لم يعد خافيا الفتور الواضح في العلاقة بين رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم البلوي، ونائبه المحامي عادل جمجوم، على الرغم من محاولاتهم عدم إظهار هذا الجفاء في العلاقة بينهما عبر وسائل الإعلام، إلا أن التقارب الكبير بين عضوي الشرف أحمد كعكي وأنمار الحايلي ورئيس النادي ودعمهما للنادي، واللذين في نفس الوقت بينهما خلاف كبير مع نائب رئيس النادي المحامي عادل جمجوم والذي وصل إلى مرحلة تدخل لجنة تقصي الحقائق للبت في الاتهامات التي أطلقها كعكي ضد الجمجوم، ويتهمه من خلالها بعدم التصرف الجيد بالأموال التي قام بتسليمها له خلال فترة رئاسته، وعدم معرفته بأوجه صرف مبلغ مليون وسبعمائة ألف ريال، وهي القضية التي شهدت إصدار العديد من البيانات التي سوف تظل بانتظار قرار لجنة تقصي الحقائق لإيضاح الحقيقة كاملة أمام الرأي العام، ووضع حد لهذه القضايا المالية، وهو أمر يعكس اختلاف التوجهات داخل مجلس الإدارة.
والأيام الأخيرة شهدت ظهور البلوي وحيدا مع الفريق الكروي مع تواجد لأمين عام النادي الدكتور حاتم الغامدي إلى جانبه، والذي يعد أكثر أعضاء مجلس الإدارة قربا من الرئيس وتواجدا في النادي لإدارة العمل اليومي، في حين هناك شبه عزوف كامل من باقي الأعضاء الذين يكتفون بالمتابعة عن بعد، في ظل أوضاع النادي الملتهبة بسبب الخسائر المتتالية التي يتعرض لها الفريق الكروي محليا وقاريا، وكذلك فرق الالعاب المختلفة وتحديدا في فريق كرة السلة الذي تراجع عن صدارة مسابقة الدوري بعد خسارتين غير متوقعتين أمام الهلال وأحد.
والمحصلة النهائية التي تستطيع أن يؤكدها الميدان، أن مسألة حدوث انفصال واستقالات داخل المجلس الحالي قائمة بقوة، وهناك توقعات بأن يشهد الصيف المقبل الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لاختيار مجلس إدارة جديد لإدارة النادي بوجود عناصر من المجلس الحالي، وأبرزهم رئيس النادي إبراهيم البلوي؛ لضمان الاستقرار داخل المجلس لقيادة الفريق نحو بر الأمان.
