عندما نستعرض الرتب العسكرية نجد أن الكثير لا يستطيع أن يفرق بينها، وتوضيح الرتب وتسلسلها وصلاحية من يحملها في مجال الضبط والربط العسكري القائم على تنفيذ الأمور العسكرية تنفيذا كاملا حسب التوجيهات الصادرة من الرؤساء إلى المرؤوسين كل حسب اختصاصه ومسؤولياته.
سوف نذكر رتب صف الضباط من الأدنى إلى الأعلى ابتداءً برتبة جندي بدون شريط، الجندي أول شريط واحد على العضد، عريف شريطان، ثم وكيل رقيب ثلاثة أشرطة على العضد، ثم الرقيب أربعة أشرطة، ثم رقيب أول أربعة أشرطة مع شريط إضافي أسفلهم، وأخيرا رئيس الرقباء قطعة معدنية على الكتف.
من خلال هذا التسلسل الهرمي يمكن تحريك القوات لتنفيذ المهام الموكلة اليها أما رتب الضباط حسب تسلسلها من الأدنى إلى الأعلى فيأتي ملازم بنجمة واحدة، ملازم أول بنجمتين، النقيب ثلاث نجمات، يليها الرائد بتاج، ثم المقدم تاج ونجمة، ثم العقيد تاج ونجمتان، ثم العميد تاج وثلاث نجمات.
يليها رتبة لواء عبارة عن تاج وسيفين، ثم رتبة فريق تاج وسيفين ونجمة، وأخيرا فريق أول وهي عبارة عن تاج وسيفين ونجمتين.
وفي مجال التخصص يضاف كلمة طيار للضباط الطيارين، وكلمة بحري لضباط القوات البحرية، وكلمة طبيب للضباط الأطباء، وكلمة مهندس للضباط المهندسين، وكلمة فني للضباط الفنيين، في حين يضاف كلمة ركن لكل من حصل على شهادة كلية القيادة والأركان من داخل المملكة أو خارجها.
أما أساس هذه التسميات فيعود بعضها إلى الجيوش الإسلامية قديما، فكلمة ملازم من ملازمة الشيء كونه ملازما لفصيلة، وكذلك ملازم أول، أما النقيب فأخذت من شاهد القوم وضمينهم، أما رتبة الرائد فهي مأخوذة من الريادة كونه يتقدم القوم ويستطلع لهم، أما المقدم فإنه رتبة عسكرية عرفت في العصر العباسي باسم «مقدم المعسكر»، وهو الأمر الذي يتقدم الطليعة من الجيش، أما رتبة عقيد فهي مأخوذة من الاستحواذ على طرف العقد وزعيم القوم وعقيدهم، في حين أن رتبة العميد مأخوذة من سيد القوم الذي يعتمد عليه في ضبط وتنظيم الأمور، أما رتبة اللواء فمأخوذة من اسم المجموعة الكبيرة من الجيش، أما رتبة فريق فإنها تعني الرئيس القائم على الفرقة المكونة من عدة ألوية وأصله «أمير فريق» ليترقى منها الى فريق أول.
من خلال هذا التسلسل الهرمي يمكن تحريك القوات لتنفيذ المهام الموكلة اليها بكل احترافية وانجاز جميع الأعمال القتالية التي يتطلبها الموقف العسكري سواء أكان هجوما أو دفاعا أو استطلاعا، وينسق بين الوحدات القتالية من خلال غرفة عمليات يشارك فيها أعضاء يمثلون القطاعات العسكرية المختلفة من برية وجوية وبحرية ودفاع جوي والطب العسكري، بالاضافة إلى الجهات ذات العلاقة.