أوضح مدير عام مطار الملك الفهد الدولي بالدمام المهندس يوسف الظاهري أن الهيئة العامة للطيران المدني بصدد العديد من الاجراءات التطويرية التي تنسجم ووضع المنطقة الشرقية، وكل أملنا هو الارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال المطار، بحيث يتحول في المستقبل الى شركة تعمل بالتنافسية والاسلوب التجاري.
وقال الظاهري -خلال لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية امس الأول-: إن الهيئة العامة للطيران المدني جادة في تخصيص المطارات في حال تأكدت من أن المطار يعمل بالأسلوب التجاري، ومن وجود الارباح الحقيقية، ونحن في مطار الملك فهد سائرون في هذا الإطار، لذلك شكلنا إدارة للتسويق ــ كأول مطار يشكل مثل هذه الإدارة ـ، وقد قطعت شوطا كبيرا في استقطاب المزيد من شركات الطيران العالمية، ضمن إطار التوجه نحو الخصخصة، وتحويل المطار الى شركة ذات عائد ربحي، وقد حقق المطار في العام الماضي 2013 ارباحا فعلية تحدث بعد سنوات عديدة من العجز المالي.
وذكر الظاهري ان إجمالي عدد المسافرين في مطار الملك فهد تجاوز حاجز 7,5 مليون مسافر، فيما تجاوز عدد الرحلات 72 الف رحلة، بينما تجاوز حجم الشحن الجوي حدود 121 الف طن، مضيفا: إن عام 2013 حقق نموا في حركة المسافرين بلغت 11% فيما سجلت حركة الرحلات خلال الفترة 2008 – 2013 نموا بنسبة 7%، بينما بلغ تجاوز عدد الرحلات الداخلية خلال الفترة نفسها 18 الف رحلة، كاشفا النقاب عن وجود خطة مستقبلية خلال الفترة (2013- 2020) لرفع عدد المسافرين الى 12 مليون مسافر سنويا، لافتا الى ان هذه الارقام متحفظة للغاية.
وأضاف: إن الحركة الجوية بمطار الملك فهد الدولي شهدت نموا مضاعفا خلال الخمس سنوات الأخيرة مع وجود خمس وثلاثين (35) شركة طيران تعمل من والى المطار وتربطه بــ 62 وجهة (50 وجهة خارجية، 12 وجهة داخلية)، متوقعا أن يتجاوز عدد الركاب حدود الثمانية ملايين بنهاية العام الجاري 2014م ويصل إلى عشرة ملايين خلال السنتين إلى ثلاث سنوات القادمة.. منوها أن المطار لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في العام 2008.
واشار الى وجود خطة استراتيجية، تهدف تحديث وتطوير المخطط العام للمطار، ليلبي المتطلبات التشغيلية لثلاثين سنة قادمة، بحيث تكون كافة الخدمات قابلة أن تعرض للاستثمار، ويشتمل على مجمعات متعددة منها مجمع قرية الشحن الجوي، ومجمع الصناعات الخفيفة، ومجمع الطاقة الشمسية، ومجمع المعرفة، والمجمع السكني، والمجمع التجاري، مع تطوير مبنى صالة المسافرين ومناطق عمليات الطيران من مدارج وممرات فرعية وساحات لوقوف الطائرات، منوها الى جهود إدارة المطار القائمة من أجل تحديث بنيتها التحتية وتجهيزاتها الأساسية، باستغلال منطقة التوسعة المستقبلية بصالة الركاب وزيادة سعتها الاستيعابية لتكتمل أعمال التوسعة بنهاية عام 2018م، مشيرا الى ان هذه الخطوة ستضع مطار الملك فهد الدولي بوضع أفضل، ويكون أكثر قابلية لمرحلة التخصيص في المستقبل.
وقال: إن هناك عدة مشاريع تحت التنفيذ منها تحديث وتطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات بالمطار ونظام الرحلات، وتعديل صالتي الوصول والمغادرة الدولية بمبنى صالة السفر، وإنشاء وتشغيل فندق المطار (5 نجوم) من قبل احد المستثمرين، وانشاء وتشغيل محطة الوقود من قبل احد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل صالة الفرسان للدرجة الاولى ورجال الاعمال في صالتي المغادرة الداخلية والدولية، وإنشاء وتشغيل مبنى للطيران الخاص ومنطقة وقوف الطائرات التابعة له.
وكشف النقاب عن تشغيل قرية الشحن الجوي في منتصف عام 2014، حيث تم التوقيع مع 5 شركات لتشغيل القرية، اذ تم تخصيص الأراضي لكل شركة بمساحة 10 الاف متر مربع، مؤكدا في الوقت نفسه قرب طرح مناقصة مشغل ثان للشحن الجوي في مجال المناولة.
وقال الظاهري -خلال اللقاء الذي أداره أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل-: إن الدعوة مفتوحة لرجال الاعمال للتعرف على كافة الفرص المتاحة، فهناك منظومة متكاملة من المشاريع التي سيكون في محصلتها ان المطار يكون مدينة، بها مناطق تجارية وصناعية.. لافتا الى ان الخطة قائمة لأن يكون المطار محافظا على البيئة من خلال انشاء منطقة للطاقة الشمسية، ويمكن للمطار أن يشغل كافة مرافقه من خلال هذه المنطقة.
واستمع الظاهري الى ملاحظات رجال الاعمال حول العديد من الخدمات المقدمة في المطار، واجاب عليها بكل شفافية ووضوح.. مرحبا بكافة اقتراحات ومرئيات رجال الاعمال.
وفي ختام اللقاء، قام عضو مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان بتسليم الضيف درعا تذكارية.
