DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وزير لبناني لـ اليوم

وزير لبناني لـ اليوم

وزير لبناني لـ اليوم
وزير لبناني لـ اليوم
أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج ان أهم انجازات ثورة الأرز انها "حصرت العلاقة بين لبنان وسوريا بعلاقات دبلوماسية بين البلدين، رغم كل الشوائب التي نراها اليوم"، عازياً استمرار الاغتيالات في صفوف قوى 14 آذار الى ان "14 آذار موجودة ولم تتراجع كما يسوّق البعض". ورأى أن "لبنان أصبح بلد الفرص الضائعة رغم أنه كان لديه الكثير من الفرص السانحة في الماضي القريب". وشدد في حوار خاص لـ"اليوم" على ان "الحكومة السابقة برهنت أنه لا احد يستطيع ادارة البلد بمفرده"، موضحاً أنه "لا أحد يستطيع فرض شروطه على الآخر، وما شهدناه بشأن البيان الوزاري لا يعكس الكلام الذي يردده فريق 8 آذار". ولفت الى ان "سلاح "حزب الله" ذو حدين يريد أن يحرر به ويريد أن يستعمله في سوريا والداخل اللبناني"، موضحاً ان "كل ادعاءات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بأنه دخل الى سوريا لمنع المتطرفين من ان يدخلوا الى لبنان، هي ادعاءات كاذبة". وجزم بأن "معركة يبرود لا تعني ان الارهابيين لن يدخلوا الى لبنان"، مشدداً على ان "انسحاب "حزب الله" من سوريا خطوة أولى وجيدة لإعادة الثقة واللحمة بين اللبنانيين وخاصة بالنسبة الى الصراع السني ـ الشيعي الذي من الممكن ان يحرق المنطقة". هنا نص الحوار: إنجازات وأهداف 14 آذار  بعد مرور تسع سنوات على انطلاق ثورة الأرز، ما الأهداف التي حققتموها، وما الذي ينبغي تحقيقه؟ ـ كل الاهداف حققها الشعب اللبناني، وتجلت بداية ببسط سيادة الدولة على مختلف الاراضي اللبنانية، على الرغم من أننا ما زلنا نحتاج الى المزيد من الخطوات لتحقيق ذلك مائة بالمائة، ثانياً، اصبح هناك انتخابات حرة في لبنان عدة مرات، ثالثاً توحد اللبنانيون في وجه الارهاب الذي كان موجوداً في نهر البارد، عندما استطاع الجيش اللبناني أن يتصدى لهم وكان يقف الشعب اللبناني الى جانبه. ويعلم الجميع أن الإنجازات الثلاثة التي ذكرتها كانت ممنوعة أيام الوصاية السورية، ولقد تمكنت ثورة الأرز من حصر العلاقة بين لبنان وسوريا بعلاقات دبلوماسية بين البلدين على الرغم من كل الشوائب التي نراها اليوم، الا ان هذه العلاقات في الشكل أمام الأمم المتحدة وكل المراجع الدولية هامة وضرورية، فلقد أجبرت هذه العلاقات الدبلوماسية جعل سوريا تعترف بلبنان، وهي لم تفعل ذلك منذ دولة لبنان الكبيرة، ومن ثم في العام 1943، صحيح أن هناك ملاحظات كبيرة على السفير السوري ولا يقوم بما هو متوجب عليه، على امل ان يصبح هناك نظام ديموقراطي في سوريا كي ينصلح كل ذلك. أما ناحية ما يتوجب تحقيقه، فيجب إلغاء الطائفية أولاً، خصوصاً مع ما نراه في دول المنطقة، فإن السرطان الذي يستتر بكلمة الطائفية يأكل الأخضر واليابس، لذا علينا العمل على إلغائها، لكن لسوء الحظ ما يحصل الآن هو تكريس الطائفية أكثر واكثر في لبنان، خصوصاً بعد دخول فريق لبناني الى سوريا علناً، ما جعل اللبنانيين وغير اللبنانيين يستنفرون مذهبياً، لذا كنا نفضل ان يكون هناك قرار وطني جامع قبل اتخاذ أي قرار فردي، الا ان هذا الأمر لم يحصل بسبب وجود السلاح بيد فئة من الشعب تعمل على إخافة باقي اللبنانيين به.  أين أخفقت ثورة الأرز؟ ـ لا يمكن القول انها اخفقت، لأنه سبق وذكرت العديد من النجاحات، الا انها قد تباطأت في عدد من الامور، بسبب الظروف الاقليمية والدولية التي تمر بها المنطقة، وليس لان ثورة الأرز لم ترد ذلك، من المؤكد ان الظروف المحيطة بنا اثرت على خطى ثورة الأرز، خصوصا وان مكوّنا مهما من النسيج اللبناني كان غائباً عنها وهي الطائفة الشيعية. فلقد حاولنا كقوى 14 آذار أن ندخل المكون الشيعي بالقرار الوطني حينما حصل "التحالف الرباعي" الذي انتقده الجميع في العام 2005 قبل الانتخابات النيابية، فلقد كان القول للفريق الآخر إن اللبنانيين من الطائفة الشيعية هم سواسية كسائر أطياف الشعب اللبناني، ومن الضروري أن نحكم البلد معهم، الا انه لسوء الحظ اعتبرها الفريق الآخر نقطة ضعف من جانبنا. أما ناحية الإخفاقات، فإن استمرار الاغتيالات أحدها، لأن قرار الاغتيال ليس بيدنا، اضافة الى ان استمرار الاغتيالات دليل على ان 14 آذار موجودة ولم تتراجع كما يسوّق البعض، وان كان كذلك، لما حصلت كل هذه الاغتيالات وخصوصاً آخر اغتيال للوزير محمد شطح الذي هو ركن أساسي من اركان 14 آذار والانفتاح والاعتدال.  باعتقدك، الا تستحق 14 آذار مراجعة لسياستها؟ ـ السياسة ليست كأيام الاتحاد السوفياتي تسير على خط واحد، السياسة في بلد مثل لبنان لديه علاقات متعددة ويتأثر بما يحصل في محيطه، تحكم على قائدها  ان يكون فعالاً وماهراً، بمعنى ان يعرف اين مصلحة لبنان، عندما يكون هنالك اهتزازات داخلية واقليمية ودولية، وكيف باستطاعته ان يستفيد من هذه الفرص. لبنان اصبح بلد الفرص الضائعة رغم انه كان يملك الكثير من الفرص السانحة في الماضي القريب. المشاركة في الحكومة  من خلال دخولكم في الحكومة، هل هذا يعني ان تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار استعدت للمبادرة السياسية؟ ـ برهنت الحكومة السابقة ان لا احد يستطيع ادارة البلد بمفرده، ففي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كان "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الأقوى فيها، لاستنادهم على السلاح غير الشرعي، الا انهم بالرغم من ذلك، لم يتمكنوا من إدارة البلاد وفشلوا في هذه المهمة، كما فشل أسلافهم في الحكومات السابقة. ان اللبنانيين محكومون بالتعايش معاً، لذا لا يستطيع أحد فرض شروطه على الآخر، ولذلك ما شهدناه بشأن البيان الوزاري لا يعكس الكلام الذي يردده فريق 8 آذار. «حزب الله» والبيان الوزاري  بماذا تفسر رفض "حزب الله" لأية صيغة تضع المقاومة تحت سلطة الدولة، وهل هي تكريس لدويلته داخل الدولة؟ ـ هذا هو الواقع اليوم، حيث لا يمكننا فصل أمر عن كل الدولة، ولقد حاول "حزب الله" ذلك، ولم يستطع أن يحقق انجازاً في الموضوع، لذا من الضروري ان يتضمن أي بيان وزاري مصلحة الشعب اللبناني قبل أي شيء آخر، فهذا المواطن لا يعلم توقيت بدء الاشتباكات في طرابلس، أو متى يخطف في أي بقعة من لبنان، او متى تنفجر سيارة مفخخة هنا أو هناك، فلقد باتت أولويات وهاجس المواطن اللبناني تنطلق من أمنه الشخصي الذي بات على "كف عفريت" ومهدد بشكل يومي، وهذا ما حذرت منه قوى 14 آذار منذ اعلان "حزب الله" مشاركته بالحرب السورية ولذا لا بد أن يطمئن اللبناني على وجوده من خلال بيان وزاري يكفل له ذلك. سلاح "حزب الله" ذو حدين يريد أن يحرر به ويريد أن يستعمله في سوريا والداخل اللبناني، بكل بساطة هذا السلاح هو الذي أعطى حجة للإرهابيين للدخول الى لبنان والقيام بعمليات إرهابية، فكل ادعاءات نصرالله بأنه دخل الى سوريا لمنع المتطرفين ان يدخلوا الى لبنان، هي ادعاءات كاذبة، وجلّ ما كان يتوجب عليه ان يفعله آنذاك أن يخبر الجيش اللبناني والاجهزة الامنية ان لديه معلومات أمنية عن سعي المتطرفين الدخول الى لبنان، ومد يده الى الجيش لمنع حصول ذلك. الحل لا يكون بالذهاب اليهم.  في ظل تعمق الهوة بين فريقي 8 و14 آذار وعدم القدرة على التفاهم على رئيس يرضي الفريقين، وفي ظل غياب الرعاية الدولية والإقليمية للبنان، هل تعتقد ان الاستحقاق الرئاسي سيحصل في موعده، وما هو الحل لحصول ذلك؟ ـ لا أملك حلاً سحرياً، ويتوجب على كل نائب ان يحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وفي حال لم يتم الاتفاق في اولى الجلسات على رئيس، على مجلس النواب ان يبقى في أواخر الأيام العشرة في حال انعقاد دائم، ولا يخرج النواب من القاعة الا عندما يخرج الدخان الأبيض، مثلما ينتخبوا البابا في الفاتيكان، رئاسة الجمهورية مؤسسة دستورية يحاول البعض إلغاءها، ومن واجباتنا ان تبقى موجودة، لا يجب أن يتكرر ما حصل في العام 2007، عندما كان هناك فريق يرفض الدخول الى القاعة، ليس بهذا الشكل تحصل انتخابات رئيس الجمهورية، هذه الانتخابات واجبة، وهناك مبدأ استمرارية السلطة الأولى في لبنان والتي هي مؤسسة رئاسة الجمهورية التي لا يحق لأحد إلغاؤها، لذا على الجميع حضور الجلسات حتى يتم انتخاب رئيس جديد للبنان. عودة الحريري  هل عودة الرئيس سعد الحريري مرتبطة بحصول الاستحقاق الرئاسي، أم بالعامل الأمني؟ ـ عودة الرئيس سعد الحريري مرتبطة بالوضع الأمني، فلقد كان قد اتخذ قراراً نهائياً بالعودة الى لبنان ما بين 25 و30 اكتوبر 2012، عندها تم اغتيال وسام الحسن، وكان قد اتخذ قراراً بالعودة قبل اغتيال الوزير محمد شطح.  هل حسم "حزب الله" دخول السيارات المفخخة والارهابيين الى لبنان، بحسم معركة "يبرود" كما يسوق؟ ـ معركة يبرود لا تعني ان الارهابيين لن يدخلوا الى لبنان، معركة يبرود هي معركة دخول مناطق موجود فيها "حزب الله" في منطقة بعلبك ـ الهرمل والبقاع الأوسط، الدخول من جهة سوريا، عند انتهاء يبرود يعني ان كل معركة القلمون تصبح بسيطرة "حزب الله" والنظام السوري، ولكن ذلك لا يعني ان الارهابيين لا يمكنهم الدخول الى لبنان، بل يمكنهم الدخول، المشكلة ان الارهابي الانتحاري يدخل الى لبنان ولا يكترث الى شيء ولا ينتظر أن تفتح له الحدود.  هل عودة الاستقرار الى لبنان، مرتبطة بانسحاب "حزب الله" من سوريا؟ ـ انسحاب "حزب الله" من سوريا خطوة أولى وجيدة لإعادة الثقة واللحمة بين اللبنانيين وخاصة بالنسبة الى الصراع السني ـ الشيعي، الذي من الممكن ان يحرق المنطقة. عودة الاستقرار في لبنان يكون عندما يكون كل المسؤولين بجميع الطوائف اللبنانية يفكرون في مصلحة لبنان اولاً، وليس لمصلحة الخارج.