أرصفتنا مرتع للباعة الجائلينمقترحات خدميةمما لا شك فيه أن ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها مهمة للجميع بمختلف فئاتهم العمرية، وهي دليل على تقدم ورقي الشعوب، فممارسة الرياضة تقي بإذن الله من كثير من الأمراض، والكثير منا يجهل الدور المهم للرياضة بعد الله سبحانه وتعالى في الوقاية من الأمراض، والمساعدة في علاج كثير منها، كما أثبتت ذلك الدراسات والبحوث الطبية الحديثة، ومن ناحية اقتصادية يغفل المسئولون هذا الجانب، ولا يولونه الاهتمام اللازم، فممارسة الرياضة تخفف العبء على وزارة الصحة ما تنفقه من مليارات في علاج كثير من الأمراض كانت الرياضة كفيلة بعلاجها مما يوفر على الدولة مليارات الريالات، ومن تلك الرياضات التي يمكن أن يمارسها الجميع رياضة المشي، ولكن هناك عوائق كثيرة لدينا تجعل من الصعب المداومة على هذه الرياضة. ولا بد من الاستفادة من أرصفة الطرقات وعدم التركيز على أرصفة المشاة، فالأماكن المخصصة للمشي قليلة جدا وتكون مكتظة بالناس ويحتاج الوصول إليها إلى وقت وجهد، علما بأن هناك أماكن كثيرة متاحة وقريبة لو توافرت فيها الخدمات المطلوبة لكانت كفيلة بمضاعفة أعداد من يمارسون رياضة المشي، ومن هذه الأماكن الأرصفة، فالأرصفة لدينا غير مستغلة كما ينبغي، ولو توفرت فيها الخدمات المطلوبة مثل برادات المياه ودورات المياه واللوحات الإرشادية التي تدل على المسافات والخدمات التقنية كتوفر الإنترنت وغيرها، لأصبحت الأرصفة منطقة جذب لممارسي رياضة المشي، ولكن للأسف تنظر إلى الشوارع والأرصفة لدينا فلا ترى أي شيء يوحي إليك بأنك تستطيع المشي عليها، فهي تفتقر لأدنى الخدمات اللازمة، مع العلم أن الخدمات المطلوب توفرها في الشوارع والأرصفة، خدمات بسيطة وغير مكلفة، فنحن نراها متوفرة في دول أقل إمكانات من بلادنا الحبيبة وتستطيع أمانات المدن لدينا توفير الخدمات المطلوب توافرها في الشوارع والأرصفة بدون أدنى كلفة، فهناك الكثير من رجال الأعمال لهم مساهمات في خدمة المجتمع يمكن طلب ذلك منهم، كما يمكن لرجال الأعمال الاستفادة أيضا من هذه الخدمات من خلال استغلالها في الإعلانات التجارية، فالحلول كثيرة و لكن أين من يتبناها؟ عايض سيف الشهرانيهيبة الرصيفالرصيف هو ذلك الجزء المهم والمهمل في الوقت ذاته، وما نحتاجه هو تسليط الضوء على أهميته وطرق المحافظة عليه وتطويره بالشكل الذي يليق بنا كمجتمع متحضر. لقد هُمّش الرصيف حتى ضاعت هويته، وتنوعت استخداماته بطرق سلبية أزعجت مرتاديه وضايقتهم في تنقلهم وباقي استخداماته الإيجابية، وبما أني أحد أفراد هذا المجتمع أقترح فرض قانون يعيد لنا حقنا في استخدام الرصيف وذلك بوضع عقوبات صارمة وفورية على كل شخص تسول له نفسه الاعتداء على الممتلكات العامة والتي من ضمنها الرصيف، إضافة إلى فتح باب الاقتراحات وتطبيقها من قِبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتذليل كافة العقبات أمام تجهيز الأرصفة بالإمكانات التي تجعل الرصيف جزءا مهماً يقوم بدوره الذي خصص له، وبالنسبة للمقترحات فإن أهم ما يلزمنا هو الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول المتقدمة التي تتناسب ثقافاتها وظروفها المناخية مع الظروف المحلية ودعمها بأفكار جديد وابتكارات النوابغ من المجتمع السعودي الذين هم على اطلاع كامل بالظروف والثقافة العامة التي تتناسب مع كافة الأطياف في المملكة، كما أضيف إعجابي بطرحكم في أهمية المواصفات المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة المفترض أن تتوفر في جميع أرصفتنا ومراعاة طرق تنقلهم. معوضة القحطاني
عندما تحقق أرصفتنا المعايير المطلوبة يصبح أستخدامها عادة يومية
نختتم ملف الأرصفة وتبقى قضاياه معلقةوصلنا إلى نهاية رحلتنا التي عبرنا من خلالها أرصفة مدننا السعودية، تجولنا فيها، رصدنا أوضاعها وآراء مستخدميها، ونهاية الملف لا يعني بأي حال من الأحوال إقفال الموضوع، فقد فتح الملف أمامنا الكثير من التساؤلات التي لا تزال تنتظر أجوبة من المسؤولين، سنستمر بالاحتفاء بآراء ومشاركات قرائنا التي ستجد طريقها للنشر. وخلال رحلتنا عبر الأرصفة تطرقنا إلى ارتباطها الوجداني بالإنسان، وأثرها في ثقافاتنا، استعرضنا أهم وظائفها ومدى تحقيقها لهذه الوظائف، حاولنا تقدير كفاءتها لشرائح من المستخدمين مثل الرياضيين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء وغيرهم. حرصنا في الملف على الاستماع لجميع شرائح المهتمين، بدءاً من المستخدم إلى الخبراء والمختصين، طرقنا أبواب المسؤولين للتعليق والرد على الاستفسارات، طرحنا الدليل المستخدم في تصميم أرصفتنا، وقارنا مدى تحقيقها تلك المعايير. ولأن الصورة لم تكن قاتمة تماما، فقد عرضنا بعض النماذج المتميزة لأرصفتنا، كما استعرضنا جهود أمانة المنطقة الشرقية في تطوير أرصفة المنطقة وإيصالها لمستوى تطلعات المواطنين. كل ذلك قدمناه في عشر حلقات نختمها بهذا الموجز عن كل ماتضمنته الحلقات السابقة.علاقة وجدانية قديمةتضمنت الحلقة الأولى مقدمة تبين الحالة الراهنة للأرصفة ومدى مطابقتها لاحتياجات الإنسان والعلاقة الوجدانية بين الإنسان والرصيف وصورة الرصيف في ذاكرة الإنسان السعودي، وموقع الرصيف في إبداعات الشعراء وتشكيلات الرسامين، ومكانته بين صفحات الروايات والكتب، باعتبار أن الرصيف مرفق حيوي مرتبط بالإنسان ارتباطاً عضوياً لذلك فهو متغير كالإنسان، ولذلك فقد كان للأرصفة مكانة خاصة لدى المبدعين يعكسها تواجدها في مختلف الفنون والأعمال الابداعية، الشعر، المسرح، الرواية، الفن التشكيلي، وتناول الإبداع الرصيف من زوايا عدة، واتسمت به أعمال عظيمة لمبدعين كبار من مختلف الحضارات. وطالب المستخدمون بتوفير الخدمات المطلوبة على الأرصفة مثل برادات المياه، دورات المياه، اللوحات التي تدل على المسافات، والخدمات التقنية كتوافر الإنترنت وغيرها، وتخصيص أرصفة تتميز بالأرضيات المطاطية السليمة لتجنب الإصابات وجعل الأرصفة أكثر جاذبية لممارسي الرياضة.صوت العلموفي الحلقة الثانية استضاف الملف عميد كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور عادل بن شاهين الدوسري، ورئيس قسم العمارة بجامعة الملك فهد الدكتور محمد بابصيل، اللذين قدما رؤية تاريخية لـ «أرصفة» في مدن العالم، النشأة والتطور ومراحل النمو وفترات الانكسار والازدهار. إضافة إلى تقييم حالة الأرصفة في مدن المملكة، وتوصيات لحل المشاكل، ومعالجة العيوب وإكمال النقص. وأوضحت الندوة أن وظائف الرصيف تعددت وتجاوز الرصيف دوره التقليدي إلى أدوار أكثر رحابة وتنوعا والتصاقا بأنشطة الناس وثقافاتهم، كما أصبح الرصيف من ديكورات المدن يعبر عن هوياتها وخصوصياتها، إضافة لاحتضانه العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية والترفيهية، وتستثمر تصميمات الأرصفة في توفير السلامة المرورية. واستعرض الخبيران أهم مشاكل الأرصفة في مدن المملكة مثل احتلال الشوارع والمباني الرصيف وتقليص المساحات والوظائف، استخدامها كمواقف للسيارات، عدم اتصال الأرصفة داخل الأحياء، وحول المجمعات التجارية، واختلاف ارتفاعاتها، وافتقادها للوحدة والتكامل في التصاميم، عدم مراعاة استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، اختلاف المواد المستخدمة في الرصيف، استغلال الرصيف في زراعة الأشجار أو كمواقف للسيارات، واحتلاله من قبل ملاك البيوت المجاورة. وقدم الخبيران عددا من الحلول لحل تلك المشاكل، أهمها: مراعاة المعايير التي تضعها وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتشديد على الالتزام بها، مراعاة خصوصية المناطق والأحياء والشرائح السكانية لكل منطقة، ومراعاة التوزيع الديموغرافي، والفئة العمرية، والوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومراعاة الفوارق بين شرائح المجتمع، وبناء أرصفة الأحياء بما يتماشى مع متطلبات سكان الأحياء واحتياجاتهم.
ممرات المشاة شرايين المدن وديكوراتهااحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصةوفي الحلقة الثالثة ناقش الملف معانات ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأرصفة، ومدى ملاءمة أرصفتنا لمتطلباتهم، ومدى تطبيق بعض الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها المملكة فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وتحديداً( الإعاقة الحركية)، مثل النظام الدولي لتعديل المباني، وبرنامج الوصول الشامل للتعديل العمراني، والأكواد الأربعة للمباني السعودية، وقدمت الحلقة رؤى واقتراحات عدد من الناشطين، وأصحاب الشأن من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت الحلقة عن أهم المشاكل التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، مثل خلو أرصفة الشوارع من وسائل المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالمنزلقات التي تساعد على الانتقال، لاستغلال الاماكن المخصصة لمرور عربات المعاقين حركيا وتحويلها في بعض المواقع إلى أماكن بني عليها أعمدة كاميرات ساهر، في ظل غياب ومتابعة أمانة المنطقة وبلدياتها. و بالنسبة لذوي الإعاقة البصرية تلخصت معاناتهم في عدم تساوي ارتفاعات الأرصفة التي تعلو وتهبط دون سابق إنذار، ما يسبب ارباكا لذوي الإعاقة البصرية، كما تزرع الأشجار من دون تخطيط لتصبح عائقا أمام الكفيف. وردت البلدية من جهتها مؤكدة اهتمامها بتهيئة البيئة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تطبيقها كود البناء الخاص بهم في المشروعات الخدمية الكبرى العائدة للقطاعين العام والخاص, إضافة إلى إدراج المواقف المخصصة للسيارات وتحديد المواقف المخصصة للمعاقين لضمان استخدامها من قبلهم فقط، وكذلك الحال بالنسبة لدورات المياه ضمن العقود ومشاريع الأمانة بمواصفات مهنية عالية تخدم المعاقين بشكل كبير، كما وجه بضرورة تعديل ومعالجة كافة العقود السابقة لكافة المشاريع البلدية والحدائق والواجهات البحرية لإدراجها.المرأة والرصيفوفي نفس الحلقة تناول الملف هموم المرأة السعودية مع الرصيف في تنقلاتها ومدى ملاءمته احتياجاتها، باعتبار الرصيف أحد المتنفسات، ورصدت الحلقة آراء عدد من المستخدمات ونوعية متطلباتهن. وأجمعت المستخدمات على أن ضيق مساحة الأرصفة وكثرة المرتادين من الشباب أهم ما يعكر عليهن صفو بهجتهن، وقدم عدد من المستخدمات والمهتمات اقتراحات بتطوير الرصيف ليتماشى مع ظروفهن أهمها: أن تكون الأرصفة أوسع كي يتسنى للمرأة ممارسة الرياضة بحرية أكبر، أو تخصيص أرصفة مشي للنساء، أن تزود أرصفة المشي بلافتات تحدد المسافات، أن تزود المسارات بخدمة الواي فاي، أن تكون أرصفة الأسواق أكثر مساحة كي يتسنى للنساء الانتقال بين المحلات بسهولة واستعراض مكونات المحلات من الخارج، أن تزود الأرصفة بمقاعد ومحطات للجلوس والاستراحة، تجنب المنحنيات أو ميول أو خشونة في سطح الرصيف.مواصفات ومعاييروفي الحلقة الرابعة استعرض الملف دليل تصميم الأرصفة الذي أصدرته وزارة الشؤون البلدية والقروية لتوضيح المعايير والقياسات التي يتم على أساسها تصميم الأرصفة في المملكة وبناؤها، كما يحدد الدليل الشروط والمواصفات الملزمة لجميع المصالح والجهات الحكومية والمطورين والملاك والمقاولين المنفذين لمشاريع الأرصفة في جميع أمانات وبلديات المملكة. واستعرضت الحلقة دليل تصميم الأرصفة والجزر والمواصفات العامة لإنشاء الطرق الحضرية عند تصميم وإنشاء أو إعادة إنشاء أو ترميم الأرصفة، وأن يكون أثاث الرصيف من أشجار وأحواض زراعة ولوحات وغيرها وفقًا لمتطلبات دليل تصميم الأرصفة والجزر. وأوضحت قوانين التعامل مع الرصيف وأنه لا يجوز التعدي على الرصيف ويمنع إشغاله بأية أشياء ثابتة أو متحركة، كما يمنع عرض أي سلع خارج حدود المحلات التجارية. وحظر الدليل وضع أي منشورات دعائية أو إعلانية على أثاث الرصيف من أعمدة وكبائن وغيرها، ويستثنى من ذلك اللوحات الدعائية أو الإعلانية التي ترخص البلدية وفقاً للاشتراطات الفنية للوحات الدعائية والإعلانية. كما حددت المهام التي يجب على البلدية اتباعها مثل تحديد المواقع الخاصة بالمشاة وتخطيطها ودهانها بالألوان، وصيانتها باستمرار، التأكيد على توفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في الأرصفة مثل المنحدرات ومواد الرصف وغيرها من الاشتراطات، تعديل مواقف السيارات بما يتناسب مع الاشتراطات الفنية لمواقف السيارات مع توفير مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مراعاة تصريف السيول والمياه السطحية، إلزام أصحاب المحلات التجارية الذين قاموا بتغيير مواد الرصيف المقابل لمحلاتهم سواءً بتغيير مواد الرصيف أو إشغال الرصيف بالحواجز والبضائع وغيرها، أن يقوموا بإعادة الرصيف كما كان عليه، وإشعار الملاك بأهميته في الأحياء السكنية وتصحيح وضع الأرصفة وإزالة أية عوائق تحول دون استخدامها مع تحملهم مسئوليات صيانتها وري وصيانة الأشجار والنباتات فيها. وحدد الدليل عناصر الأرصفة، كما بين المعايير الهندسية لتصميم الأرصفة، واشترط أن يفي تصميم أرصفة المشاة بعدة معايير هندسية من أهمها بساطة التصميم وخلوه من التعقيد وقابليته للتنفيذ، أن يكون الرصيف خاليًا من العوائق والبروزات ويكون سطحه خشنًا لتجنب الانزلاق، أن يكون الرصيف ملائمًا للمقياس البشري، وأن يشجع على المشي والشعور بالأمان للمشاة وقائدي المركبات، توفير مسار للتنزه ومزاولة رياضة المشي في أماكن تتصف بالانفتاح مثل الحدائق والشواطئ. وبين الدليل خصائص عناصر التصميم الهندسي للأرصفة وتشتمل هذه الخصائص على عرض الأرصفة، الميل العرضي للأرصفة، الميل الطولي للأرصفة (الانحدار)، تغير مناسيب الأرصفة، الحيز الرأسي، تقاطعات مداخل ومخارج السيارات مع الأرصفة، معابر المشاة.مهندسون ومصممونوفي الحلقة الخامسة من الملف أنصتنا لآراء المهندسين والخبراء الذين أكدوا على أهمية التخطيط الهندسي وضرورة مراعاة المعايير والاشتراطات والمواصفات الهندسية في إنشاء الأرصفة وأشاروا إلى أهمية توظيف الأرصفة وتطويرها في إطار منظومة متكاملة لحركة المشاة في مدننا. ويرى المهندسون انتشار الأرصفة العامة في الشوارع الرئيسية والفرعية بشكل مخالف للمعايير والاشتراطات الهندسية. وأوضحوا أن مدى كفاءة الأرصفة تقاس (كميا) بمدى تغطيتها داخل المجاورات السكنية، ووصولها للخدمات المهمة كالمستوصف والمسجد والمركز التجاري والمدرسة وملاعب الأطفال، وربطها بمركز الحي بالإضافة إلى أن تكون مظللة طبيعيًا بالأشجار وملطفات الأجواء الحارة كالمسطحات الخضراء والجداول المائية، وتقاس (كيفيا) بكيفية انشائها هندسيا ومدى استخدام المعيار العالمي لتصميمها ومدى مناسبتها لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بالإضافة لمواد الانشاء المستخدمة وأنواع التبليط وطريقة تصميمه التي تساهم في توجيه حركة المشاة الى الفراغات الهامة وتخفف عنهم مشقة السير. ولفتوا إلى أهمية تنظيم التصرفات البشرية أمام المنازل بما يسمح للسكان من التفاعل مع الفراغ دون التدخل في حق المشاة، ووضع مناطق جلوس مطابقة لسيناريوهات الحركة لجميع الفئات السنية، ومن الحلول الهندسية استخدام العوامل البصرية للفراغ فهناك ما يسمى بالفصل الفراغي والتدرج البصري والتتابع الفراغي، وكلها تساهم في تغيير الحالة النفسية للمشاة وعدم الشعور بالملل وجعل رياضة المشي عادة جميلة وممتعة، وتصبح هذه المفاهيم أكثر أهمية نسبة للعوامل المناخية التي تتميز بها المنطقة الشرقية. وأضافوا إن الإشكالية في أرصفتنا ليست في التصاميم الهندسية فقط، ولكن الإشكالية تكمن في توظيف الأرصفة وتطويرها كمنظومة متكاملة لحركة المشاة تساهم في تطوير وتوظيف وحماية الأرصفة. ولفتوا إلى ظهور الأرصفة الذكية فى بعض دول العالم. حيث توفر هذه الأرصفة بيئة افتراضية تتفاعل مع المستخدم من خلال تطبيقات مختلفة تتيح للمستخدم استخدام الخدمات عبر الهواتف المحمولة أو الحاسبات اللوحية.بانورامافي الحلقة السادسة تركنا الصور تتحدث، عرضنا عددا من الصور الموضوعية التي تتحدث بصوت مرتفع عن أوضاع الأرصفة لدينا وتبين أهم المخالفات والأخطاء التصميمية والممارسات الخاطئة في التعامل مع الأرصفة. ولم تقتصر الصور على العيوب والأخطاء بل رصدت نماذج متميزة لأرصفة حققت المعايير والقياسات المطلوبة وواكبت تطلعات المستخدمين.جهود الأمانةفي الحلقة السابعة عرضنا رد أمانة المنطقة الشرقية التي تفاعلت بإيجابية مع الملف واستعرضت جهودها ومشاريع التطوير المتعلقة بالأرصفة. وذكرت أنها تنفذ مشاريع حيوية تأتي استكمالا لمشاريع سابقة في أحياء المنطقة الشرقية. وتتضمن المشاريع أعمال تطوير للأرصفة والسفلتة والإنارة وتصريف مياه الأمطار وأعمال السلامة المرورية. إضافة إلى مشاريع تطوير الاحياء وتحسين مداخل المدن والشوارع. وفي نفس الحلقة عرضنا تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تصميم الأرصفة من خلال مدينة الجبيل الصناعية التي تضم شبكة من الأرصفة النموذجية التي ربطت السكان بالمراكز الخدمية واهتمت بالسلامة وهيأت للسكان أرصفة مناسبة لممارسي الرياضة وذوي الاحتياجات الخاصة. كما أضافت أرصفة الجبيل الصناعية طابعا جماليا متميزا باعتبارها أحد أهم ديكورات المدينة.كتاب الرأيوفي الحلقة الثامنة تفاعل كتاب «اليوم» مع الملف من خلال عدد من المقالات التي لم تخل من النقد ورصد المشاكل التي تعانيها الأرصفة على صعيد التصميم والإنشاء والوظيفة. ولم يقتصر النقد على حال الأرصفة بل وصل إلى الممارسات الخاطئة من قبل المستخدمين. ولكن مقالات كتابنا لم تقف عند النقد بل قدمت عددا من الاقتراحات الجديرة بالاهتمام.الأرصفة ميادين رياضيةفي الحلقة التاسعة استمعنا لصوت الرياضيين الذين قالوا بصوت واحد: إن تطوير الأرصفة وملاءمتها هو الحل الأمثل لرياضة أفضل باعتبار أن رياضة المشي عظيمة الفائدة رغم سهولتها. ولأن المشي لايحتاج إلى أكثر من رصيف مهيأ فإن رداءة الأرصفة تحد من انتشار هذه الرياضة وتفويت فوائدها الكثيرة. وباعتبار ممارسة الرياضة حق للجميع طالب الرياضيون بتطوير الأرصفة لتكون مناسبة وتصميمها بالشكل الذي يتناسب مع الرياضات التي تمارس على الرصيف كالمشي وبعض التمارين السويدية الأخرى. مسك الختام ولأننا نهتم كثيرا بتفاعل قرائنا فإن آراءكم واقتراحاتكم كانت مسك الختام في الحلقة العاشرة والأخيرة من هذا الملف. ولكن إغلاق الملف لا يعني أننا نتوقف عن استقبال ردود أفعالكم ومشاركاتكم التي سنستقبلها بكل حفاوة ونزين بها صفحات جريدتكم «اليوم».
لاستقبال آرائكم وانطباعاتكم عن الأرصفة نأمل مراسلتنا عبر الايميل [email protected]
الحلقات السابقة
حالة الأرصفة تزيد من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة
دليل تصميم الأرصفة .. هل يلبي طموحنا؟
واقع الأرصفة يتطلب توفير منظومة هندسية متكاملة
مدننا .. كلٌ «يرصف»على ليلاه
أمانة الشرقية ترد: نفذنا عدداً من مشاريع تطوير الأحياء والمخططات السكنية
كتاب الرأي يتفاعلون مع ملف الأرصفة
الرياضيون بصوت واحد: تطوير الأرصفة وملاءمتها الحل الأمثل لرياضة أفضل