DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«مسيرون» في الرياضة !!

«مسيرون» في الرياضة !!

«مسيرون» في الرياضة !!
«مسيرون» في الرياضة !!
أخبار متعلقة
 
 تركوا شأنهم وغادروا الساحة ومدرجهم يئن، والحفل لم ينته بعد.  أعرف أن العزف أرهقكم، وأعرف أيضا أن عزفكم كان نشازا، لكننا لم نتعود منكم الهروب من ساحة المعركة.  لماذا تركتم الساحة لغيركم؟!  الانسحاب ليس من طبعكم وخصالكم، فكم تحملتم الأسى، وكم صبرتم على الجراح، وكم صمدتم في وجه أعاصير النكبات والإخفاقات؟  طوفان إقلاعكم أعطى الفرصة للآخرين ليؤكدوا أنكم لا تفكرون إلا في أفراحكم، وتتركون شأنكم ابان جراحكم.  أعرف جيدا كم بحت أصواتكم وأنتم تلحون بتغيير واقعكم، لكن البعض سرق منكم هذه الصرخة لمآرب أخرى سرعان ما انطفأت لأنها أشبه بفقاعة صابون.  بدأ كباركم بدفع الثمن، والألم نجح في تعميق يأسكم، واللعب كان من تحت الطاولة، وكأن النهاية مرسومة في فيلم هندي هو أقرب إلى الخيال من الواقع.  شتان بين من يلعب على الطاولة وعلى المكشوف، وبين من يلعب تحت الطاولة «وبالمغشوش».  من يجرؤ على فتح باب النقد لمسئوليكم سيصل للحقيقة، فأصل اللعبة شربوها عندما استساغوا اسطوانة السنوات، والأخطر  أنهم أكلوا «الطعم».  من أغراهم بلعب دور البطولة تخلى عنهم في اللحظة الحرجة، فالكبار وأن تألموا قادرون على إعادة العربة للسكة.  اللعبة مستمرة، لكن البعض يمشى على السيرك، ووقوعه محتمل في أي لحظة حتى لو لبس دور البطل الذي لا يهزم في الأفلام العربية، فالسقوط قد يأتي في بعض الأحيان بثوب المنتصر «الوقتي».  كل المواويل التي «صدعوا» رؤوس خلق الله بها أصبحت كذبة أبريل بحق وحقيقة، والأدهى أن واقع البعض أصبح مرا، فأصبح يصول ويجول في أحلام اليقظة.  لا أعرف كيف يرتضون لأنفسهم لباسا ليس لباسهم في المشهد الرياضي، ونسوا أن خشبة المسرح الرياضي مكشوفة لا يمكن لأي حركة فيها أن «تتدلس» هنا وهناك.  البعض يهرف بما لا يعرف في مواقف كثيرة، وأحيانا يذكرني بالأخ «فؤاد» في مسلسل طاش ما طاش،  فهذه الشخصية تسعى للعب دور فوق شخصيتها وطاقتها، وتلبس ثوبا غير ثوبها.  في بعض المشاهد الرياضية على خشبة مسرح الحياة هي أقرب لشخصية فؤاد لا تملك قرارها، ولا تحدد موقفها، ولا حتى تختار «عقالها».  مشكلتنا في الوسط الرياضي «المسيرون» الذين جل عملهم «التنفيذ» دون تفكير، بل ان البعض منهم تشفق عليه من بلادته فكرا وعقلا وموقفا.  ساعدوهم كي يخرجوا من «زواياهم» التي أكل الدهر عليها وشرب، فهي زاوية لا تنظر أبعد من محيطها وكفى!!