هوت مؤشرات البورصة المصرية، بنهاية تداولات الأسبوع الأول من أبريل، متأثرة بضغوط بيعية من المؤسسات المصرية، وسط عمليات قوية لجني الأرباح، بعد الذعر الذي أصاب المستثمرين جراء التفجيرات التي شهدتها جامعة القاهرة، ليخسر رأس المال السوقي نحو 26 مليار جنية، ويسجل المؤشر الرئيسي أكبر وتيرة هبوط أسبوعية منذ منتصف يونيو الماضي.
وتراجع المؤشر العام للبورصة المصرية "EGX 30" بنسبة 6.67% فاقدا ما يعادل نحو 550 نقطة من قيمته، وينهي الأسبوع عند مستوى 7701 نقطة، مقابل 8251 نقطة بداية الأسبوع، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70" بنسبة 8.42% تعادل نحو 53 نقطة من قيمته ليغلق عند مستوى 627 نقطة، وامتدت الخسائر لمؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقًا الذي تراجع بنسبة 7.75%، بما يعادل 85 نقطة من قيمته لينهي التداولات عند مستوى 1009 نقاط، مقابل مستوى 1194 نقطة بداية الأسبوع. أما مؤشر "EGX 20" فسجل تراجعا بنحو 7.59% مغلقا عند مستوى 9187 نقطة.
وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 26.2 مليار جنية، ليسجل 461.2 مليار جنيه بنهاية تداولات الأسبوع مقارنة بـ 487.4 مليار جنية الأسبوع الماضي، وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات خلال الأسبوع المنتهي نحو 6.6 مليار جنيه، من التداول على 1,304 مليون ورقة منفذة على 166 ألف عملية، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.4 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1,437مليون ورقة منفذة على 218 ألف عملية خلال الأسبوع السابق عليه، وبلغ إجمالي قيمة التداول على السندات نحو 986 مليون جنيه، بتداول 956 ألف سند.
واستحوذت تعاملات المصريين على ما نسبته 72.7% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 15.9%، والباقي كان من نصيب المستثمرين العرب بنسبة 11.3%. وسجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 236.8 مليون جنيه هذا الأسبوع، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 1.035 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. واستحوذت المؤسسات على 50.26% من تعاملات الأسبوع، فيما استحوذ الأفراد على ما نسبته 49.74%، وسجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 471.62 مليون جنيه هذا الأسبوع.
قال وائل عنبة المحلل المالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ، نالت مبيعات المؤسسات المحلية المكثفة من أداء المؤشرات المصرية، لتحقق أسوء أداء أسبوعي في 10 أشهر، مع تزايد مخاوف المستثمرين بعد تفجيرات جامعة القاهرة، وأضاف إن جلسة الخميس تعطي مظاهر انتهاء جني الأرباح عند 7700 نقطة. كما أنه بمراجعة خريطة المؤشر العام للبورصة "EGX 30" خلال 10 سنوات نجد أنه من سمات الاتجاه الصاعد طويل الأجل دائما يتخلله موجات جني أرباح عنيفة.
وقال: إن المؤشرات المصرية استكملت موجة التصحيح العنيفة التي نالت من أدائها للأسبوع الثاني مدفوعة بالضغوط البيعية من قبل المؤسسات، وعشوائية المستثمرين الأفراد في البيع، وتأتى هذه التراجعات ضمن الحركة التصحيحية المتوقعة بعد وصول المؤشر إلى أعلى قمة عند 8500 نقطة، ولكن استمرار ظهور المحفزات السلبية خاصة التفجيرات الإرهابية سارع من وتيرتها.
وتوقع استمرار الأداء السلبي خلال تعاملات الأسبوع القادم، وقال من المتوقع أن تسيطر التحركات العرضية المائلة للهبوط على أداء المؤشرات مع استمرار تراجع السيولة.
وأكد خبير أسواق المال أحمد جلال، أن البورصة تشهد في الوقت الحالي حركة تصحيحية، لافتًا إلى أن السوق المصري يقف الآن عند النقطة 8000 وهي نقطة آمنة ومخصصة للدعم.
وأشار إلى أن عمليات البيع المكثفة من جانب المستثمرين المصريين؛ نتيجة عدم الدراية بتقلبات البورصة، وتوقع جلال عودة المؤشرات للصعود بمجرد الوصول إلى قيمة تداول تصل إلى 500 مليون جنيه، الأمر الذي يؤدي لإحداث حركة صعود غير طبيعة للمؤشرات، مما يحدث أرباحا خيالية وتعود البورصة لما كانت عليه قبل 25 يناير 2011.
