تبدأ اليوم مباريات الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين بلقاء ديربي الغربية ولقاء ابناء العمومة (الاهلي والاتحاد) على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، فيما يستضيف الاتفاق ضيفه الشباب القادم من الرياض في مباراة غامضة فنيا، وبلا شك ان مباراتي اليوم وغدا ربما ستوضحان هوية الفريقين المتأهلين الى المباراة النهائية،
وقد يتأجل الحسم الى مباراتي الاياب من هذا الدور اللتين تقامان بنظام الذهاب والاياب، واعتبار الهدف بهدفين في ارض فريق الخصم في حال التساوي في عدد الاهداف المسجلة في مجموع المباراتين (الذهاب والاياب)، لذا سيرمي مدربو الفرق الاربعة بكل ثقلهم واوراقهم الفنية من تكتيك وتكنيك في مباراتي الذهاب لتسهيل مهمة الاياب في الاسبوع بعد القادم.
ثلاثة فرق من الفرق الاربعة المتاهلة الى دور الاربعة حققت كأس خادم الحرمين الشريفين مرتين بمسماها الجديد، اما الاتفاق فهو الوحيد الذي لم يسبق له الفوز بكأس هذه البطولة بمسماها الجديد، بينما سجل البطولة التاريخي منذ انطلاقته بمسماها السابق (كأس الملك) حتى يومنا هذا، فان الاهلي هو اكثر الفرق فوزا بواقع 12 مرة، والاتحاد بواقع 8 مرات والشباب والاتفاق بواقع مرتين، وكانت مسيرة الشباب في هذه البطولة شاقة وصعبة على اعتبار انه واجه فريقين قويين ومرشحين، واعني بهما النصر والهلال وتغلب عليهما في دور الستة عشر ودور الثمانية، فيما كانت مسيرة الاهلي والاتحاد والاتفاق سهلة جدا مقارنة بالشباب، بالاضافة الى ان الشباب والاتحاد يعانيان من ضغط المباريات، نظرا لمشاركتهما في دوري ابطال آسيا، بينما الاهلي والاتفاق مرتاحان، وان كانت هناك ضغوط عليهما بسبب تعويض الاول لخروجه من المنافسة على كأس ولي العهد ودوري جميل، وهبوط الثاني الى دوري الدرجة الاولى، علما بان جميع الفرق الاربعة لم تحقق اية بطولة، وتمني نفسها بالفوز باغلى الكؤوس لتعويض إخفاقاتها هذا الموسم.
الشباب اقوى الفرق الاربعة فنيا واوفرها حظا لتحقيق كأس هذه البطولة بقيادة مدربه القدير التونسي عمار السويح، ومؤهل لتجاوز الاتفاق بشرط احترامه وعدم التهاون امامه، نظرا لهبوطه الى دوري ركاء، خصوصا ان الاتفاق يريد اثبات نفسه امام الشباب وامام الرأي العام، بانه لا يستحق الهبوط الى دوري الدرجة الاولى، وقد يحدث مفاجأة من العيار الثقيل، ويتأهل الى النهائي على حساب الشباب، لذلك نتوقع ان يلعب مدربه الروماني اندوني بتكتيك متوازن وبروح لاعبيه للحد من خطورة الفريق الشبابي، خصوصا ان للاتفاق مواقف معروفة امام الشباب، وليس مستحيلا ان يكسب الاتفاق مباراته اليوم، وهو متسلح بسلاحي الارض والجمهور، وسبق للشباب ان مني بخسارة مذلة من النهضة قبل شهر تقريبا، قوامها اربعة اهداف ولقاء اليوم هو الثالث بينهما هذا الموسم، حيث فاز الشباب في الدمام بهدف دون رد وتعادل الفريقان سلبيا في الرياض.
مباراة الاهلي والاتحاد لا يمكن التنبؤ بها بما يقدمه الفريقان لتقارب مستواهما الفني، ومن وجهة نظري ان المباراة ستكون حذرة جدا، وتؤثر الاعصاب والشد النفسي على اداء لاعبي الفريقين بسبب حجم التنافس الكروي والاعلامي والجماهيري بين الفريقين، واتوقع ان يكون الحسم في مباراة الاياب، وربما تمتد الى الوقت الاضافي او ركلات الترجيح، ونعشم انفسنا بان يمتعنا لاعبو الفريقين بمستوى فني كبير لاسيما وان الفريقين يدربهما البرتغالي العالمي فيتور بيريرا والوطني القدير خالد القروني، ويملكان نجوما ولاعبين شبابا قادرين على تقديم مباراة راقية فنيا متى ما ابتعد لاعبو الفريقين عن الشحن النفسي، وتفرغوا من اجل اللعب وعدم الاعتراض على قرارات حكم المباراة وبعض المؤثرات الخارجية التي تحدث خارج حدود الملعب، كعادة لقاءات الفريقين بحكم التنافس التقليدي منذ القدم وديربي كبير، وهذا هو اللقاء الثالث بينهما، حيث انتهى لقاء الدور الاول في دوري جميل بالتعادل السلبي، وفاز الاهلي في الدور الثاني بهدفين مقابل هدف واحد.
