DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نصراويون واشربوا هوى

نصراويون واشربوا هوى

نصراويون واشربوا هوى
نصراويون واشربوا هوى
أخبار متعلقة
 
على مدى السنوات الماضية التي انقطع فيها حبل الود بين (العالمي) والبطولات ما تكاد تسمع نصراويا لا يردد عبارة واحدة حفظناها عن ظهر قلب حتى أصبحنا نستبدل السلام بها عندما يصادفنا أحدهم في الأزقة والحواري والأسواق وتلك العبارة هي (دورينا ضعيف) أو دورينا انتهى والكرة انتهت. الآن النصر يعود في هذا العام ببطولتين وليست واحدة ومع عودة النصر عادت عادات وطقوس السبعينات والثمانينات بأن ترى الأعلام على أسطح المنازل والشالات توضع على (طابلون) السيارة والميداليات وغيرها من أشياء فقدناها منذ أمدٍ بعيد بعد أن خبأها النصراويون في غرف منازلهم وخزنوها في دواليب ملابسهم حتى أصبح هناك كساد للباعة حتى أن الرعاة ابتعدوا عن رعاية النصر. لأن الراعي يبحث عن تسويق بضاعته عن طريق جماهير النادي وهي التي كانت (مكسورة) الجناح تفكر في عودة ناديها لا في ربحية (راعيه). النصر يعود للبطولات ومن يرى جماهيره تحتفل بتلك الاحتفالات الصاخبة سواء في صالات أفراح الزواج أو أماكن عملهم يدرك أن جماهيره كانت محتقنة جداً وتنتظر أي بطولة تسد رمق السنين والسنوات العجاف.  فكيف وهي تحصد أقوى بطولة وهي بطولة الدوري التي كانت عندهم (ضعيفة !) وكذلك بطولة غالية هي بطولة كأس ولي العهد، لا والأعظم أنها كانت أمام أميرها الأزرق الهلالي.  فبالتأكيد لها مذاق ونكهة خاصة مهما حاول البعض تقمص دور المثالية ونعتها بالبطولة العادية. أجمل ما في عودة النصر للمنصات مجموعة من الفوائد منها: أن جماهيره فرحت بشعار ناديها بعد أن فقدت هذه اللذة سنوات كثيرة. كيف وهي تحصد أقوى بطولة وهي بطولة الدوري التي كانت عندهم (ضعيفة !) وكذلك بطولة غالية هي بطولة كأس ولي العهد، لا والأعظم أنها كانت أمام أميرها الأزرق الهلالي.أما الأمر الثاني فهو عودة فرحة جيل التسعينات من الألفية الثانية مع جيل الألفية الثالثة حتى أنك أصبحت تسمع وترى من لا يفقهون في الكرة يرددون عبارة «متصدر لا تكلمني» بجميع الأعمار واللغات. أما الأمر الأخير فأعجب من الطيور المهاجرة ممن يدعون (نصراويتهم) وكيف أصبحوا بين عشية وضحاها نصراويي الميول منسلخين من أندية كانوا يفرحون بفرحها ويحزنون على حزنها، وعندما تناقشهم (يا ويلك وسواد ليلك) فهم نصراويون منذ نعومة أظفارهم ويرددون ((نصراويون واشربوا هوى)). أخيراً عودة النصر - وبأمانة القلم - أعادت التنافس مرة أخرى للساحة، وقد يكون غياب الهلال في هذا العام سببه حالة الفتور التي كان عليها النصر خلال السنوات الماضية فانعكس على مستوى الهلال.  وقد حاول العودة في الدور الثاني خاصة أنه النادي الوحيد الذي سجل هزيمة للنصر، لكن القطار فاته وساهمت نتائج الأندية الأخرى ضد الهلال لصالح النصر بعد أن كبحت جماحه. أخيراً لن نقول للنصر إلا: مبروك فهو يستحق البطولة فقد طغت روح لاعبيه على الجانب الفني، وهذا ليس تحقيراً لمدربه الداهية كارينيو الذي أعتقد أنه ما إذا صدقت الشائعة وغادر النصر أعتقد أنه قرار صائب وحكيم.  فكونك تأتي لناد حرم سنوات من التتويج وتحرز له بطولتين فهو إنجاز كبير ويجب أن تترك مكانك وأنت (أبيض وجه). الأفلام الهندية هلالية جميلة تلك الأفلام الهندية التي رسمها الهلال من قبل في أندية كبيرة كالأهلي والاتفاق والاتحاد والنصر.  فما المانع من أن تستمتع كذلك الأندية الأخرى بسيناريوهات خماسية وسداسية من قبل أفلام الهلال الهندية.  فعندما تكون خماسية في ناد كبير فما الفارق عندما تكون سداسية في ناد أقل منها. وهناك من مشى بجانب (الحيط) وعندما حقق مراده ارتفع صوته.. ألم ينخفض صوته بعد رباعية الهلال الأخيرة حتى أنه يئس من تحقيق اللقب. لكن أهنئه على عمله المدروس خلال السنوات الماضية فقد وضع لنفسه خطة خمسية نجح فيها وهي سياسة تخويف وتخوين كل الحكام السعوديين واللجان العاملة بالاتحاد السعودي حتى جاءت هذه السنة كحصاد للسنوات الأربع الماضية.. فعلاً عمل مدروس. ما أعجب له أن الهلاليين عندما يخسرون لقب لا يقللون من قيمته بعبارات مستهلكة كقول: دورينا ضعيف أو الكرة انتهت، فهم يريدون الألقاب حتى ولو كانوا ينافسون أنفسهم؟ لقد آلمهم أن يروا زعيمهم يتوج ولا يقدمون له الأعذار عندما يتأخر في إسعادهم فهم سمعوا الكثير من السقطات خاصة تلك العبارة التاريخية: «أعطوا الهلال الكأس» ودعونا نتنافس في المركز الثاني ((وكفى الله المؤمنين شر القتال)).