعامل والتناول مع جميع الأسباب والتداعيات المرضية. وأشار إلى أن هناك تصورا يواكب التخطيط والنهج العلمي الجاد في مجال الصحة ومرافقها، وفي مجال تنفيذ البرامج والمشاريع والخطط التنفيذية ذات العلاقة بتوافر تفعيل مفهوم وتطبيقات المحافظة على الصحة البيئية، وفي مجال الأبحاث والدراسات الصحية البيئية. كما أن لديه بعض التصورات العلمية والمهنية والإعلامية والتثقيفية القابلة للتنفيذ العملي وتفعيل مشروعه لصالح الوطن والمواطنين.
من جهته أكد الخبير البيئي ومدير إدارة الموارد الطبيعية والصحية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن أحد العوامل المسببة في انتشار كورنا بالمملكة ارتفاع درجات الحرارة.
منوها إلى ضرورة التوعية وفق خطة وزرارية تعمل عليها كافة الجهات المختصة للتوعية تجاه اضرار الفيروس وحماية البيئة والحرص على النظافة والتعقيم المستمر بغسل اليدين.
وكانت وزارة الصحة وفي أخر خططها في التصدي لمواجهة فيروس كورنا أعلنت عن تخصيص 3 مراكز طبية في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، كمراكز متخصصة لمواجهة فيروس كورونا على مستوى المملكة، ضمن خطة الوزارة العاجلة لاحتواء الوضع الحالي بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا".
وتضمن إعلان وزارة الصحة ان مجمَّع الملك عبدالله الطبي في جدة سيكون المركز الرئيس لكورونا نظراً للإمكانات الطبية التي يتمتع بها المركز، ولما يضمه منْ تجهيزات حديثة. إضافة إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية، وأن هذه الخطوة تأتي كجزء من الخطة العاجلة الهادفة إلى احتواء انتشار الفيروس، وسيتبعها - إنْ شاء الله - عددٌ من الإجراءات الطبية الوقائية والعلاجية، حيث سيكون لهذه المراكز دور فاعل في خطتنا لمواجهة فيروس كورونا.
