DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض المستوطنة في المملكة

حرارة الصيف تهدد الثروة الحيوانية بـ «الحمى القلاعية»

مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض المستوطنة في المملكة
مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض المستوطنة في المملكة
أخبار متعلقة
 
أكد طبيب المختبر التشخيصي البيطري الإقليمي بمعمل الفيروسات الدكتور إبراهيم الملحم، لـ«اليوم» أن فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة يشكل خطورة على الثروة الحيوانية بجميع أنواعها، وخاصة الأبقار والماعز بالإصابة بـ«الحمى القلاعية»، مما يستلزم التأهب واتخاذ الاحتياطات اللازمة علاجا ووقاية ورعاية.  مضيفا إن نجاح أي مزرعة يعتمد على الاهتمام بالأساليب العلمية والعملية والتكنولوجية لحفز عمليات الإنتاج وإدارة المزرعة ورعاية قطيع الماشية من خلال تقنيات وبرامج وخبرات تتلاءم مع ظروف البيئة وتقلبات طقسها.  وقال: «ان فصل الصيف يشكل تهديدا للثروة الحيوانية التي تعد أحد روافد الاقتصاد، حيث تنتشر العدوى في فصل الصيف كونه يشكل عبئا على الحيوانات ويضعف مناعتها الطبيعية، ومن أهم تلك الفيروسات الحمى القلاعية، والتي تعد مرضا فيروسيا معروفا يصيب الحيوانات مشقوقة الظلفين كالأبقار وهي الأشد إصابة، تليها الأغنام والغزلان، ما يسبب خسائر مادية واقتصادية كبيرة».نجاح أي مزرعة يعتمد على الاهتمام بالأساليب العلمية والعملية والتكنولوجية لحفز عمليات الإنتاج وإدارة المزرعة ورعاية قطيع الماشية من خلال تقنيات وبرامج وخبرات تتلاءم مع ظروف البيئة وتقلبات طقسهامبيناً ان الأعراض تبدأ بارتفاع درجة الحرارة يعقبها تكون حويصلات مائية في اللسان وداخل الفم، وايضاً في حلمات الضرع وبين الأظلاف لتنفجر لاحقاً مكونة طبقة مكشوفة تلتهب ومن ثم تصاب بالتعفن وتصبح الحيوانات معها منهكة لا تقدر على السير وتمتنع عن الأكل وربما تنفق، كذلك سيلان اللعاب والمخاط بغزارة من الفم يعد أحد الأعراض، مع تسلخات اللسان والفم وما بين الأظلاف.  مؤكدا أنه لا يوجد علاج للمرض الفيروسي حتى الآن، إلا أن المضادات الحيوية تمنع الاصابات البكتيرية الثانوية، موضحاً أن الطب البيطري لم يغفل التحصينات الدورية والتخلص من الماشية المصابة اذا أمكن وتطهير الحظائر وأدوات طعامها. يذكر أن العام 2008م شهد اجتياح فيروس «الحمى القلاعية» بشكل وبائي فتك بأعداد كبيرة جداً من الماعز والأبقار، وانتشر المرض بشكل واسع في المحافظة ما أدى إلى ارتفاع أعداد الحيوانات النافقة بسببه، وذكرت مصادر لـ «اليوم» أن الحمى القلاعية على الرغم مما هو معروف عنها بإصابتها للأبقار بشكل خاص إلا أن الإصابة في محافظة الاحساء تركزت في قطعان الماعز.  وأوضح الملحم، أن مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض المستوطنة في المملكة وهو مرض يصيب الأبقار والماعز، مبينا أن الحمى القلاعية تنقسم من 7 إلى 10 أنواع منتشرة في العالم، وأن اللقاح لا يعطى للحيوان إلا بعد معرفة نوع الحمى، مشيرا إلى أن المرض يصيب بنسبة أكبر الأعمار الصغيرة من الماعز والأبقار، حيث تصاب بالتهاب في الفم وتقرحات في جوف الفم والتهاب في الحنجرة يصاحبها سوء تغذية، ما يؤدي إلى عدم مقدرتها على تناول الطعام ومن ثم يؤدي إلى نفوقها.  موجها المربين إلى ضرورة تفهّم كيفية التعامل مع هذا النوع من المرض، ودعاهم لعدم الانتقال بنفس الملابس والأحذية من الأماكن التي توجد فيها حيوانات مصابة إلى الأماكن التي توجد بها حيوانات سليمة؛ لأن ملابس الإنسان وأدواته ناقلة للمرض، كذلك ضرورة إغلاق المزارع المصابة لمنع الانتشار، محذرا من رمي الحيوانات النافقة بسبب الحمى في الأماكن العامة والمفتوحة ومؤكدا التخلص منها عبر دفنها في حفر عميقة.  لافتا الى أن الأثر الاقتصادي الذي يحدثه انتشار هذا المرض كبير نظرا لما يكبده من خسائر مادية للمواطنين، داعياً إلى التعامل مع هذا المرض بالشكل المناسب من خلال توعية المزارع بكيفية التعامل مع الأمراض البيطرية المختلفة وخاصة الحمى القلاعية.