يعمد أهالي الأحساء إلى احضار التوت البري من الأسواق وخاصة الباحثين عن علاج فقر الدم والراغبين في خفض نسبة السكر في الدم وحالات السعال والحصبة، حسب مواطنين.
وتنتج مزارع الأحساء التوت الأحمر تزامنا مع دخول فصل الصيف والذي لا تتجاوز فترة إنتاجه شهرا واحدا، حيث يعتبر من الفواكه الموسمية ومرتفعة السعر.
ويقول تاجر الفواكه علي الدالوي: إن التوت الحساوي يعتبر قليلا، لذا يندر تصديره لخارج الاحساء والعديد من الزبائن يحرصون على اقتنائه في هذه الفترة، باعتباره علاجاً للعديد من الأمراض، ويتراوح سعر الكيلو ما بين
الـ20 إلى 30 ريالا، مبينا أن التوت الحساوي يتميز عن غيره بأنه حلو المذاق ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو الأسود الشبيه بالتوت البري المشهور، كما أن أشجار التوت بالأحساء تنتج توتا أحمر أو بنفسجياً مائلاً للون الأزرق.
وأكد أخصائي التغذية مصطفى محمد أن التوت بأنواعه مفيد للأكسدة في العضلات القلبية ويمنع الالتهابات التنفسية، كما أنه غني بالفيتامينات التي تعزز الجهاز المناعي بالجسم وتحسن مقاومة الانسولين، لذا فهو مفيد لمرضى السكر وحماية الكلى من الالتهابات.
وبين أن ثمار التوت تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح المعدنية، لذا فهو مسهل للمعدة وطارد للديدان، كما يستخدم عصير التوت كغرغرة وشراب لحالات الحميات والتهاب الحنجرة، إضافة أن التوت الطازج يستخدم بعد هرسه كقناع للوجه لعلاج حب الشباب وتنعيم وتطهير البشرة كما يدخل التوت في العديد من مركبات الأدوية والمستحضرات التجميلية والعطرية.
وبينت "أم سلطان" أن العديد من الأسر تقتنيه بكميات وتقوم بحفظه وتثليجه للاستفادة منه طوال العام بصنع الحلويات والعصائر والايسكريم، وكما يستخدم في عمل الماسكات التجميلية وإضافته للحناء في صبغ الشعر لإعطائه لونا مميزا، والتوت مفضل للأطفال لطعمه الحلو المذاق يزودهم بالفيتامينات والتي تقوي مناعتهم وتحفظهم من الأمراض.
